ذم سوء الخلق – أتدرون ما المفلس؟

ذم سوء الخلق

ذم سوء الخلق
أتدرون ما المفلس؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتدرون ما المفلس؟ إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا. فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قيل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم، فطرحت عليه ثم طرح في النار» رواه مسلم

 

– – – – –

#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون

قال رسول الله ﷺ: “أتَدرونَ ما المُفلِسُ؟ إنَّ المُفلِسَ من أُمَّتي مَن يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وَصيامٍ وَزَكاةٍ، وَيأتي وَقد شتَمَ هذا، وقذَفَ هذا، وأكلَ مالَ هذا، وَسفكَ دمَ هذا، وَضربَ هذا، فيُعْطَى هذا مِن حَسناتِه، وهذا من حسناتِه، فإن فَنِيَتْ حَسناتُه قبلَ أن يُقضَى ما عليهِ، أُخِذَ من خطاياهُم، فطُرِحَتْ عليهِ، ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ”. [رواه مسلم].

المعنى: كثيرٌ من المُسلمينَ يتعبُ ويجتهدُ في فعلِ الطّاعاتِ رجاءَ ثوابِها، فيُصلّي ويَصومُ وَيتصدّقُ وَيُجاهدُ ويتعبّدُ فَرضًا وًنفلًا، لكنّه لا ينتبِهُ إلى ضرورةِ حِفظِ هذا الثّوابِ الذي حازَهُ مِن أَن يَذهبَ إلى غَيرِهِ.
وتراهُ أيضًا يَتَحرّزُ عن كثيرٍ من المَعاصي كالزّنا وَشربِ الخمرِ وَالرّبا وَالعقوقِ خشيةَ أن يبوءَ بخطايا هذهِ المعاصي، لكنّهُ لا يَتَحرّزُ من أن يبوءَ بخطايا جناها غيرُهُ، مِمَّن لَم يَسلَموا مِن لِسانِهِ وَيَدِهِ.
فَمَثَلُ هذا المسكينِ كَمَثَلِ التّاجرِ المُغفَّلِ، يَتعبُ وَيجتهدُ في جَمعِ المالِ ثمّ لا يُحافظُ عليه؛ بل يتركهُ عُرضةً للتّلفِ والهَدر والنَّهبِ، فلا تراهُ بعد تعبٍ طويلٍ وجُهدٍ كَبيرٍ إلّا مُفلِسًا لم يستفِد شيئًا مِن تَعبِه.

وقد أعلمّنا النّبيّ ﷺ أنَّه لن يكونَ يومَ القيامةِ دراهِمُ وَلا دنانير، بل يكونُ استيفاءُ الحقوقِ بالحسناتِ والسّيّئاتِ، فتَحصُلُ الخساراتُ، وتكثرُ الحَسَراتُ هناكَ لعبدٍ تَعِبَ في دُنياهُ بالطّاعاتِ وَلكنّه أضاعَ ثوابَها بالاعتداءِ على النّاس؛ بالغيبةِ والنّميمةِ والضّربٍ والإيذاءِ والتّسلُّطِ على أموالِ العبادِ بغير حقٍّ… نعوذُ بالله من حالِ المُفلسين.

طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
إنّ المحافظةَ على رأسِ المال أولى من تحصيلِ المرابح، فإيّاكَ أخي أن تجعلَ لنفسِكَ خصومًا يوقِفونَكَ بينَ يَديِ الله، هذا يأخذُ من حسناتِكَ حتّى يرضى لأَنّك اغتبتَهُ، وذاكَ يعطيكَ من سيّئاتِهِ حتّى يَرضى لأنّكَ تكلَّمتَ في عِرضِه، ثُمّ إذا أنتَ من الهالكين المُستحقينَ للنّارِ التي تعبتَ سنينَ طويلةً لتنجوَ منها!!

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *