سمحا إذا باع سمحا إذا اشترى

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

سمحا إذا باع سمحا إذا اشترى

سمحا إذا باع
سمحا إذا اشترى

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى، وإذا اقتضى» رواه البخاري

– – – – – – –

#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون

عن جابر بن عبدِ الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “رحِمَ اللهُ رَجُلاً سَمحًا إذا باعَ، وإذا اشترى، وإذا اقتضى”. رواه البخاريّ.
المعنى: دينُنا والحمدُ للهِ مبنيٌّ على اليسرِ والرّفقِ، يأمرُ بهما وينهى عن ضدِّهما من الشّدّةِ والعَنتِ.

وفي هذا الحديثِ اختارَ النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم ثلاثَ معاملاتٍ هي الأكثرُ شيوعًا وتعاطيًا بينَ النّاس، ألا وهي البيعُ والشّراءُ واستيفاءُ الدّيونِ والحقوق، ودعا صلّى الله عليه وسلّم بالرّحمةِ لمن تحلّى باليُسرِ والرّفقِ في هذه المعاملاتِ.

وهذا الدّعاءُ يحملُ معنى الثّناءِ على من اتّصفَ بهذا الخلقِ كما يفيدُ الحضِّ والحثَّ على الاتصافِ بذلك.

فمن أرادَ أن تشملَه هذه الدّعوةِ، فليكُن سهلًا متسامحًا عندما يبيعُ شيئًا، فلا يتمسّكُ بالرّبح الكثيرِ، ولا يمتنعُ عن البيعِ بالدَّينِ للحوائجِ الضّروريّة إذا كانَ قادرًا، ولا سيّما وقتَ الضّوائقِ وشدّةِ الفقرِ،

وكذلكَ عندما يشتري المسلمُ شيئًا ينبغي أن يتحلّى بالسّماحةِ، فلا يطلبُ أجودَ المتاعِ بأبخسِ الأثمانِ، ولا يشقَّ على البائعِ في كثرةِ تقليبِ البضائعِ لا سيّما ما يتلفُ منها بالتقليب كالخضار والفواكه، فإنّ هذا خلافُ السّماحة واليُسر.

وكذلك أيضًا عندما يطلبُ المسلمُ استيفاءَ حقّهِ من دَينٍ له أو حقٍّ عند النّاسِ فليكنْ ذلكَ بالسّماحة، بحيثُ لا يشقُّ على المُعسرِ ولا يوقعُ الضّرَرَ على أخيهِ، ولو أنّه يتنازلُ لأخيهِ عن شيءٍ من الدّينِ أو الحقِّ ليُعينَهُ على الأداءِ فذاك من السّماحةِ والإحسان.

طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:

أخي وأختي: لقد ندرَ بينَ المسلمينَ اليومَ هذا الخلُقُ العظيمُ، الذي يزيدُ الألفة والرّحمةَ بينهم، فصارت العلاقةُ بين البائع والمشتري أشبهَ بعلاقةِ خصمَينِ كلٌّ منهما يودُّ النّيلَ من الآخر.

وكذلك الحال بينَ من يتقاضَونَ في دَينٍ أو حقٍّ، حيثُ يحرصُ الكثيرون على أخذِ الحقّ بجفوةٍ توصلُ إلى القطيعة، بينما دينُنا الحنيفُ يأمرُنا بالإحسانِ في كلِّ شيءٍ.

فلنتعوّد على الإحسانِ والسّماحةِ ولنجاهد أنفسَنا على ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *