التقريع على الترقيع

التوعية النوعية - التقريع على الترقيع

بقلم: الشيخ حسام الدين حجو

📌 ربما يُعذَر كلّ من انضوى تحت فئة أو جماعة من الناحية التنظيمية أو المؤسساتية، فالفرد لا يقوم به نشاطٌ معتبر إلا ما قلّ وندر.

☝️أمّا الذي لا تجد له تبريرًا عند أهل الحِجا فهو ذاك الانصهار والانمحاء في بوتقة الجماعات أو التنظيمات – مهما علا شأنها واستقام أمرها – فتنعدمُ عند مثل هؤلاء حاسة النقد للجماعة المنتسبِ إليها أو المنضوي تحت رايتها، فيغدو مع تقلّب الأيام لا ينظر إلى المجريات والأحداث إلا بمنظار الجماعة الذي لا يأتيه الباطل ولا يجانبه الصواب‼️.

📌 والحقيقة المُرّة التي اكتنفها لفظ “الترقيع”= أراها أصابت كبدها؛ واقعًا وليس تنظيرًا، وهذا له دلائل وافرة لا ينكرها إلا مكابرٌ جَلْد.

📌 ومن صرف همّته وكثر ضجيجه في الرد على بشاعة هذا الوصف؛ يتوجب عليه وعلى أمثاله ما هو أولى من هذا التهويش والتناوش من بعيد، وذلك بأن يقفوا على الأسباب القريبة والبعيدة لتسلل هذه الصورة – المتناهية في القُبح – في ذهن المُرقَّع لهم، فتسفيهُ القائل وتقريعه على وصف “الترقيع” لا يغيّر من التصوّر المنحوت في أذهان القوم شيئًا.

📌 أن يكابد المرء – الذي له مُسْكةٌ من عِلم أو حظٌّ من معرفة – مخاطرَ #حرية_الكلمة والصدع بما يراه حقًا، من غير مواربة ولا مداهنة= يتطلب منه أن لا يجعل لفكره وصيًّا ولا لنهجه قَيّمًا.

☝️وكل من ارتضى أن تنمحق أفكاره على حساب فكر #الجماعة أو #التنظيم فلا يُكثِرنّ بعدها النحيب ويلطمنّ الخدود على حقائق وصفيّة مُقذِعة، صُكّت بها الأسماع حين خرجت من سرداب السرِّ الدفين.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *