النخب الافتراضية… جبن وبعد وانتهازية!

النخب الافتراضية... جبن وبعد وانتهازية!

النخب الافتراضية
جبن وبعد وانتهازية!

– جبنٌ يظهر في خوفهم من أن يتخذوا أي خطوة عملية حتى ولو كانت في التقارب مع إخوانهم وذلك في أي موقف… خشية انزعاج أي جهة خارجية منهم فهم لم يجدوا زبونا بعد يشبكهم… ولا مصالح لهم حقيقية تربطهم بأرضهم.

– وبعدٌ هو نتيجة لجبنهم وخوفهم على مصالحهم  سنواتٌ وهم بعيدون ولازالوا عن الشباب الفاعلين والمسيطرين على الأرض…  يسلطون ألسنتهم وأقلامهم عليهم مركزين على إظهار سلبياتهم، ثم يتأملون في أن تأتيهم الكتل الثورية لتسلمهم زمام أمورها في نهاية المطاف!

– انتهازيةغير واقعية، يحلمون أن يكون للفاعلين الغُرم ولهم الغُنم، وهذا لم يحصل في التاريخ، فالغُنم بالغُرم… ومثل هؤلاء لايؤتمن، فمن ملك البلاد بغير حربٍ … يهون عليه تسليمُ البلادِ.

– وفي الحقيقة هم لا يتأملون خيرًا من إخوانهم بل دائما أملهم بالدول… وكل واحد يتطلع لأن يكون أشبه بالعراقي نوري المالكي أو الأفغاني حامد كرزاي ويأتي على ظهر دبابات الغزاة يوما ما..

– ولهذا كله ترى ساحة عملهم فقط العالم الافتراضي حيث المكان الوحيد الذي يمكن أن يُنَظِّروا فيه، وسقف أطروحاتهم في القيم والعموميات التي لايختلف عليها إثنان… إذ أنهم يفترقون عند أول خلاف.

– وما أكثر من يُنظِّر منهم عن حرية التعبير وتقبل الخلاف وعند أول اختلاف في وجهات النظر، تكتشف حقيقة إيمانه الفعلي بهذا!!

– ولعل الطامة والمصيبة الكبرى تكون عندما يتكلمون عن الحرب والحلول العنيفة فيظنونها أمرًا هينًا سهلا… فيستسهلون دفع الناس للصدام البيني الداخلي ولو علموا أن لا قِبَل للناس به… كيف لا وأكثرهم لايعرفون حقيقة الحرب ولم يعاينوها!! (مع أنهم مع العدو الحقيقي عكس ذلك).

– يتَسَمَّون بالنُّخب ولا فِعل يُنتِج ولا قول يَجمع، بل عمومياتٌ وتوصيفاتٌ يعرفها الجميع دون حلول عملية أو أفكارٍ منطقية، إنما زيادة فرقة وتشبث بأفكار مسبقة، وعداواتٍ قديمة، ومزيد إيغار للصدور… مع تجاهلٍ للعدو الأخطر المتربِّص من كل ناح!

– الحمد لله أنهم لايملكون شيئًا على أرض الواقع.

ومازالوا ينتظرون… ولازالوا.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *