مشاركة النساء في المظاهرات – ما لها وما عليها
أختي الحُرّة العفيفة الطاهرة، لا شكّ بأنّ خروجَك في المظاهرات دافعه:
إحساس عالٍ بقضايا الأمة.
وشجاعة أمام قوى الظلم والإجرام.
وتعبيرٌ عن صورة راقية لشعب حي يريد أن يتحرر.
وإثبات لدول الشرق والغرب بأن المجتمع كاملا يقف مع الثوار في حربهم ضد نظام الظلم والإجرام.
ولكن هذا كُلّه لا يُحِل ما حرّم الله، ولا يسمح بفتح باب قد يُفضي إلى المحظورات، فإيّاك أن تخرجي بمشاركتك عن حدود الحِشمة والأخلاق والأدب.
حذارِ أن يظهر للناس شيءٌ مما حرّم الله، كالعطر والزينة، وحذار من مقاربة تجمهر الرجال والدخول بينهم… فضعاف النفوس موجودون، فصوني نفسك ولا تفتحي السبُل للمُتَحَرِشين.
إن كنت لوحدك فلا داعي للمشاركة، وإن كُنتنّ جماعة فليكن هناك من يُنسّق لكُنّ من أزواجكم وإخوانكم لتتجمهر النساء في طرف المظاهرة، و ليرى العالم أجمع ثبات وتماسك الأحرار رجالا ونساءً.
وهنا لا بد من تنبيه الإعلاميين والمصورين لضرورة تحري أن تكون الصور لا تركز على وجوه النساء بل صور جماعية وعامة تركز على اللافتات.
أختي، أنت امرأة حُرّة فلا تعطي لضعاف النفوس عليك سبيلا.
الله يحميكو كلكو،قلبنا معكو، من فلسطين