هل تذكرون مظاهرات التراويح؟!

بقلم الدكتور أنس نجيب أبو مالك (بتصرف)

#حلب/2011 …. قبس من نور الحرية أيقظ النائمين و أقض مضاجع الظالمين

كنا لا نعرف حينها كيف نتناول طعام الإفطار
ننتظر أذان المغرب و نحن لا نفكر بالسوس و لا بالمعروك
كنا ننتظر المغرب لكي يقترب أذان العشاء فصلاة التراويح و بعدها #سهرات_الحرية في الشوارع و من أمام المساجد
وليتفقد بعضنا بعدها بعضا، من يا ترى قد اعتقل اليوم وسيق إلى #الأمن_الجنائي بالأشرفية؟ من الذي سيستقبله قبو #الأمن_العسكري؟ ومن الذي ستلتهب قدماه بسياط ذئاب #المخابرات_الجوية؟
لم نكن نفكر حينها إلا بالحرية و بالعدل و بليلة إعلان #سقوط_النظام كيف سنقضيها؟ وفي أي ساحة سنحييها؟ وما هي الأهازيج التي ستعلو أصواتنا فيها؟
هل تذكرون الأصوات البريئة التي توثق مظاهرة ما يقول القائل فيها حلب 17 #رمضان#بركان_حلب #مظاهرة_الجميلية …. #بدر_حلب
ويدور الزمان دورته ويتعاقب رمضان تلو رمضان … وفي كل رمضان يرتقي متظاهرون سابقون ونقف بإجلال أمام ذويهم ونحن مطرقون واجمون … ونتذكر رمضاننا الثوري الأول كما يتذكر العجوز زواجه وشهر عسله‼️… نتنهد ونطلق الحسرة تلو الحسرة والآهة تلو الآهة على ما فارقنا من إخوة أصدقاء و ما ودَّعنا من مدن وأحياء
نستحضر أننا فعلا منذ 7 سنوات صائمون ننتظر رؤية هلال #النصر كي نُفطِرَ على ماء #الحرية العذب الذي يروي ظمأنا …
نعاني في صيامنا الذي استمر منذ سحورنا الأول في #آذار /20111 نعاني من تطاول يوم الصيام ومن تأخر أذان المؤذِّن وتكبيراته التي تعلن الإفطار على خبر سقوط النظام وانتهاء معاناة شعب ربما يكون صام 7 سبع سنوات متواصلة وربما يمتد صيامه إلى عقدٍ من الزمن وكان صيامه من غير#سحور ‼️
ونحن نتحدث عن رمضان تدور في خواطرنا عشرات الأسئلة …
كيف يا ترى يقضي مئات الآلاف من #شباب_الثورة رمضان في سجون الظُّلَّامبل كيف تقضي عائلاتهم رمضان دون معرفة أي خبر عن مصيرهم؟
هل يا ترى هم أحياء أم أن أجسادهم الطاهرة ذابت و تحولت إلى صفية يكنسها جلاد من قعر تنور إبليس سوريا ؟
متى سيؤذن المؤذن يا ترى؟! متى يُفطِر السوريون الصائمون و يسقط الظالمون ويخرج المحتلون⁉️
في كل يوم نلتمس في الأفق رؤية بصيص لهلال شوال… فإذا بنا أحيانا يخالط قلوبنا اليأس فيأفل البصيص ونكتشف أنه ليس هلالا وإنما هو سراب تشابه علينا … فإذا ما عُدنا لقناعاتنا ولإيماننا بربنا وبصدق وأحقية مطالبنا، يتجدد أملنا وتزيد ثقتنا بأن #الثورة الحقيقية هي التي تصحح مساراتها… وثورتنا تجاوزت محنًا كثيرة …
نحن نتألم وهذا طبيعي… ولكن أعداءنا يتألمون أكثر وقد باد وزال حُكمهم، وقريبا ينقلب عِزُّهم ذُلًا، وظلمهم وإجرامهم سنقابله بعدلٍ يُرضي الله فيهم لا نجور فيه ولا نظلِم …
الأيام دُوَل … والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *