لكي لا توهموها مطالب جياع، التعليم في الشمال مدمر على كل المستويات

لكي لا توهموها مطالب جياع، التعليم في الشمال مدمر على كل المستوياتلكي لا توهموها مطالب جياع، التعليم في الشمال مدمر على كل المستوياتلكي لا توهموها مطالب جياع، التعليم في الشمال مدمر على كل المستويات

لكي لا توهموها مطالب جياع
التعليم في الشمال مدمر على كل المستويات
والمشكلة ليست فقط رواتب المعلمين!
توضيحات خطيرة لا يعرفها الكثيرون

البعض يتوهم بأنَّ الحراك الأخير للمعلمين والناشطين حول ملف التعليم هدف الناشطين فيه فقط رفع رواتب المعلمين… وهذا خطأ كبير جدًا.

بالتأكيد تحسين أحوال المعلمين أمر مهم وأساسي، ولا يمكن أن تنصلح العملية التربوية دون أن يعيش المعلم بكرامة، ولكن في الحقيقة هناك مصائب وطامَّات لا تقل أهمية عن ذلك، وسأضرب لكم أمثلة عملية عن محاور محددة:

أولا: عقلية التعاطي مع المعلمين، وأكبر مثال: ما طفى اليوم على السطح من قرارات المجالس المحلية، التي نشرت ما أُرسِل لها، وما فيه أبسط مثال على العقلية الأمنية التي تدير الملف التعليمي، وتتعامل مع المعلمين كأعداء، وتمنعهم من أبسط حقوقهم، ولو حتى إقامة صندوق تكافل اجتماعي للمساعدة عند المرض والوفاة، وليس نقابة، فكل من حاولوا إقامة هكذا مشاريع تم تهديدهم بالفصل والملاحقة ومنعهم والتضييق عليهم!!

ثانيًا: إفشال مركزية التعليم وامتحانات البكالوريا التي نجحت في المناطق المحررة ومثال ذلك: ما يحصل من عملية تفشيل ممنهجة لمركزية التعليم في المناطق المحررة، فسابقًا استطاع الشرفاء في قطاع التربية المحافظة على جودة ومركزية وتوحيد امتحانات الثانوية العامة، حتى أتت الإدارة التركية وحولتها لامتحان يتبع المجلس المحلي في كل بلدة علما أن المجالس المحلية لا تمتلك نظام داخلي للتعليم ما قبل الجامعي!!
في الحقيقة الأمر يندرج في إطار سياسة تهميش أي مشروع مركزي وطني للسوريين، فبهذا لم يعد عندنا قاعدة بيانات مشتركة لشهادات البكالوريا، لأنه صار عندنا أكثر من شهادة بكالوريا، ولم يعد عندنا إدارة جيدة لملف الامتحانات، (ولعلكم سمعتم عن الأخطاء الشنيعة التي وقعت في صياغة الأسئلة… وأمور أخرى تؤثر على المستوى التعليمي لعموم من يقدمون البكالوريا التابعة للمجالس المحلية). وهذا نلمسه جليًا واضحا بين الطلاب في السنة الأولى للجامعة، بين من درس بكالوريا الائتلاف وبين من درس بكالوريا المجالس المحليّة!!

إذ بالعموم امتحانات بكالوريا المجالس ضعيفة لا يمكن أن تقارن بجودة وتنظيم ما أقامته مديريات التربية الحرة طيلة السنوات الماضية من الحرب… ثم بعد كل ذلك، يمنعون حتى إقامة امتحانات بكالوريا الائتلاف، فيضطر طالب عفرين للقدوم إلى أعزاز ليقدم الامتحانات، ولولا أن جامعة حلب الحرّة قدمت مبانيها لم تكن امتحانات البكالوريا لتتم، إذ منعوا إقامتها في المدارس، ثم يحدثوننا عن دعم الحكومة المؤقتة!!

ثالثًا: شكل الامتحانات، وإضعاف اللغة العربية: إذ يضاف إلى ما أسلفنا عن امتحانات المجالس المحلية، عدم مناسبة امتحاناتها شكلا وطريقةً لثقافتنا ولغتنا، تخيلوا امتحان بكالوريا مؤتمت، يقدمه الطالب في 3 أيام كل يوم بضعة مواد، بما في ذلك الرياضيات واللغة العربية!!

سابقًا كان الطلاب الضعيفون يستبعدون في مرحلة البكالوريا، الآن صار يصل إلى الجامعة من لا يعرف القراءة والكتابة ولا التعبير!!!
ليس هذا فقط، بل تم تقليص حصص اللغة العربية وحذف ثلث عددها من الخطة الدرسية للطلاب في المرحلة الأساسية والثانوية… وكذلك اللغة الإنكليزية التي تعد أهم لغة في العالم اليوم، تم توكيل معلم الصف بتدريسها حتى الصف الرابع، وليس معلم مختص باللغة الإنكليزية!!

رابعًا: اختصار الكوادر الإدارية بشكل مخل: ويكفي أن تتخيلوا بأن هذه المدارس الضخمة المكتظة بالطلاب ليس فيها سوى مدير ومعه معاون، (لكل 300 طالب يضاف معاون آخر!!)، ولا وجود للموجهين ولا لأمانة السر ولا لأمين مكتبة …

خامسًا: غياب كامل لدور الإشراف التربوي، بل حتى أن وظيفة موجه اختصاصي ومشرف تربوي غير موجودة، مع أننا أحوج ما نكون لذلك، إذ نتيجة ظروف الثورة تخرَّج الكثير من المعلمين والمعلمات بمستوى يحتاج الكثير من المتابعة والتوجيه لتطوير مستوى وأداء المعلمين حديثي التخرُّج.

سادسًا: شغل مباني المدارس بأمور غير تعليمية، وهنا عندما نتحدث عن أهمية تسليم المدارس المشغولة كمقرات، فنحن لا نتحدث عن فصائل الجيش الوطني الحر، لأن المدارس تشغلها جهات مدنية وعسكرية تتبع الإدارة التركية، فمثلا

– في مدينة تكتظ مدارسها بالطلاب كمدينة الباب، هناك إشغال لتسعة أبنية مدرسية ضخمة!!! (الشرطة المدنية مدرستين، السجن مدرسة، العدلية مدرسة، الشرطة العسكرية ودوائر المجلس المحلي مدرسة الصناعة وهي مدرسة ضخمة مؤلفة من ٥ كتل أبنية كبيرة)!!
– مدينة عفرين: الجهات غير التعليمية تشغل مباني الكثير من المدارس منها مثلا: ( مدرسة أمير الغباري وهي مدرسة ضخمة جدا تتسع 4500 طالب، مدرسة التجارة، مكاتب التربية، مدارس مدينة جنديرس وعددها 3…) وبعد ذلك ترى الطلاب مكدسين في الصف والكثيرون لا يجدون مكانًا لهم!!

– مدينة اعزاز أيضا فيها مدرستين مشغولتين لصالح الشرطة المدنية والعسكرية!

ختامًا: هذا الذي ذكرته غيضٌ من فيض وللحديث تتمة مهمة تتعلق بالتعليم الخاص تصلكم إن شاء الله

0

تقييم المستخدمون: 5 ( 2 أصوات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *