إرشاد ذوي الألباب …للاستفادة من أخطاء معركة الباب

بقلم: المجلس العلمي لمدينة الباب

منشور من المجلس العلمي لطلبة العلم الأحرار في مدينة الباب فيه
فوائد جمّة لا بد أن يستفيد منها الأخوة الثوار في كل المناطق وهو بعنوان :
إرشاد ذوي الألباب …للاستفادة من أخطاء معركة الباب

أولًاـ أخطاء الـمدنيين وإرشادات لتجنبها
1. الترويج للإشاعات دون تثبت : لأن الإنسان يسمع الصدق والكذب،فإذا حدث بكل ما سـمع فلا بُدّ أن يُـحدّث ال…كذب ،وللتخفيف من أثر الإشاعات يتوجب على كل من يسمع خبــرًا ألا ينشره حتى يتأكد منه بالاتصال بأحد وجهاء الـمدينة الـمطلعين على تفاصيل ما يـحدث . وإنّ إصـــــدار البيانات من الـجيش الـحر أثناء سيــــر الـمعركة وبعـــدها يُسهِم بشكل كبير فـــي بيـــــان حقيقــة الــــواقــع والقضاء على الإشاعات .
2. النزوح العشوائي للسكان : ينبغي التمييز بين حالتـي القصف والاقتحام : آ ) في حالة القصف يُصار إلى الذهاب إلى الـملاجئ التي ينبغي على الناس معرفةُ أماكنها مُسبقًا . ب) في حالة الاقتحام يُخرج النساء والأطفال والعُجّز،ويراعى بقاء بعض الأشخاص في كل بيت قــــدر َالإمكان ليساهـموا في الإنقاذ وحـماية الـحي .
3. ترك الـممتلكات الـخاصة دون حـماية : ينبغي على الشباب الذين لديهم استعداد للبقاء في الـمدينة في فتـــرة نزوح الأهالي أن يُشكلوا مـجموعات في حيِّـــــهم لـحماية الممتلكات الخاصة ( منــازل،مـحلات،مستودعات، سيــــارات … ) علمًا أن هذا الأمر قد تـم على نطاق ضيّق في فتـرة النزوح الـماضية،فنشكــر كل من قام بذلك ونرجو أن يكون على نطاق أوسع إن دعت الـحاجة إليه .
4. التقــصيــــر فـي تـجهيـــز الـملاجئ : يـنـــبــغي على أهــالــي كــل حــي منذُ الآن إعــــداد مـــــلاجئ كافيــــة و تـجهيــزهــــا بالـمستلزمات الضرورية ( إسعافات أوّليــــة،مطافئ حريــق،ميـــاه … ) ويتم إعلام جـميع أهــالي الـحي بـمكان الـملجأ ليتم لـجوء الناس إليه عند القصف .
5. فقدان معنى الأخوّة عند ضعفاء الإيـمان : حيث لوحـــظ الاســتــغـــلال الدنـيء واللاأخـــلاقي مــن قـبــــل معـظـــــم أصحاب وسائط النقل لـحاجة الناس إليهم أثنــاء النزوح،وامتناع بعض النـــــازحيــن عن اصطحـــاب غيــــرهم معهم رغــم وجـــود السَّعــــــة لذلك .
6. التعرض للممتلكــات العــــــامــة بالسرقة أو التخريب : إذ يحرم ذلك من قبل المدنيين أومن عناصر الجيش الحر لأنـها ملك عام،وليست غنائمًا ولا ملكاً مباحًا كما يزعم الـجاهلون ،ويستثنـى من ذلك أمـــور،منهــا : إزالـــة شعارات النظام ورموزه ،الإتلاف بقــدر الـحاجة لضرورة عسكريــة ،أخـذ ملفات ومستندات مهمـة يُستفاد منها ولا يتـرتب على أخذها ضرر عام بالـمواطنين . تنبيه :يـــجب على من أخذ شيــــــــئًا ردُّه بعـــد استقــرار الوضــع .
7. اقتراب الـمدنيين من الـجيش الـحر : لأنّ وجــودهم يعرّضهم للخطـــر و يعــــيق عمـــل الـجيش الـحر .
8. إخــراج بعـــــض الأهالي أسلحتهم و الـمشــــــاركة في القـتـــــال دون التنسيــق مـع الــجيـــش الــــحـــــر،وقــيــــام الـبــعــــض بإطـــلاق النار من أسطحة الـمنازل أو الشوارع دون فــــائدة،وهـــذا الفعل قد يؤدي إلى أضـــرارٍ كثيرة كــاستهـــداف الــمكان بــالقصــــــف .

ثانيًاـ إرشادات ونصائح لعناصر الجيش الحر
1. ضرورة التنسيق الدقيق بين الكتائب،فهذا من منهج النبوّة في قيادة الغزوات كما في فتح مكة، حيث تم تقسيم الـجيش إلى كتائب منظمة تؤدي كل منها الـمهام الوطنية الـموكلة إليها .
2. ضرورة اختيار قائد ميــداني يتم اختيـاره على أســاس الكفــاءة والخبـرة مع التزامه أحكـــام الشــرع في قيادته ،وهذا لا يـمنع أن يكون في جنـــده من هو أتقــى و أورع منـــــه،لأن الــعــبـرة لــصــــاحب الـخبـــرة والكفاءة، فقد قاد أسامة بن زيد جيـــشًا فيه أبو بكر وعمر وهما خيـرٌ منه .
3. التزام أوامر القائد واجب وسبب للنصر،فمخالفة بعض الصحابة أمرًا واحدًا في غزوة أحد كان سببًا لانكسار جيش الـمسلمين مع أن قائدهم خيـر البشر .
4. ضرورة الـمحافظـــة على إخفـــاء شخصيات الــمقـــاتليـــن ( كستـر الـــوجوه ،وإبعاد الـمدنييـــن عــــــن الـمقاتلين ) فهذا من الحكمة وليس من الـخوف ولا الـجبن،وهو أدعى إلى الإخلاص .
5. إهدار الذخيـرة بدون فائدة غير جائز شرعًا ( كـــإطـــلاق الرصاص في الــهواء أثناء التشييع) .
6. عدم إطلاق النار من الأسلحة الخفيفة على الطــائرات مادامت لا تؤثر عليها،لـما يترتب على ذلك من هدر للــذخيـرة وقصــف الطائرة لـمكان صدور الرصاص .
7. إصدار بيان يوضح للناس ما قد يُشكل عليهم ويقطع الإشــاعات الرائجة ( هدنة،انسحاب، غنائم … ) ويُفضّــل وجود ناطق إعلامي باسم الكتائب يتواصل مع وجهاء البلد بـهذا الشأن .

ثالثًا ـ مـلاحظـات مـهـمّــة
1. إن غياب الكثير من ذوي الـهيئات ( علماء،وجهاء،أصحــاب الكلمة ) ونزوح بعضهم كان له دور كبيـر في غياب الــوعي وضعــف الثبات لــدى الناس،فوجودهــم مع النــاس فـي هـــذه الأزمات ضرورة مُلحّة وسبب في تـخفيف الـمحنة ورفع الـهمم وتقوية روابط الأخوة بين الناس .
2. إن وجود الأطباء والـممرضين والـمـسعفين وقـت الـحاجــــة إليهم فرض كفــاية عليهم،إن قــــام بــه عدد كاف منهم بـما يسد حاجة الناس سقط الإثم عن الباقين،وإلا أثـموا جميعًا،لذا عليهم تحمل مسؤوليتهم وتنظيم العمل فيمـــا بينهم .
3. ينبغي على طلاب العلم وأئمـة الـمساجد أداء واجبهم الدينـي ( كالقنــوت في الصلوات،وإلقاء الكلمـــات التــوجيــهـــيــــة بعدها) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *