للشيخ صبحي الطفيلي .. التحية والتجلة – سأقف مع المظلومين والأطفال في سورية

زهير سالم

في الليلة الظلماء يفتقد البدر . وحين يعب الأدعياء من نهر حقدهم ، ويمجون الدم الأسود من معين نقمتهم ؛ يتلمس الناس صوت الاعتدال وصوت الرشد يعيد الحق إلى نصابه ..
يعلو اليوم صوت الشيخ صبحي الطفيلي الأمين العام السابق لحزب الله مستنكرا على هؤلاء الذين وظفوا أنفسهم مدافعين عن الظلم والظالمين في سورية . صوت طالما افتقدناه وانتظرناه ويجب أن نستقبله بكل الدفء والترحاب ..

قال الحسين رضي الله عنه وقد سئل عن سر خروجه يوم خرج على يزيد : أريد أن ارفع الظلم عن أمة جدي ..

ولو سألت الصغير والكبير والبعيد والقريب من ثوار سورية لماذا ؟ لقالوا لك نريد أن نرفع الظلم عن كواهلنا ، وعن أهلنا ، وعن شعبنا وعن وطننا . يدرك كل عاقل منصف مكانه في معادلة نصرة المظلومين . ومن هنا فقد عرف الشيخ صبحي الطفيلي مكانه فأعلن بجزم ووضوح يستحق عليهما التجلة والتحية : سأقف مع المظلومين والأطفال في سورية .. ..

ولأن الحقيقة لا تخفى ، ولأن الدفاع عن الظالمين هو شراكة في الظلم والإثم ويحمّل صاحبه مسئولية الدم المسفوك ظلما كما سفك من قبل الدم الزكي الذي أوقع الأمة في الكرب والبلاء ؛ فإن الشيخ صبحي الطفيلي يستحق التحية والتجلة مرة أخرى وهو يضع أصبعه على جبين القاتل في دمشق وفي الضاحية الجنوبية ( شمر ) القرن الحادي والعشرين فيقول : ( كل ما يحصل في سورية من قبل جنود حزب الله هو ( الدفاع عن النظام والدفاع عن الإجرام ..)

ولأن هذه الثورة السورية كانت وستبقى ثورة المظلومين ضد الظالمين ، ولم تكن أبدا ثورة طائفية ، ولم تكن أبدا ثورة مذهبية ، ولم تكن أبدا جزء من محور دولي أو إقليمي ولا تريد أن تكون ، ولأن أبطال الثورة يريدون رفع الظلم والتمهيد لدولة العدل يفرد أجنحته على الجميع ، فإن علينا أن نحيي مرة ثالثة الصوت الراعد المنذر للشيخ صبحي الطفيلي وهو يميط القناع عن وجوه المزيفين : ( إن من يقتل الأطفال ، ويروع الأهالي ، ويدمر المنازل في سورية ، هو من حزب الله ومن يفعل ذلك ليس شهيدا وهو ذاهب إلى جهنم ..).

وها نحن ننادي على أصحاب العقول والقلوب : إن لظلمة زائلون ، الأنظمة تنهار ، ونحن وأنتم الباقون وأنتم الذين تقررون كيف يكون في غد البقاء !! نعيد على مسامعكم وبصوت الشيخ صبحي الطفيلي نفسه ( الذي يقتل ويروع ويدمر في سورية لا يمكن أن يكون شهيدا وهو ذاهب إلى جهنم ) .

تحية أخرى للشيخ صبحي الطفيلي و(( يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ..)).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *