من أذكار بعد الصلاة

من أذكار بعد الصلاة

من أذكار بعد الصلاة

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال: «يا معاذ! والله إني لأحبك، أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك». حديث صحيح، رواه أبو داود.

 

– – – – – –

بقلم: أبو معاذ

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “يا مُعاذُ واللَّه، إنّي لأحبُّكَ.. أُوصِيكَ يَا مُعاذُ لا تَدَعنَّ في دُبُرِ كُلّ صلاةٍ تَقولُ: اللَّهُم أعِنّي على ذكركَ وشُكرِكَ، وحُسنِ عِبادتِك”. [حديث صحيحٌ، رواه أبو داود والنَّسائي],

المعنى: هذا الحديثُ عظيمٌ وفيه من الفوائدِ الكثيرُ لمن تأمّل، فالنّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يسديَ النّصيحةَ لمعاذٍ أقسمَ له أنّه يحبُّهُ، ليزيد حماسه على التّمسّكِ بهذه الوصيةِ لأنّها وصيّةُ محبٍّ.. وجاءت صيغةُ النّصحِ بعبارةِ “لا تدعنَّ” المذيلةِ بنونِ التّوكيدِ الثقيلة، وهذا أقوى بكثيرٍ ممّا لو قال له: قل كذا وكذا.

واختار النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم للدعاءِ الذي أوصى به معاذًا وقتًا هو أرجى أوقاتِ الاستجابة، دُبرَ الصلاة، أي بعدها.

وهذا الدعاءُ الذي أوصاه بالحرصِ عليه متى استُجيبَ للعبدِ فقد فازَ وأفلحَ وأنجحَ، فهو يطلبُ من اللهِ العونَ على جميعِ العبادات اللسانيةّ (ذِكرِكَ) والقلبيّة (شُكرِك) والبدنية وغيرها (حُسنِ عبادتِك).

ملاحظة: يصحُّ أن يكون هذا الدعاءُ قبلَ السّلامِ وبعدَه، لأنَّ لفظةَ “في دُبُرِ” تشملُ الموضعين.

طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:

أخي العزيز كثيراً ما تأتينا نصائحُ ووصايا نافعةٌ نحبُّ أن نطبّقَها لكن ما نلبثُ أن ننساها وتضيعَ منّا، فاكتب هذا الدعاءَ على ورقةٍ وضعها أمامك في أكثر مكان تصلّي فيه، حتّى تتعوّدَ عليه فإنَّ الخيرَ عادة.

وأنا أحبّكم في الله.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *