فتنة النساء والنهي عن الاختلاط

بنت الإسلام - ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء

فتنة النساء والنهي عن الاختلاط

احذري أن تكوني سببا لدخول بعض الرجال النار لئلا تبوئي بإثمهم

عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء» رواه البخاري

 

– – – – – – – –

#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون

عَن ‏ ‏أُسَامَةَ بنِ زَيدٍ ‏ ‏رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏قَالَ: “‏مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ” متّفق عليه.

المعنى: إنّ الفتنَ التي قد تعرِضُ للمؤمنِ في حياتِهِ قسمان: قسمٌ في الشُّبهات والانحرافاتِ الفكريّة والعقديّة، وآخرُ في الشّهواتِ والميولِ والرّغباتِ النّفسيّةِ والجسديّة.

وحبُّ النّساءِ والتّعلّقُ بهنَّ على رأسِ فتَنِ الشّهواتِ، ذلك لأنَّ الإنسانَ مفطورٌ على حبِّ الشّهواتِ، وأولُّها النّساءُ كما أخبرَنا القرآنُ العظيمُ: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ)..

والواقعُ يشهدُ بذلك، فكم رأينا من رجالٍ تخلَّوا عن إخوانِهم وقطّعوا أرحامَهم بل وهجروا أمّهاتِهم كرمى لعينِ امرأةٍ تعلّقوا بها.

وكم علمنا برجالٍ خسروا أموالَهم وفارقوا زوجاتِهم وشرّدوا أبناءَهم لأجل امرأةٍ وقعوا في حبّها.
وكم من رجالٍ تخلَّوا عن اتّزانِهم واستقامتِهم للسّببِ ذاتِهِ، حتّى وصلَ الأمر ببعضِ المفتونينَ أن خرجوا من دينِهم من جرّاءِ هذه الفتنةِ. (والعياذ بالله تعالى)

فلا عجبَ أن نرى إجماعَ أعداءِ الإسلامِ على تسليطِ سلاحِ الفتنةِ بالنّساءِ على أيّ مجتمعٍ مسلمٍ يقصدونَه بالحربِ والإضلال، وما يجري اليومَ في بلادنا من التّسويقِ لمشاريعِ الجندرةِ تحت غطاء عناوين من قبيل تمكينِ المرأةِ وغيرها خيرُ شاهدٍ على هذا.

طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:

أخي وأختي: إنّ واجبَ التّصدي لهذه الفتنةِ يقعُ على عاتقِ النّساءِ والرّجال، ولعلَّ النّساءَ أن يكنَّ الأقدرَ على ذلك.

فمتى امتنعَت المرأةُ عن تسخيرِ نفسِها، أو تأجيرِ نفسها لمن يسخّرُها، أو بيعِ نفسِها لمن يتاجرُ بها في سوقِ الفتنةِ، فإنّها تكونُ قد منَحَتِ المجتمعَ لقاحَ الوقايةِ من انتشارِ هذه الفتنةِ واستشرائها.
ومعلومٌ أنّ درهمَ وقايةٍ خيرٌ من قنطارِ علاج.
وهذا بالطّبعِ لا يُعفي الرّجالَ من دورهم، إذ لا يصلُحُ المجتمعُ إلّا بصلاحِ قُطبَيهِ الرّجالِ والنّساء.
نسأل الله أن يعصمنا من الفتن ظاهرا وباطنا.

0

تقييم المستخدمون: 5 ( 3 أصوات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *