لنفكر بذكاء

لنفكر بذكاء

رابط تحميل الكتاب

لنفكر بذكاء

في هذا الزمن الصعب، حيث تعددت مصادر المعلومات وصارت المنابر مفتوحة أمام أبنائنا للحسن والقبيح، العاقل والمعتوه… لن نستطيع حماية أبنائنا بالوسائل التقليدية ولا إغلاق أسماعهم وأبصارهم عن كل هذه الفتن الفكرية والعقائدية والسلوكية… فهي ستصلهم عاجلا أم آجلا…
ولذلك فإن خير ما نقدمه لهم هو أن نعلمهم كيف يفكرون بشكل منطقي، كيف يحللون الأمور والأحداث بطريقة صحيحة ويفهمون أسبابها بشكل صحيح ويتفاعلون معها بشكل صحيح مبني على رأي سديد…
أن يعرفوا خدع الإعلام وينتبهوا لطرق التفافهم على العقول بذكاء، فيكتشفون الكاذب والمخادع، ويعلمون الصادق الأمين.. نعلمهم من أين يأخذون المعلومة وكيف يعلمون صوابها من عدمه..
وكلما بدأت بتدريبهم مبكرا على ذلك كلما كانت النتائج أفضل إن شاءالله..
كتاب الأستاذة “سلوى شلّة” “لنفكر بذكاء .. مدخل إلى التفكير الناقد لليافعين” من الكتب القليلة التي تخاطب اليافعين في هذا المجال، بل ربما هو الأول من نوعه في مجاله لهم..
كتاب متخصص بتعليم اليافعين المغالطات المنطقية بأسلوب بسيط سهل الفهم مع رسوم لطيفة، ومدعم بأمثلة من الواقع ليكون التفكير الناقد أسلوب حياة لا مجرد كلام نظري منفصل عن واقعهم…
ننصح بقراءته وتعليمه للفتيان والفتيات…
* * * * *

ما كتبه الدكتور وائل الشيخ أمين عن الكتاب عند صدوره سنة ٢٠١٩م

كتاب (لنفكر بذكاء) هو كتاب كُتب وصُمم وخُطط له بذكاء، وقد أكرمتني الكاتبة بأن كنت معها في هذه الرحلة في المراجعة العلمية للمادة.

هنالك الكثير مما يعجب في الكتاب، فقد بذلت الكاتبة فيه جهداً كبيراً حيث أنه يتناول موضوعاً صعباً وهو التفكير الناقد، كما أنه موجه لشريحةٍ خاصةٍ هي اليافعين، فكان من الصعوبة بمكان تبسيط الموضوع بما يخدم الهدف الذي كتب لأجله، لكنني أزعم أن الكاتبة قد وفِّقت كثيراً في هذا خاصةً باختيارها لشخصيتين تلعب إحداهما وهي (مشاكس) دور الطفل المتعجل الذي يقع في الأخطاء والمغالطات، والثانية وهي (راجح) الذي ينصحه ويصوب له أخطاءه.

مما يعجب أيضاً في الكتاب التصميم الجميل والرسومات المقربة للأفكار والتي تضفي متعة أكبر خاصة لمثل هذه الشريحة العمرية، وقد تكلفت الكاتبة من أجل هذا مادياً ثم لم تستثمر ما أنفقته، بل جعلت الكتاب وقفاً لله سبحانه، وأتاحته على الإنترنت، وأسأل الله أن يبارك لها في هذا الكتاب ويعمّ نفعه وذكره بهذا الصنيع.

مما يعجب ايضاً في الكتاب التمارين الموجودة في آخره لمراجعة القارئ ما تعلمه من الكتاب وترسيخه، وقد كانت هنالك لمسةٌ تربويةٌ ذكيةٌ في هذه التمارين، فالفائدة ما كانت محصورةً في تنمية مهارة التفكير الناقد بل كانت هنالك رسائل تربوية تتسرب من الأمثلة والتمارين إلى عقل القارئ ونفسه.

الكتاب جولةٌ ماتعةٌ في بعض المغالطات المنطقية التي تكثر عند اليافعين، تصحح لدى القارئ بعض المفاهيم، وتفتح شهيته ليتعلم ويكتسب مهارة التفكير الناقد.

أخيراً…
أنا سعيدٌ بهذا الكتاب لعدة أسباب، منها أنني أرى أن مجموعة المفكر الناقد على الفيسبوك وكل النقاشات التي كانت تدار فيها قد ساهمت وساعدت الكاتبة في مؤلفها، وأنضجت المادة لديها.

ومنها أنني أستطيع الآن أن أجيب على سؤالٍ يصلني: “هل هنالك كتاب في التفكير الناقد تنصح به الأطفال واليافعين؟”

سيكون جوابي جاهزاً بعد اليوم: #لنفكر_بذكاء

وائل الشيخ أمين
٢٥/٩/٢٠١٩م

0

تقييم المستخدمون: 5 ( 1 أصوات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *