يتعرض لها لأن زوجها موقوف… ويخافون من مساعدتها!

يتعرض لها لأن زوجها موقوف
ويخافون من مساعدتها!
لو كنت الأمير ٢٧

#من_رسائلكم

شيخنا، إمرأة زوجة مهاجر، وهو مقعد بسبب إصابة وعندها أولاد، تقول زوجته بأنه تم استدراجه من منطلَق مساعدة إنسانية لمهاجرات ليس لهن معيل، على أنهنّ من نفس بلده، فتم القبض عليه وهو موقف الآن بتهمة الدواعش…

ليست المشكلة بالرجل، ولا ندري أثبتت عليه التهمة أم لا، ولكن المشكلة أن هذه المرأة وأولادها ليس لهم أحد، والآن بعد سجن زوجها لفترة غدت تتعرض لمحاولات ابتزاز وتحرش من أحد أصحاب المحلات ممن يعطونها بعض المستلزمات بالدَين…

حتى أنه هددها علنا بأنك إن أخبرت أحدًا فتهمته وتهمتك جاهزة بأنكم دواعش…

وهناك من يعرفهم وكذلك مِن جيرانهم من غدا يخاف أن يساعدهم خشية أن يتهم بالدعشنة… فما رأيك؟ وماذا تنصح لمساعدتها؟

#تعليق و #جواب

أقول أولا بأن رعاية هذه الأسرة مسؤولية الجهات ذات السلطة أولا؛ لأن الناس تتخوف من التهمة، وهذا يتطلب التنسيق بين الجهاز الأمني الذي اعتقل والمكتب الإغاثي في المجلس المحلي، ففي النهاية هؤلاء أخواتنا وأولادهم أبناؤنا سواء ثبتت التهمة على زوجها أم لا… وهنّ وإن كانت تصلهنّ إغاثة كما باقي الناس، لكن يجب أن يُخصص لهن شيء إضافي بسبب فقد الزوج الطارئ وغياب الأسرة والأقارب الذين يساعدون في مثل هذه الحالات. و #لو_كنت_الأمير لفعّلت هذا.

وما أحوجنا إلى جمعيات خاصة لرعاية أسر المسجونين بغض النظر عن سبب سجنهم، (وهذه الجمعيات كانت موجودة في بعض المدن السورية قبل الحرب) تقدم المساعدة لكي لا تكون أسر السجناء مطمعًا للمنحرفين وذوي النفوس الضعيفة!!

ثانيا: على كل من جاور هكذا أُسرة وعلم بحالها من المسلمين أن يساعدهم قدر المستطاع، ولو كان لمن يساعد صلة بالمتنفذين في الأجهزة الأمنية والفصائل فليُعلٍمهم بذلك لكي لا يشعر بالخوف من اتهامه… فالظروف صعبة ومن حق الجميع الحذر والشك لحماية أمننا جميعًا…

أو يمكن أن تقدَّم المساعدة بشكل جماعي من وجهاء الحي يرسلون للمرأة نساء بعلمهم، فلا يتهمهم أحد…

وفي الحقيقة أشعر بأن الأمر فيما يتعلق من تهرُّب الجيران من المساعدة مبالغ فيه، فهذا أمر عادي في مجتمعنا ولا تهمة فيه لأحد، لأن الجيران من الطبيعي أن يساعدوا في بيئتنا المسلمة، أما غيرهم، فقد يُشَك به، فعليه بما ذكرنا من تنسيق.

ثالثًا: أما بالنسبة لذلك الخسيس فعلى الأخت أن تسعى بالوصول من خلال نساء جيرانها إلى ثقات في فصائل الجيش الحر (حصرا) ليتخذوا الإجراء المناسب وليلقنوا ذلك الخسيس درسا بليغًا (بعد التثبت والتحقق)، فالفردُ قد يُتهم أما الجماعة (حصرا جماعة) ستعرف كيف تفعل هذا بطرق شرعية قانونية لائقة تجازيه بما يناسِب خِسّة فِعله وتكون بعيدة عن التهمة، والفصائل المعروفة بسمعتها الطيبة لن تتعرض للأسرة بسوء كما يفعل البعض ممن يتاجر بملف المهاجرين لتلميع صورته!!

ختامًا: هذه التخوفات ذكرتني بقصة شاب محترم كان يعمل في مكتبة بمنطقة أقيول بحلب، فترة حرب العراق أول الغزو الأمريكي، كان له جار ذهب إلى العراق مجاهدًا، فرأى الشاب امرأة ذلك الرجل وأولادها الصغار يتعثرون بجرة غاز لايستطيعون حملها، وبيتهم في الطابق الثاني او الثالث، فخرج من محله وحملها لهم على كتفه إلى باب بيتهم، فما كان من أحد المخبرين إلا أن كتب به تقريرا إلى المخابرات الأسدية، فتم اعتقاله وحُكِم ذاك الزمان بالسجن سبع سنوات بتهمة الانفاق على بيوت المجاهدين!!!

هكذا كان إجرام الأسد ومن معه، وربما هذا سبب تخوفات الناس، التي ربما يكون مبالغًا فيها… ولا أقول هذا مجاملة لأنني أعرف الوضع تماما بالنسبة لهذه المواضيع في الشمال من اعزاز الى الباب والأمور ليست بالسوء الذي يتصوره البعض… وعلى كل الله يصلح حالنا أحسن شي.

0

تقييم المستخدمون: 5 ( 1 أصوات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *