حق الجار

حق الجار

أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله كيف لي أن أعلم إذا أحسنت أني قد أحسنت وإذا أسأت أني قد أسأت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قال جيرانك: قد أحسنت فقد أحسنت وإذا قالوا: إنك قد أسأت فقد أسأت» حديث صحيح رواه ابن ماجة

 

– – – – – – – –

#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون

جاءَ رجلٌ للنّبيّ صلّى الله عليه وسلَّم فقال: كيفَ لي أن أعلمَ إذا أحسنتُ أو أسأتُ؟ فقال النّبيّ ﷺ: “إذا سمعتَ جيرانَك يقولون: قد أحسنتَ، فقد أحسنتَ، وإذا سمعتَهم يقولون: قد أسأتَ، فقد أسأتَ”. أخرجه أحمد وابن ماجه بسندٍ صحيح.

المعنى: شهادةُ الجيرانِ بالمسلمِ معتبرةٌ، لأنّ الجيرانَ هم أقربُ النّاس إلينا، وهم أوّلُ من يطالُهم إحسانُنا حينَ نحسنُ، وأوّلُ من يكتوي بنيرانِ الإساءةِ إن أسأنا.

فليس معقولاً أن يعيشَ الإنسانُ العمرَ كلّهُ محسناً في حيِّهِ مسيئًا خارجَ الحي، بل لا بدّ أن ينكشفَ حالُه لجيرانِهِ إن لم يكنْ من خلالِ تصرّفاتِهِ، فمن خلالِ تصرّفاتِ أهلِهِ وأولادِهِ الذينَ يعكسونَ تربيتَه لهم.

وهذه الشّهادةُ تنفعُ العبدَ عند الناسِ وتنفعُه عندَ الله، فقد جعلَ الله الناسَ شهودًا بعضَهم على بعض، وقد وردت أحاديثُ تبيّنُ أنّ ثناءَ الناس على العبد بالخيرِ هي من عاجلِ بشرى المؤمنِ، وأنّ من أثنى الناس عليه بالشّرِّ فهو متوعّدٌ بالعذاب، ومن أثنوا عليه بالخيرِ فهو موعودٌ بالإكرامِ والنّعيم.

طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:

أخي وأختي: يخطئُ الواحدُ منّا كثيراً حين يقول: أنا أعرف نفسي ولا يهمّني ما يقولُهُ النّاس فيّ.. فنحن لا نعيشُ هذه الحياةَ وحدَنا، بل كما نسعدُ بإحسانِ المحسنين ونتأذّى بإساءاتِ المسيئين، فكذلك ينبغي أن نبقى على الاستقامةِ ونحرصَ أن يسعدَ النّاسُ بنا، وأن نتجنّبَ الإساءةَ لأيّ أحدٍ ولا سيّما جيرانُنا الذين يرتجونَ منّا الخير، ويأملونَ السّلامة من الأذى بجوارِنا، فبئس من تظاهر بالأخلاق الحسنة بعيدا عن داره، وكان شره على جيرانه والقريبين منه.

0

تقييم المستخدمون: 3.53 ( 2 أصوات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *