نصيحتي لمدير مدرسة خاصة

سألني عن دورات التطوير وعن أمثل الطرُق لتعزيز الجانب الأخلاقي والوازع الديني عند المعلمين والطلاب.

• في موضوع القيم لابد أن يبدأ الأمر منذ اللحظة الأولى لاختيار المعلمين والعاملين في المدرسة، ولابد أن نكون واعيين إلى أن الجانب العلمي والمهاري يمكن ترميمه بسرعة أكبر بكثير من الجانب القيمي والذي يكون ترميمه أو تطويره عند المعلِّم بطيئا جدا وأحيانا مستحيلا.

• الاجتماعات الدورية للمعلمين جزء أساس من المهام المطلوبة منهم ولا يصح التهرب منها أو اعتبارها تكرُّما منهم، ووجود نشاط جماعي ثقافي علمي بمسحة (قيمية أخلاقية ودينية) يساهم في تطوير العلاقة فيما بينهم ويساعد في صلاحهم وإصلاحهم.

• المعلِّم لا يمُنُّ على الإدارة بالتزامه دورات التطوير، بل الإدارة تمن عليه أن تكلَّفت مبالِغ طائلة لرفع سويته وتدريبه ومنحه في النهاية قيمة إضافية ترفع كفاءته وشهادة خبرة توضع في سيرته الذاتية.

• ولابد أن يعي كل معلِّم بأن الزيادة في راتبه عن رواتب المدارس العامة هو مقابل بذله مزيد من الوقت لتطوير نفسه وطلابه وفي النهاية هو الرابح الأكبر.

• ملاحظة: بالنسبة للدورات التي أقيمت سابقا للكادر يمكن إعادتها للمعلمين الجدد إذا بلغ تعدادهم تعداد مناسب لدورة (بحدود 20) والوقت الأنسب هو الصيف مع إعطاء الدورة حقها وقتا ونشاطات.

• بالنسبة للجانب الديني والأخلاقي لا أظن بأنّه يمكن تطويره إلا بالخروج من النمطية التقليدية إلى الوسائل المفرِحة المبهِجة كالتعليم بالمرح أو اللعب والنشيد والتلوين وما شابه ذلك، فالطلاب ملوا من الطرق التقليدية.
* ننصح بالاستفادة من سلسلة نشيد الهدى وسلسلة لون بنفسِك المنشورات على موقعنا الإلكتروني، على الرابط التالي.
https://www.do3atalsham.com/?cat=7971

• أمر مهم جدا جدا: حتى نتطور يجب الخروج من دائرة ضغط النفس والطلاب والمدرسة حيث يكون همنا فقط حشو كم أكبر من المعلومات، وزيادة حصص إضافية عند كل نشاط ما يُرهق المدرسة والتلميذ وقتا وقدراتٍ عقلية ومادية، وفي النهاية لن يعلق في ذهن الطالب سوى أفكار بسيطة، وهنا أنصح وبشدة بقراءة مقالة بعنوان: (نظام التعليم الفنلندي: معجزة تتحدى المنطق) على الرابط التالي
https://manshoor.com/life/education-system-finland/

تمنياتي بالتوفيق والتقدُّم دائما