ياحَلبُ – مئذنة الجامع الكبير

د. عبد الرحمن العشماوي

تَبكِي وتَمسَحُ دَمعَهَا حَلب…وبقَلبِهَا من حُزنِها لَهَب

حِقْدُ النُّصَيْريينَ يُشعِلها … والجَاِمعُ الأَمَوي يَنتحِب

حلبٌ و تحلِفُ أَلفُ قَاذِفَة … أنَّ الطُّغاةَ بِأمنِها لَعِبوا

والغَربُ يشْربُ كأسَ سَكرَتِهِ … و بمِثلِها يَتَضلَّعُ العَرَب

ياقَلعةَ الشَّهبَاءِ لا تَهِنِي … فالنَّصْرُ والتَّمكِينُ يَقتَرِب

إِنِّي أرَى الأَعْداءَ قَدْ حمَلُوا … ذُلَّ الهَزِيمَةِ فيكِ وانْقَلبُوا

و أَرَى مِنَ الأَبطَالِ كَوكَبة … لـمَّا تَمَادى الـمُعتَدي وَثَبُوا

لا تَجزَعِي فَالظَّالـمُونَ لهم … يومٌ منَ الخُذْلانِ مُرْتَقَبُ

النَّصرُ عندَ الله يمنَحُهُ … للصَّابِرِينَ إذا هُم احتَسبُوا

اللهُ يهِزمُ كُلَّ ذِي صَلَف … فَتَعلَّقِي باللهِ ياحَلبُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *