بقلم: إبراهيم السكران
– إذا رأيت الشاب ولوعًا بنصرة العاملين للإسلام ، والذب عنهم ، سواء كانوا في العمل السياسي ، أو الجهاديّ ، أو تعليم العلم .. الخ ، جلَّ في عيني ، وأكبرت عقلَهُ .
– وإذا رأيت الشاب متحزبًا لتنظيم دعويّ ، أو راية جهادية معيّنة ، منشغلًا بترصُّدِ أخطاء العلماء والمجاهدين الذين يخالفونه في مسائل الاجتهاد ، حزنتُ كثيرا له .
– من ذاقَ لذَّة الانفتاح والتعاون مع جميع العاملين للإسلام في كل القطاعات كَرِهَ أن يعود لضيق الحزبيّة كما يكره الطير أن يعود للقفص بعد إذ فر منه .
– قَرأنَا في التاريخ سلبيات التحزُّب المذهبي ، ورأينا في الصحوة سلبيات التحزُّب الدَعوي ، واليوم رأينا فظائع التحزُّب الجهادي ، صدق الله : ( ولا تَنازَعوا فتفشلوا ) .
– إذا رأيتُ الرَجل مفتوح الذراعين لكل من يعمل للإسلام أكبرتهُ ، وإذا رأيتُ الرَجل قد دَسَّ نفسَهُ في جيبٍ دعويّ أو حِزبيّ أو جهاديّ يوالي ويًعادي عليه ، استصغرتُ عقلَهُ .
– يا سُبحان الله .. كيف يُكرِمكَ الله ببحبوحة الإسلام الواسعة ، فتأبى إلا أن تخنِق نفسَكَ في زوايا الحزبيّات الضيّقة ؟!