كيسنجر – بريجنسكي – رامسفيلد وزير خارجية – ومستشار للأمن القومي – ووزير دفاع يتحدثون عن سورية ويخطّئون أوباما

زهير سالم

هنري كسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق في عهد نيكسون . ومبرمج اتفاقية فصل القوات بين حافظ الأسد والإسرائيليين . الاتفاقية التي ضمنت للإسرائيليين الأمن والسلام وضم الجولان إليه بدون عواقب .
تحدث عن الشأن السوري ، اتهم الثورة السورية بالمذهبية . وأن الصراع هناك بين أكثرية وأقلية . وأن الأقليات كلها في سورية تتحالف مع طائفة الأسد . وأن خروج الأسد من السلطة في سورية لن يحل المشكلة بل سيعقدها وسيؤدي إلى الدخول في الفوضى . هو بذلك يوصي بالتمسك بالأسد كنوع من الوفاء لذكراه مع أبيه .

كيسنجر يرى أن المشترك بين الروس والأمريكيين في المنطقة هو الخوف من الإسلام ( يسميه التطرف ) . ويؤكد أن الروس قلقون من وصول المد إلى القوقاز وعلى الأمريكيين أن يعيدوا تقدير مواقفهم ..

زينغيبور بريجنسكي مستشار الأمن القومي في عهد جيمي كارتر . جيمي كارتر الرئيس المتدين صاحب اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والذي لم نسمع له صوتا في استنكار إبادة السوريين بالكيماوي . بريجنسكي هذا يتحدث عن الوضع السوري وينتقد أوباما أيضا يقول : إن أوباما طالب بشار الأسد بالرحيل منذ وقت مبكر ، دون أن يقدم استراتيجية لتحقيق ذلك . فبقي كلامه بلامعنى ..
يقول ليس بين بلاده وبين الروس مصالح مشتركة بل هي مصالح متطابقة إنها الخوف من الإسلام ومن الإسلاميين . وهذا الذي يفتح آفاق التعاون والذي يهيئ الأرضية للاتفاقات المشتركة ..

يؤكد السيد بريجنسكي أنه لا ضربة عسكرية للأسد بعدُ ، ما لم يستخدم الكيماوي مرة جديدة . أظن أنه استثناء لا معنى له ..

دونالد رامسفيلد ..
وزير الدفاع الأمريكي لعهدين كان أصغر وزير دفاع في عهد جيرالد فورد القصير وأكبر وزير دفاع في عهد بوش الابن ، رامسفيلد المحافظ والمقاتل الذي أطاح بسلفه كولن باول . يتحدث إلى دير شبيغل أون لاين فيقول :
أوباما يتحدث بصوت هادئ . يضيف رامسفيلد إن الرئيس الأمريكي الأسبق روزفلت قال : إذا أردت أن تتحدث بلغة هادئة لا تنس أن تحمل العصا . أوباما تحدث مع بوتين بصوت منخفض ونسي أن يحمل العصا ..
وأوباما ذهب إلى الكونغرس ليطلب قرارا دون أن يحدد ماذا يريد . الأمريكيون لم يعرفوا ماذا يريد أوباما في سورية أو من سورية حتى يعطوه موافقتهم . سؤالي أنا زهير ولكن هل أوباما نفسه يعرف ما يريد ؟! أنا أشك في ذلك .

رامسفيلد يقول عن الصفقة الروسية الأمريكية ..
ابتداء هل علينا أن نصدق أن الروس قد دمروا مخزونهم من السلاح الكيماوي ؟! ما هي علاقة الروس بتصنيع وتخزين الكيماوي السوري ؟ يختم رامسفيلد ذئب المحافظين الجدد : إن المبادرة الروسية حول الكيماوي في سورية تشبه وضع قن الدجاج في عهدة الثعلب . لا بد أنه مثل أمريكي في العربية نقول من استرعى الذئب فقد ظلم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *