لماذا نتحدث الآن عن فتح حلب وليس عن فك الحصار فقط⁉️

جوال - مدينة حلب

📌يتساءل الكثيرون في هذه الفترة، عن تأخر معركة كسر حصار #حلب، وعن الحديث على التجهيز لمعارك كبيرة تستهدف تحرير بقع جديدة لم تكن محررة سابقا وأهمية ذلك في هذه المرحلة، حيث الحصار يضغط على من بقي من الناس في حلب المحاصرة الصامدة؟!

📌والجواب أيها السادة هو أن فك الحصار فقط بعد هذا الضغط الأليم جدا على من بقي في حلب المحررة يعني نتيجة حتمية واحدة وهي: ((خروج الناس من المدينة وفرارهم منها بسبب يأسهم، ولمعاينتهم تجربة فك الحصار السابقة وما تلاها من عودة الحصار)).

⚠ولكي نكون واقعيين فمتى خرج أهالي المقاتلين فهذا يعني فعليا خروج عدد كبير منهم ليذهبوا إلى حيث سيذهب أهلوهم.

📌وهذا يعني أننا مع تأخرنا الذي يتسبب بزيادة حالة الضغط واليأس والإحباط على الناس، لو اكتفينا بكسر الحصار فقط نكون فعليا ننفذ ما يرغب به العدو من تهيئة الناس لتفريغ المدينة، ومن ثم فتح الطريق ليفرغوها، ولذلك فإن العدو قد يتساهل في فتح الطريق وكسر الحصار بغية خروج الناس من المدينة إلى غير رجعة.

📌ولعل البعض يظن بأننا بالخطب الرنانة والتوجيهات الشرعية سنشجع الناس على البقاء في المدينة‼ …وهذا وإن كان مطلوبا ولكن نتيجته ضرب من الخيال لمن عرف الواقع.

📌وفي الحقيقة فلا شيء يمكن أن يشجع الناس على البقاء إلا عمل عسكري يحرر القسم المحتل من المدينة أو أجزاء واسعة منه بشكل متزامن مع معارك فك الحصار وفتح الطريق، بحيث يوقن الناس بأن فصائل حلب ليست مجرد ألعوبة بيد أحد، وبأن العزم على تحرير كامل حلب (بل وكامل سوريا) موجود لم تنطفئ جذوته.

💥لذلك قلنا ونقول إن العمل العسكري لتحرير المدينة أو السيطرة على بقع جديدة منها، لا يقل أهمية عن فتح الطريق وكسر الحصار عن المحاصرين، ولهذا وجب أن يتزامنا.

⛔ وهذه أمانة نضعها في رقاب قادة الفصائل في محيط حلب، مذكرين إياهم بقول الله تعالى : (( ﻭﻗﻞ اﻋﻤﻠﻮا ﻓﺴﻴﺮﻯ اﻟﻠﻪ ﻋﻤﻠﻜﻢ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭاﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻭﺳﺘﺮﺩﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻐﻴﺐ ﻭاﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻴﻨﺒﺌﻜﻢ ﺑﻤﺎ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ))

☝اللهم إنا نسألك فتحا قريبا مبينا وفرجا عاجلا غير آجل يارب العالمين.

من على تخوم حلب الصامدة بتاريخ
18-10-2016م

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *