لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا

لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا

لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا

#خطبة_الجمعة
#الشيخ_محمد_أبو_النصر

لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا

🕌 أحد مساجد ريف حلب المحرر.
⏱ المدة: 16 دقيقة.

التاريخ: 1/ذو الحجة/1443هـ
الموافق: 30/حزيران/2022م

لتحميل الخطبة كتابيا بصيغة PDF

لتحميل الخطبة صوتيا بصيغة MP3

 

 

 

لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا.

 

التاريخ: 1/ذو الحجة/1443هـ

الموافق: 30/حزيران/2022م

 

الأفكار الرئيسة في الخطبة الأولى:

  1. موقف المؤمنين عند سماع الشائعات.
  2. التصرف الصحيح عندما تصل رسالة بفضيحة.
  3. الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في المجتمع المسلم.
  4. هذا النشر لا ينفع للزجر بل يجعل الناس تألف الحرام.
  5. عقوبة من ينشر الفضائح أو يختلقها (في الدنيا والآخرة).

 

الأفكار الرئيسة في الخطبة الثانية: (دعاء فقط)

 

الخطبة الأولى:

إنّ الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسِنا وسيئات أعمالنا، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن نبينا محمد عبده ورسوله وصفيُّه وخليله، أرسلَه ربُّه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون… فصلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وأصحابه الغُرِّ المحجَّلين، ومن سار على نهجهم واهتدى بهُداهم إلى يوم الدين… أما بعد إخوة الإيمان:

يقول الله تعالى وهو أحكم القائلين: “وْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ” [النور:12].

هذه الآية الكريمة أيُّها الأحبة من سورة النور، نزلت في معرض الآيات القرآنية الكريمة التي تحدثت عن قصة الإفك، تلك القصة المشهورة التي تتحدث عن يوم طعنَ المنافقون بِعرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يُحدثنا الله تعالى عن نماذج من الناس وعن مواقفهم المختلفة، قال المفسِّرون [انظر تفسير ابن جرير، والبغوي، وأسباب النزول للواحدي] هذه الآية: “وْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ” [النور:12]، نزلت بأبي أيوب الأنصاري وزوجته أمّ أيوب، دخل إليها، فقالت له: يا أبا أيوب، أما تسمع ما يقول الناس في عائشة رضي الله عنها؟! قال: نعم وذلك إفكٌ مبين، أكنتِ فاعلةً ذلك يا أمَّ أيوب؟ قالت: معاذ الله، لا والله ما كُنت لأفعله، قال: فعائشة والله خيرٌ مِنك…

هكذا يكون أيّها الأحبة شأنُ المؤمنين عندما يسمعون الطعن بإخوانهم المسلمين، حديثنا اليوم أيّها الأحبّة عن أمر خطير وتنبيه عن شرٍ مستطير، وعن ذنبٍ كبير، يقع فيه كثير من المسلمين، فما أن ينشر أحدهم مقطعا أو صورة؛ ربما تكون حقيقية وربما تكون مفبركة فيكتب تحتها فضيحة فلان الفلاني، إلا وتأتيه ألوف المؤلفة من المشاهدات، ويبدأ الناس بتداول هذه المقاطع وهذه الصور ينشرونها ويتداولونها وهم لم يشهدوا بأعينهم ولم يروا بأعينهم الحقيقة!!

يتداولون هذا الكلام، وينشرون هذه المقاطع، ويعينون هذا الفاجر الذي يطعن بالمسلمين، إن كان طاعنا أفَّاكا مختلِقا أو حتى لو كان القصة حقيقية وهذا الذي ينشر هذه الصورة أو المقطع يريد هتك أستار المسلمين.

ماذا قال الله تعالى إيها الأحبة في سورة النور: إنَّ الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرًا لكم بل هو خير لكم، لأن الله تعالى بمثل هذه المواقف يفضح لكم المنافقين المتربِّصين في مجتمعكم… “لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ” [النور:11].

هذا الذي نشر القصة واختلقها ومن نشرها وروجها كل واحد منهم شارك في الإثم بنشر الكلام وتداوله، أمّا الذي اختلقها من البداية فله عذاب عظيم، أكبرهم إثمًا، وأعظمهم معصية، “وْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ” [النور:12]، الأصل بالمسلم البراءة وحسن الظن بالمؤمنين، “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ..” [الحجرات:12]. “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ” [الحجرات:6].

اليوم صِرنا نرى في الناس أيَّها الأحبَّة أن الأصل في المؤمن التهمة، والأصل في الناس التُّهمة حتى تثبت براءتهم!! وهذا والعياذ بالله يخالف ما أمر به الله ورسوله، فالأصل في الناس البراءة، والأصل بالمؤمنين النزاهة، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته بالبيِّنات والأدلة القاطعة التي يرتضيها القضاة العدول..

بعد ذلك أيها الأحبة تُكمل الآيات الكريمة: “لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (*) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ” [النور: 12-13]، في نفس سورة النور في مطلعها أتى الله تعالى بحدِّ الجلد للزاني، والزانية؛ ” الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ” [النور:2]، بعد الآيات التي تحدثت عن الحد فورًا أتت الآيات التي تحذر والعياذ بالله من حد القذف، لأنّ البعض يظن نفسه أنه إن تتبَّع عورات الناس وزلَّات الناس أنّه ينصر دين الله، لذلك أتت الآيات التي تحذر مِن حد القذف من جريمة القذف، قذفِ المؤمنات الغافلات… هل تعرفون ما هو حدهم؟ (الذين يقذفون المؤمنين والمؤمنات)، ما هو حدهم؟

يجيبنا القرآن الكريم: “وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ”. [النور:4]، يعني الذي يتحدث عن إنسان -عن رجل أو امرأة- يتهمه بالزنى ولم يأت بأربعة شهداء كلٌّ واحد منهم يشهد أمام القاضي أنه رأى الميل في المكحلة، يعني لو جاء أما القاضي وقال رأيت كلاهما عراة بنفس السرير ولم ير الميل في المكحلة، يرُدُّ القاضي شهادته…

لم يأت بأربعة شهداء وإنما أتى ثلاثة، كل واحد منهم يُجلد ثمانين جلدة، وحد الزنى مئة جلدة، يعني قريب حد الزنا، لكي ينبهنا الله تعالى إلى أنَّ الأصل أن نستر على الناس، أن نستر على المؤمنين، لأن هذه الحدود أتت لصيانة المجتمع… والعياذ لو رآه أربعة يفعل الفاحشة، هذا ينشر الرذيلة وينشر الفاحشة بين الناس ولا بد من تأديبه على الملأ لكي يكون عِبرةً للمعتبرين وعِظة للمتعظين، أما أن تتبَّع عورات الناس، فهذا والعياذ بالله خلاف ما أمرنا الله به ورسوله، ورسول الله صلَّى الله عليه وسلّم قال: «يا معشَر من أسلم بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيِّروهم، ولا تطلبوا عثراتهم، فإنه من يطلُب عورة المسلِم يطلُب اللهُ عَورته، ومن يطلبِ اللهُ عَورته يفضحه، ولو في جوف بيته» والحديث صحيح رواه الإمامُ الترمذي.

البعض أيها السادة يقول: “يا شيخي أنا لم أفتر، ولم أكذب.. أنا نقلت الخبر”، وصل على مجموعة فحوله إلى مجموعاتٍ أخرى، وصله من شخص فحوله إلى عدّة أشخاص.. ظن بعض الناس أن هذا الأمر مباح، ويقول: “يا شيخ ناقل الكفر ليس بكافر”!!

ناقل الكفر ليس بكافر إن كان ينقله لكي يحذِّر، لكي يبحث عن جواب، لكي يستفسر عن سؤال… لا ليشيعه بين الناس ويروِّجه، ماذا قال الله تعالى عن أولئك الذين لم ينشروا القصة، إنما فقط نقلوها: “إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ” [النور:15]. أنا لم أؤلف القصة وإنما فقط نقلتها، فلان الفلاني القناة الفلانية نشرت أنّ فلانًا فعل الرذيلة أو فلانة.. أنا يا شيخي لم أقل أنا عمِلت فقط إعادة توجيه للرسالة.. “إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا”، أنا ليس لي دخل أن فقط أنقل، “وهو عند الله عظيم”، لولا إذا سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم في هذا، سبحانك سبحانك سبحانك، هذا بهتان عظيم.

كيف نتكلم بهذا ولم نر ولم نسمع؟! فقط يعيد النشر، كل من نشر أيّها الأحبة ساهم وشارك في هذه الجريمة على اختلاف مراتبهم… منهم من اختلَق القصة وهذا والعياذ بالله أكبر الناس إجرامًا ومنهم من روَّج القصة وشارك في هذا البهتان العظيم، والله تعالى يبينُ لنا الآيات لكيلا نقع في مثل هذا، يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (*) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” [النور:17-18]. يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين، إن كنتم أهل إيمان فلا يجوز أن تقعوا في مثل هذا أبدا.

ثم يحذِّرُنا الله تعالى من صِنف من الناس، يُحبّون نشر مثل هذه الأخبار، وتداول مثل هذه الأخبار، ماذا يقول الله تعالى عنهم: “إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ” [النور:19]، إن الذين يُحبّون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، هذا الذي ينشر مثل هذه الأخبار ونشر مثل هذه الأخبار لا يردَع ولا يزجُر، إنَّما يُشيع الفاحشة في الذين آمنوا، يكسُر المهابة النفسية عند الناس، فيصل الناس لقناعة داخلية أن هذا الأمر منتشر في المجتمع فيبدأ الناس بالتجاسر أكثر على هذه المعصية، يبدأ الناس يشعرون بمزيد من خيبة الأمل، ينشُر الذعر في المجتمع، ينشر اليأس والقنوط في قلوب الناس بتضخيم بعض الحوادث الفردية.

أذكر مرَّة شاهدت على احدى الصفحات واحدًا قد صوَّر امرأة مع رجل في إحدى السيارات قد تكون زوجته وقد تكون خطيبته لا ندري… ينشرها وقد كتب: “أنظروا طالبات وطلاب الجامعة في المنطقة الفلانية”، يطعن بألوف مؤلفة من شبابنا وبناتنا، يطعن في مجتمع كامل تسوده الفضيلة لأجلِ قِصة مكذوبة، إذا صدَقت فهذا شخص يمثل نفسه…

يعني الصحابة الله يرضى عنهم أليس منهم من زنى والرسول صلى الله عليه وسلم أقام عليه الحد، أليس منهم صحابية زنت والنبي صلّى الله عليه وسلّم أقام عليها الحد، وكان روحي فداه في كل مرة يوجِّه إلى السَتر ويريد أن يدرأ الحد بالشبهات، وهؤلاء الذين أقام عليهم الحد هم من طلبوا ذلك وألحوا “يا رسول الله طهرني”، ثم يأتي ذلك المجرم لكي يشيع الفاحشة في الذين آمنوا…
ماذا قال الله تعالى في عقاب أمثال أولئك: “إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ” أين؟ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ”، يعني من المفترض صاحب السلطان لو عرف ذلك الذي ينشر الأخبار يربِّي به الناس كلَّها، تأتي به الشرطة ويُجرَّم ويحاكم بقضاءٍ عادل، ويسجن ويُعاقب على رؤوس الأشهاد لكي يكون عِبرة للمعتبرين وعِظة للمتعِظين.

كذلك الذي يُشيع الفاحشة، ويطعن في كل مجتمعنا لأجل حالات فردية يتحدث في المجالس عنها، “إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ” [النور:19]، أيضا له عند الله عقاب.. هذا الذي ينشر الفاحشة والفواحش ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم -فيما روى البخاري ومسلم- يقول: «إن العبد ليتكلم بالكلمة، ما يتبين ما فيها، يهوي بها في النار، أبعد ما بين المشرق والمغرب».

إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبيَّن فيها؛ (وصلته فنقلها، وكفى بالمرء كذِبًا أن يحدِّثَ بكل ما سمع) يهوي بها في النار ما بين المشرق والمغرب!

كلمة تطعن في عرض مسلم، كلمة قد تخرِج من الدين، كلمة ما يتبيَّن فيها… يهوي بها في النار ما بين المشرق والمغرب، إخواني لا تكونوا عونًا لشياطين الإنس، من يعيد النشر والتوجيه هو عونٌ لمن يريد أن ينشر الفاحشة في الذين آمنوا.. وتذكروا قول النبي صلّى الله عليه وسلّم:
“من ذبَّ (أي دافَع) عن عِرضِ أخيه، ردَّ اللهُ عنه عذاب النَّار يومَ القيامة”.
[صحيح، رواه الترمذي].

أسأل الله تعالى أن يعصم قلوبنا من الفتن وأن يعصم عيوننا عن المحارم وأن يعصم ألسنتنا عن الزلَل، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه فيا فوز المستغفرين.

0

تقييم المستخدمون: 5 ( 2 أصوات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *