البطالة المُقنَّعة… تغزو مؤسساتنا الثورية
[metaslider id=6814]
من أخطر ما يواجه المؤسسات دخولها في دوامة البطالة المُقنَّعة … والتي تؤدي لتضخم المؤسسة وتضخم مصروفها وإرهاق الفاعلين النشيطين فيها …
ولعل السبب الرئيس لهذه المشكلة الإكثار من توظيف أشخاص فعليا لا عمل لهم، أو لا يناسبون المواقع التي يوضعون فيها … بناء على محسوبيات أو مجاملات أو عواطف (البعض يتوهم مؤسسته جمعية خيرية وينسى أهدافها !!) … أو بسبب الشعور بضغط من الإدارة تجاه الإسراع بتشكيل فريق عمل لمهمة معينة !!
فيتوهم من عين أولئك بأنه ساعدهم على العمل وبأن البطالة أصبحت أقل … والحقيقة أن البطالة لبست قناعا فقط
… وقد يتوهم المسكين بأنه صنع فريق، وهو في الحقيقة صنع وهم فريق يقوم عمله على أشخاص محدودين.
إذ أن الموظفين غير المناسبين، لن يكون لهم دور سوى التنظير الفارغ، وإفشال أي عمل جدي، وقطع الطريق أمام شغل هذه الوظائف والشواغر بأصحاب الكفاءة والاختصاص …
والمصيبة الأكبر عندما يتكبر أولئك على دورات التطوير وتنمية المهارات … ويعتبرون أنفسهم ندا لذوي الاختصاص والخبرة لمجرد التشابه في المسمى الوظيفي … عندها تكون الطامة …
هل تعلم بأن أحد أهم أسباب قيام الثورة السورية محاولة التخلص من هذا الابتلاء الاجتماعي الخطير … الذي يمثل مظهرا من مظاهر الظلم الإجتماعي… ولكن المصيبة أن البطالة المُقنَّعة غزت معظم المؤسسات الثورية بشكل أو بآخر ، فالتسابق لزيادة الأعداد على أشده، ولو كان على حساب النوع، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
#التوعية_النوعية
#رسائل_للقادة
#جوال_دعاة_الشام
للاشتراك عبر برنامج التليغرام
bit.ly/do3atalsham