تعليقا على مؤتمر الرياض

كما أن المشاركة السياسية موقف، فالانسحاب من عملية سياسية مشبوهة وإفشالها موقف كذلك، وهو خير من التمادي فيها.

العملية السياسية معركة حقيقية مثلها مثل المعركة العسكرية، وشروط الانتصار فيها حفظ الحقوق وصون الثوابت، وكل ما عدا ذلك هو تنازل أو هزيمة.

قذارة السياسة وألاعيبها تسمح بتزيين الباطل، وتلميع الهزيمة. وأي خلل في نسبة التمثيل السياسي للثورة أو في نوعية هذا التمثيل، سينجم عنه خلل حتمي في مخرجات العملية السياسية، وتضييع للحقوق والثوابت. فتلك القيم لا توجد مجردة، ولا تعيش من دون رجال يحمونها وينافحون عنها.!!

فضلاً عن الإصرار المتوقع للمشاركين في مؤتمر الرياض من غير الفصائل المجاهدة على رفض الهوية الإسلامية للدولة، عمد مهندسو الاجتماع إلى إحداث خلل في نسبة التمثيل ونوعيته لإحداث فارق في النتائج، وفي الثوابت بالنتيجة!
وإلا فكيف تدعى هيئة التنسيق المحسوبة على النظام إلى مؤتمر يخص الثورة، ثم تُمنح من الحصص في تمثيل الثورة ما يوازي الفصائل المجاهدة؟! وسينكشف العُوار أكثر جلاء عندما نعلم أن بقية الأصوات ستحجز لمعارضة الخارج التي يرفض أكثر الثوار اعتبارها ممثلاً للثورة!

انسحاب الفصائل المجاهدة من المؤتمر كان واجبا لا خيار، ونصرا لا هزيمة.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *