التوحيد و الحياء و إماطة الأذى عن الطريق

التوحيد و الحياء و إماطة الأذى عن الطريق

التوحيد و الحياء و إماطة الأذى عن الطريق

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة: فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان”. متفق عليه.

 

– – – – – –

#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون

قال رسول الله ﷺ: “الإيمانُ بِضْعٌ وسَبْعونَ أو بِضْعٌ وسِتُّونَ شُعبةً: فأفضلُها قولُ لا إِلهَ إلَّا اللهُ، وأدناها إماطةُ الأذَى عَنِ الطَّريقِ، والحياءُ شُعبةٌ مِن الإيمانِ”. متَّفقٌ عليه.

(البِضْعُ) بكسر الباء هو مِنْ ثلاثةٍ إلى تِسْعَةٍ… والمعنى: أنَّ الإيمانُ الذي يُريدُه الله منّا أمرٌ عظيمٌ جدًّا، وهو كالبناءِ المترابطِ فيه قواعدُ وأعمدةٌ وسقفٌ وجُدرانٌ ونوافذُ وأبوابٌ…

وكما أنَّ البيتَ لا يكتمِلُ إلّا باجتماعِ مكوّناتِهِ الأساسيّةِ وَالتّكميليّةِ، فَكذلك الإيمانُ لا يكتملُ حتّى تَجتمعَ أركانُهُ وَمكمّلاتُهُ وينضمَّ بعضُها إلى بعضٍ، وقد جعلَ اللهُ تعالى الإيمانَ شُعبًا أي أَقوالًا وأعمالًا متنوّعةً تبلغُ بضعًا وسبعينَ شُعبةً وَربّما أكثر، وَوَزّعَ هذهِ الشُّعبَ بينَ القلبِ وَاللّسانِ وَالجوارحِ، كما بيّنَ النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديثِ.

فلا إله إلا الله تكونُ باللسانِ، وإماطةُ الأذى تكونُ بالجوارحِ، والحياءُ يكونُ بالقلب..

فاللسانُ إذاً يَمنحُكَ اسمَ المؤمنِ عندَما تشهدُ ألّا إلهَ إلّا اللهُ وأنّ محمّدًا رسولُ الله، لكنّك لا تكونُ مؤمنًا حقًّا حتّى يوقِنَ قلبُكَ وَتَعملَ جوارِحُكَ بهذا الذي نَطَقَ بهِ لسانُك.

فَمخطئٌ وواهمٌ من يظنُّ وَيَدَّعي أنّه كاملُ الإيمانِ بمجرّدِ أنّهُ نطقَ بالشّهادَتينِ وأدّى أركان الإيمان وجاءَ بأركانِ الإسلامِ، وهو هاجِرٌ لِكثيرٍ مِن شُعبِ الإيمانِ كالذِّكرِ وَالبِرِّ وَالإحسانِ وَالحياءِ وَالخوفِ من الله وَالاستعانةِ به وَالعطفِ على المساكين وَصلةِ الأرحامِ وَترك الحرامِ وَاجتنابِ الظّلم …وغيرها.

طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:

هذا الحديثُ يا إخوتي دلّنا على ثلاثٍ من شعبِ الإيمان فقط، لكن أين البقيّةُ من بِضعٍ وَسبعين؟
هذا الذي يَنبَغي أن نبحثَ عنه أنا وأنتم في كلٍّ ما قد أُمِرنا بهِ لِنفعلَهُ إيمانًا باللهِ، وفي كلِّ ما قد نُهينا عنهُ لِنترُكَهُ إيمانًا بالله… حتى نصِلَ إلى كمالِ الإيمانِ بإذنِ الله.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *