الموقف من هدنة الروسية في حلب

جوال - الهدنة الروسية في حلب

أهلنا في حلب: يحاول المحتل الروسي المجرم، الذي تلطخت يداه بدماء أهل حلب، أن يحسِّن صورته بالهدنة، والكل يعلم أن الذئب لا يصبح حمَلاً وديعاً.

كما يحاول جني ثمار حصاره، وقصفه المكثف على المدينة، بجعل الأهالي يوقعون على صك التخلي عن ديارهم، وممتلكاتهم، للميليشيات الطائفية.

ونراه يتحدث عن إخراج المدنيين، وكأنه المسعف لهم، متجاهلاً أن طائراته هي التي دمرت بيوتهم، وقتلت أطفالهم، وأنه هو من حاصرهم ومنع القوت عنهم.

كما يتحدث عن إخراج الجرحى، وكأنه رحيمٌ بهم، أولئك الذين لم تفلح طائراته في القضاء عليهم، وفشلت في إزهاق أرواحهم، واكتفت ببتر أعضائهم.

فما هو الموقف؟ أهلنا في حلب رفضوا عرضه الكاذب المخادع، خاصة أنه هو الضامن والمقرر، دون أي ضمانات دولية، ودون تفاهم مع أي طرف.

حتى الأمم المتحدة المتواطئة مع روسيا، صرّحت أنها عاجزة عن ضمان عدم اعتقال الجرحى، أو استهدافهم، وطالبت بزيادة المدة، فلم تستجب روسيا لها.

وأما عن الفصائل: فالهدنة ليست مطروحة للقبول أو الرفض، بل هي إملاء من محتل، لا يفهم سوى لغة السلاح، وبالتالي فجوابهم يحضرونه له، فعلاً لا قولاً.

علينا أن نحذر: فمن المتوقع أن يجري النظام وروسيا غداً مسرحية كاذبة، – كالعادة- يحضّرون لها من الآن، ليزوّروا خروج بعض المدنيين واستسلامهم.

أهلنا الذين تواصلنا معهم، أكدوا لنا ثباتهم، وتمسكهم بأرضهم ومدينتهم، وثقتهم بانتظار الثوار، لكسر الحصار عنهم، قريباً، وتحرير كامل المدينة بإذن الله.

وهم يعلمون تماماً كذب هذه العصابة وإجرامها، وأنها استخدمت كل ما في جعبتها، ولم تفلح في كسر عزيمة الصامدين من أبطال حلب وأهلها الصابرين.

فيا أهلنا في حلب، اصبروا واصمدوا، ولا تصغوا للمرجفين، وكونوا على ثقة بالله، وفرجه، ثم بإخوانكم أن يكونوا لكم عوناً في القريب العاجل بإذن الله.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *