الدولة الإله… وصمام الأمان

الدولة الإله

الدولة الإله
وصمام الأمان

الدولة الحديثة وبالذات بعد منتصف القرن العشرين دولة تزداد تغوُّلًا يوما بعد يوم حتى تصل لمرحلة الأولوهية (يسميها هيجل الدولة الإله)، تتدخل في خصوصيات الناس بطريقة حتى لم تتدخل بها الأديان إكراها، (أبسط مثال قريب عايشتموه تجربة لقاح كورونا الإلزامي، والآن حملة الترويج للانحطاط الأخلاقي تحت مسمى الحرية، وفرض مفاهيم تخالف الفطرة البشرية على الجيل الناشئ ومنع الأهالي من انتقادها…. وأمثلة أكثر من أن تُحصى)… هذه الدولة تقتل إبداع المجتمع وتكبله كلما ازدادت تغولًا ومركزية حتى تحول الناس وحياة الناس إلى مجموعة أوراق صادرة عنها.
ولا تفلح الدولة بتفجير إبداع المجتمع وطاقاته إلا إذا كان المجتمع ممكنا، بمؤسسات تساعده على ذلك لا تتأثر بتقلب السياسات وتغير الحكومات (سأتكلم عن هذا تفصيلا في المنشور التالي)، وهذا لا يوصل إليه إلا بحراك مجتمعي قوي يكون صمام أمان يحول دون تغول الدولة … وكلما كان الحراك المجتمعي قويًا، بقي إبداع المجتمع قائما، وزاد معدل السعادة، وعم نفع الدولة بتركيزها على الخدمات وكُبِحَ جماح تغولِها على الخصوصيات وبغير ذلك تتدخل حتى تحول الناس إلى روبوتات كئيبة، ينفذون رغبات أسياد الحكومات والمتحكمين بالمنظومة الدولية العالمية…. ((ولولا دفعُ الله الناسَ بعضهم ببعض لفسدَت الأرض ولكنَّ الله ذو فضلٍ على العالمين)) … الفضل لله بأن أذِن لنا بدفع ما يسوؤنا.
تذكروا: الحقوق تُنتَزَع ولا تُمنَح..

0

تقييم المستخدمون: 5 ( 1 أصوات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *