بناء المرتزقة والخطر المجتمعي

بناء المرتزقة وخطر المجتمعي

بناء المرتزقة والخطر المجتمعي

⚠️ أسس الرئيس السوداني البشير ميليشيات في #دارفور من قبائل عربية، استخدمها لقمع واضطهاد جيرانهم من القبائل الإفريقية المسلمة، سميت هذه الميليشيات ب #الجنجويد، واشتهرت بإجرامها الكبير ضد المدنيين، وخاصة موضوع هتك الأعراض والنهب.

⛔️ لاحقا كافأها البشير بجعلها جزءا من الجيش السوداني الرسمي، وسماها #قوات_الدعم_السريع، لتكافأه بدورها وتنقلب عليه مع الجيش، ثم لاحقا تنقلب على الجيش بدعم إماراتي روسي، وتدخل معه في حرب أهلية عمرها للآن سنة تقريبا.

❌ حين دخلت عصابات الدعم السريع مدن السودان، كالخرطوم، وود مدني استباحتها استباحة تامة، بكل ما تحمل الكلمة من معنى شنيع، لدرجة أن مجرمي الجنجويد كانوا يوثقون بأنفسهم عبر الفيديو اعتدائهم على أعراض السودانيات المسلمات، وينشرون ذلك متباهين على مواقع التواصل، ولربما اعتدوا على الفتاة أمام أبيها، أو أخيها.

📍 هذه القذارة، وهذا الانحطاط، المصادم للدين وللعروبة، من أين تسرب لهؤلاء القوم ⁉️

📌 الجواب من تعاطي الارتزاق، واعتياد الانفلات لسنوات، وإطلاق اليد بالتشبيح والإجرام، حتى صار ذلك نهجا غير مستنكر، ومن الصعب مواجهته، ويتحمل إصر ذلك البشير ورجالاته الذين سمّنوا الكلاب حتى أكلوهم، واليوم يحصد #السودان كله مرّ ما زرعوه.

💡 أكتب هذه الكلمات وأنا أستشعر برعب جيل التشبيح والارتزاق، الذي بدأه وربّاه نظام أسد، وكيف ذاق السوريون منه العلقم، لنرى لاحقا نفس البذرة الخبيثة، تزرعها أيادي السوء في أرض الثورة، ليخرج منها شباب تائهون، يردون محارق #ليبيا و #أذربيجان و #النيجر و #بوركينا_فاسو والله الحافظ مما هو قادم ‼️

⚠️ لعلنا نظن أن ما يحصل في #السودان أمر بعيد عنا، لكني لا أراه كذلك، ونحن نرى اليوم بأعيننا ونسمع بآذاننا الانتهاكات الجسيمة في الشهر الفضيل التي تجري من بعض المرتزقة المفسدين في الشمال السوري، وهناك غيرهم آلاف ممن قاتلوا خارج #سوريا للمال، وكسر كل الحواجز النفسية والمجتمعية، فما الذي يضمن لنا مع استمرار مستنقع الارتزاق بالتمدد ألا يأتي يوم نغرق فيه كحال السودان ⁉️

✅ هنا يبرز من جديد أهمية وجود مشروع وطني جامع، تقوم منهجيته على الدين والأخلاق القويمة، ويستمد تموضعاته وقيمه السياسية من أهداف الثورة ومصلحتها، والتقصير بذلك سيفرخ مزيدا من المرتزقة الذين قد يغرقونا بنتنهم يوما ما إن لم نجفف مستنقعات إنتاجهم من اليوم…

0

تقييم المستخدمون: 4.68 ( 2 أصوات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *