يزنيان وقبض عليهما فصيل ماذا نفعل؟!

يزنيان وقبض عليهما فصيل ماذا نفعل؟!

سؤال وصل لأحد طلبة العلم (ربما خارج سوريا) ثم وصلنا منه، وهو سؤال مهم يتكرر، نصه التالي:

شباب من أحد الفصائل، وصلتهم وشاية عن رجل وامرأة محصنين يزنيان معاً، وهما أصلا من غير المسلمين، فاستدعاهما الشباب واعترفا بالزنا باكثر من ١٠ مرات…ما هو الحد أو الحكم أو التصرف معهما ولا يوجد قضاء شرعي؟

الجواب:

أولا الكل يعلم بأنه توجد شرطة ويوجد قضاء رسمي في كل الشمال المحرر بكل أقسامه…

ولكن في الحقيقة بعض شباب الفصائل يسألون هكذا أسئلة، وبهكذا صيغة ليباشروا أمورا ليست من اختصاصهم وليس لهم التدخل فيها!

في الأصل ليس من اختصاص المجاهدين في أي فصيل التدخل في شؤون الناس، فأي قضاء وأي شرطة طالما انها عامة رسمية تتبع للسلطة القائمة فهي أفضل من الفوضى التي لا تنضبط والتي جرّت علينا ويلات ومصائب في سنين الثورة الأولى… وبغض النظر عن القانون المطبق، لأن أي قانون أفضل من شريعة الغاب وسيادة الفوضى وقيام من هب ودب بتمثيل دور القضاة وتطبيق ما يراه شرعًا!!!!

لذلك بالنسبة للسائل نقول: إن كان هناك جهة ادعاء فهناك شرطة وهناك محكمة فليتقدم المدعي بادعائه إليها، وهي تعرف عملها وتتخذ الإجراءات المناسبة…

أما إذا لم توجد هناك جهة ادعاء، ولم تقبض عليهما الشرطة مُتلبسَينِ بالجُرم، فهذا شأنهما بينهما وبين الله، وليس من شأن أحد فردًا أو فصيلًا أن يتتبع عورات الناس وأن يُحقق في الوشايات (طالما لاعلاقة لها بعمل الفصيل العسكري والأمني)، ولا أن يُنصِّب نفسه قاضيا وحَكَما على الناس…

أطلقوا سراحهما ووجهوا المدعي إلى الشرطة، وأي عمل غير ذلك فهو جريمة لا تقل سوءًا عن جريمتهما يجب أن يحاسب وسيحاسب من ارتكبها.

*⚠️ خلاصة: طالما في شرطة وقضاء فليس لشباب الفصائل ولا لقادة الفصائل ولا لشرعيات الفصائل التدخل في مشاكل الناس والدعاوى بينهم إلا بالإصلاح والموعظة الحسنة.*

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *