دعوا بشار الأسد يقتل .. دعوا نتنياهو يقتل

زهير سالم

استراتيجية الغرب الأمريكي والأوربي دعوا بشار الأسد يقتل .. دعوا نتنياهو يقتل .. دعوهما يقتلان استراتيجيتهم وحقائقنا

في الشام الأعلى ( سورية ) عمر التفويض بالقتل ، بكل وسائل القتل المتطورة والغبية أربعون شهرا . وعدد الشهداء ، أو الضحايا بلغة أهل السياسة ، يناهز ربع مليون إنسان . والاستراتيجية العملية الوحيدة المعتمدة لدى دول ما يسمى العالم الحر ( الغرب الأمريكي والغرب الأوربي ) الذين يطلق عليهم زورا أصدقاء الشعب السوري دعوا بشار الأسد يقتل …

دعوه يقتل بأسلحته الغبية حتى يكسر إرادة الشعب السوري الثائر ويقنعه بما يريد. دون أن ينسوا أن يعلنوا استعدادهم لحضور حفل شرب الأنخاب . ودون أن ينسوا أبدا تجهيز قيادات للمعارضة السورية مستعدين لقرع كأسهم بكأس بشار .

تخضعون أو تقتلون هما الخياران الوحيدان اللذان منحهما بشار الأسد وكل عالم الشر من خلفه على الشعب السوري . وهما الخياران اللذان دعمهما الروس والإيرانيون بكل قوتهما . وهما الخياران اللذان اعتمدهما الغَربان ( الأمريكي – والأوربي ) ممن يسمون أصدقاء الشعب السوري بترك بشار الأسد يعمل عليهما على المدى المفتوح زمانا وأسلوبا وأداةً . وبغمض العيون وليس فقط بغض الطرف عن كل أنواع التدخل ( الروسي والإيراني ) في دعم بشار الأسد ولو بانتهاك ذلك الشيء المهين المسمى في عرفهم ( القانون الدولي ) .

وفي الشام الجنوبي ( فلسطين ) ما زال العدو الصهيوني الرجيم يقتل الفلسطينيين المدنيين العزل الأبرياء بالسلاح الأمريكي الذكي هذه المرة . ويتبع ( الغَربان ) مع مجرم الحرب الصهيوني نتنياهو الاستراتيجية نفسها التي يتبعونها مع وجه نتنياهو البشع بشار الأسد ، استراتيجية : دعوه يقتل ويستمر بالقتل حتى يخضع الفلسطينيون لمشيئته وينزلون على إرادته . ويكون كل واحد منهم كائنا بلا هوية ولا إرادة ولا قرار ..

وهكذا تتكامل الاستراتيجيتيان استراتيجية مجرمَيّ الحرب بشار ونتنياهو الواحدة بل المتحدة في واضعها ومنفذها . في تخيير الشعب ( السوري الفلسطيني ) الواحد : بين القتل أو الخضوع مع الاستراتيجية الدولية المعتمدة والمقررة التي تمد بالسلاح ، مع توزع الأدوار في بعض ، و تغطي بالصمت والتواطؤ الظاهر والباطن في بعض ..

ومقابل استراتيجية القتل والتآمر والتواطؤ والمكر ..

تغيب وحدة الرؤية المقابلة لأمة غابت عنها الرؤية وغاب عنها القرار ,,,

تغيب وحدة الرؤية فتغيب الاستراتيجية ، وتضطرب المواقف بل تتناقض ويغدو أبناء الأمة الواحدة يعدو بعضهم على بعض . في واقع الأمر لاشيء يشوش على المعتصمين بحبل الله المستبصرين بنوره رؤيتهم ولا شيء يحرفهم عن طريقهم ..

نؤكد نحن أبناء الشام الكبير الواحد على وحدة الدم …

دمنا المقدس ، ونعلن للعالم أجمع أن دماء شهدائنا الأبرار في الشام الكبير في سورية وفي قلسطين لن تذهب هدرا . وأن إرادتنا الواحدة لن تنكسر . وأن دماء أبناء غزة والشجاعية هي نفسها دماء أبناء الغوطة وحمص وحماة وحلب ودير الزور . لا يشكك في ذلك إلا مدخول في عقله أو مغموص في قلبه ..

نعلن نحن أبناء الشام الكبير وحدة المعركة …

معركة الإرادة و الحرية والكرامة والحق الأبدي الخالد والعدل المطلق الذي لا يتجزأ ، وحدة المعركة على أرض الشام في غزة ومخيم الشجاعية ومخيم اليرموك وفي غوطة دمشق وفي حماة وجبل الزاوية والساحل السوري حيث انطلق منذ ما يقرب من قرن القائد الشهيد الرمز عز الدين القسام . لا يشكك في وحدة معركة شعبنا بل أمتنا في هذا المقام إلا مدخول في عقله أو مغموص في قلبه أو عميل دعيّ أو كذاب أفاك …

نجزم نحن أبناء الشام الكبير بوحدة عدونا باستراتيجيته وعملائه وأدواته ..

نجزم بوحدة عدونا في تحالفه المريب . ونرى في بشار الأسد القاتل المريب الوجه البشع لنتنياهو اللعين ، ونرى في العدو الصهيوني الذي يقتلنا في غزة المحرك الخفي للعدو الصفوي وأذنابه وأتباعه وروادفه الذين يقتلوننا في حوران والرقة وفي الحسكة بل وفي بغداد وبعقوبة والفلوجة وتكريت …

ونرى العدو الصهيوني ونظيره الصفوي كليهما من أدوات المشروع الصليبي المتواطئ تاريخيا على أمتنا ، والذي ما يزال يرى له عند أهل الشام ثأرا قديما ما زال حريصا على أن يغطيه ..

إن وحدة العدو الصهيوني الصفوي الطائفي على أرض فلسطين أو على أرض سورية أو على أرض العراق في صراع كسر الإرادات ، ومعركة دمنا المسفوك بسلاح الجريمة العالمي ذكيه في يد نتنياهو وغبيّه في يد بشار الأسد وحسن نصر الله والمالكي هي حقيقية إسلامية شرعية لا يشكك فيها إلا مشكوك في دينه ، مغموص في عقيدته ، بيّن العمالة واضح التبعية والارتزاق …

يا أهل الشام في سورية وفي فلسطين لقد هبت رياح الجنة فهبوا ..

ولقد قامت سوق الجهاد فلا حظ بعد اليوم للمتثاقلين ..

طوبى لشهدائكم الأبرار ، وطوبى لأمهاتهم وأخواتهم وزوجاتهم وأبنائهم وبناتهم .

طوبى لكل المجاهدين العاملين ، والمساندين المخلصين ..

طوبى لأمة أنجبت عز الدين القسام وفي ذرية عز الدين القسام من بعده الخير الكثير..

طوبى للشام ولجند الشام ولأهل الشام وللطائفة الظاهرة على أرض الشام إلى يوم الدين

طوبى لمن أعان أهل الشام على معركة الحق ولو بشطر تمرة أو ببعض كلمة .. والخزي والعار والذل والشنار للمتآمرين والمتواطئين والمرجفين والمتقاعسين .

(( وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ )) ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *