لا راحة… أنهينا الشوط الأول وبدأنا الشوط الثاني!!
لا راحة…
أنهينا الشوط الأول وبدأنا الشوط الثاني!!
أذكر نفسي وإخواني المجاهدين الثوار الأحرار دائما بأننا في الحقيقة أنهينا الشوط الأول فقط من مسيرة بناء سورية الجديدة (مرحلة التحرير)… وبدخولنا دمشق بدأنا شوطا جديدا (مرحلة البناء والتمكين) وهذا الشوط يحتاج بذلا وتضحية كما الأول، ومزيد مجاهدة للنفس فالفتن فيه أكبر، وتشعب الأعداء والملفات أعقد، وأي تقصير في هذا الشوط أو خلل قد يعني خسارة المبارة كاملة، وضياع ما بذل من تضحيات سدى!
وهذا الشوط الجديد في أوله كثيرٌ من خصائص الشوط السابق، فكما كان الشوط الأول يحتاج منا بذلا عظيمًا وانشغالًا واستغراقًا في سنواته الأولى، فكذلك الحال مع الشوط الجديد، جهد كبير وإرهاق شديد، وتفكير مستمر، وغياب عن منازلكم؛ وكما نمتم أولها جميعا في الخنادق والثكنات وغيرها من مواقع العمل الثوري بكل أشكاله، اليومَ ينام بعضكم في الإدارات والوزارات إضافة لمن يسهرون على أمننا في الثكنات وعلى الطرقات…
فلنوطن أنفسنا ومن حولنا من عوائلنا وأهلنا وإخواننا، على أننا بحاجة لسنوات عديدة حتى نصل الحُلمَ المنشود، فلربما تكون سنواتٍ بمقدار الشوط الأول… تحتاج طاقات الجميع… بل حتى من اعتزل قليلا في السنوات الأخيرة تراه اليوم شعاره (لاراحة بعد اليوم يا خديجة)… نسأل الله العون والثبات.
تقبل الله منا ومنكم، وأعان قيادتنا، وجعلنا خير جُندٍ وأعوان وبطانة.