تحريم استعمال مصطلح النوع الاجتماعي

تحريم استعمال مصطلح النوع الاجتماعي

*بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ*

*قرار مجلس البحوث والدراسات الشرعية التابع لدار الإفتاء رقم (02) لسنة 1445 هـ بتحريم استعمال مصطلح النوع الاجتماعي*

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، أمَّا بعدُ:

فإنَّ مجلسَ البحوثِ والدراسات الشرعيةِ بدارِ الإفتاء الليبيةِ، بعد اطلاعِهِ على التقاريرِ المحالةِ إليهِ، بشأنِ انتشارِ مصطلحِ “النَّوع الاجتمَاعي”، أو “النوع الجنساني”، والمعروف دوليًّا بالجندر (GENDER)، يقررُ ما يلي:

*أوّلًا: مصطلحُ الجندر أو النوع الاجتماعيّ يتضمنُ معانيَ مخالفةً للفطرةِ الإنسانيةِ السليمةِ، ولأحكامِ الشريعةِ الإسلاميةِ القطعيةِ؛ مثل إباحةِ الشذوذِ والمثليةِ، والزنا، والإجهاض، وإبطال النكاحِ والطلاقِ والتوارثِ، وهدم الأسرة، ويدعو إلى تغيير خلق الله الذي أمر به الشيطان قال تعالى عنه ﴿ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ﴾[ النساء: 119] ، وحمايةُ أصحابِ هذه المنكراتِ، ودعمُهم فيما يزعمونَه حقوقًا لهم هو من عمل الشيطان.*

*ثانيًا: يجبُ على الجهاتِ المسؤولةِ في الدولةِ، منعُ استعمالِ مصطلحِ النوع الاجتماعي، أو النوع الجنساني، أو الجندر في بلادِنا، بأيِّ وجهٍ مِن الوجوه، وبخاصة في الدوائرِ الحكومية والوثائقِ الرسمية، كما يجبُ إصدارُ اللوائحِ والتشريعاتِ الرادعةِ، لكل مَن يخالفُ القانونَ والنظامَ العام، المستمدَّ مِن ديننا وقيمِنا وأعرافِنا الشرعية.*

*ثالثًا: يجبُ على وزاراتِ التعليم والإعلام والشباب والعدل والشؤون الاجتماعية والمرأة والصحة؛ عدمُ تداولِ هذه المصطلحاتِ، والقيامُ بدورهم في تحصينِ المجتمع، وتنقيةِ المناهجِ والمواد الإعلاميةِ مِن هذه المصطلحات، وعلى الخطباءِ والمدونينَ والكُتّابِ والموجهينَ والمدرسينَ، واجبُ النصحِ والتوجيهِ والتوعيةِ والإرشادِ، بمنعِ استعمالِ هذه المصطلحاتِ، والتحذير مِن خطورتِها، وعلى الجهاتِ الأمنيةِ والضبطيةِ القيامُ بواجبِها في ملاحقةِ المنحرفينَ، والدَّاعينَ إلى هذه المصطلحات والأعمال الشيطانية؛ طبقًا للتشريعاتِ النافذة .*

وصلَّى اللهُ على سيدِنا محمدٍ، وعلى آلهِ وصحبِهِ أجمعينَ .

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *