ثورتنا واليوم العالمي لحرية الصحافة

أيار - حرية الصحافة

٣ أيار اليوم العالمي لحرية الصحافة

في هذا اليوم نستذكر أن هذه الثورة السورية المباركة لم تكن لتظهر على الساحة العالمية بزخمها وقوتها لولا مواطنين صحفيين كثير منهم بذلوا دماءهم شهداءَ جميلين ليوصلوا صوت هذا الشعب المكلوم…. ومن سلِمَ وبقي منهم غدا إعلاميا، وكثير منهم لازال يعمل في هذا المجال ثابتا على ثورته.

في مثل هذه المناسبة نجدد القول بأن الثورة السورية خرجت في الأصل مطالبة بالحرية والكرامة، ولا حرية ولا كرامة لمواطنٍ مخنوق الصوت لايوجد من يوصل صوته ويسمعه للآخرين.

في مثل هذه المناسبة نقول لا يمكن لبلد أن تتطور مادامت طاقات شعبها مكبوتةً، يحتاج المبدع لتراخيص وأذون ممن لايعرفون الإبداع ولا يملكون المؤهلات لكي يأذنوا له لكي يقدم إبداعه خدمةً لتطوير مجتمعه!!!

في مثل هذه المناسبة نقول كان إعلامنا الثوري صوت هذه الثورة يسمع العالم صرخات السوريين وإرادتهم، واليوم يجب أن يضيف لمهمته تلك مهمة الرقابة الداخلية ليوصل صوت المخلصين ونقدهم البناء لما يقوم به المتفذون إلى أصحاب القرار الحقيقيين والمجتمع الدولي المحيط، لكي نسعى جميعًا لبناء #سوريا_الجديدة سوريا الأجمل والأفضل والأحدث على أرضنا المحررة….

اليوم يجب أن نعلم أن شرف مهنة الإعلام يحتاج الكثير من التضحيات، وأن واقع الإعلاميين وهامش الحرية المتاح لهم في المناطق المحررة وإن كان لايقارن بزمن هيمنة النظام الطائفي المجرم ولكنه في كل المناطق المحررة (شرقا وغربا) لا يتناسب أبدا والمستوى الذي سعى الشعب السوري له بثورته وقدم التضحيات من أجله…. ولذلك يجب أن نتكاتف معا لنتجاوز هذا الواقع الأليم.

في اليوم العالمي لحرية الصحافة تحية إجلال وإكبار لكل صحفي حر تعرض للاعتقال أو العنف لأنه أراد أن يقول الحقيقة كما هي وأن يسمي الأمور بمسمياتها، ولم يرد أن يعود لما كنا عليه زمن حكم الأسد؛ يوم كان الحديث دائما عن الصغار الذين يتم اتخاذهم شماعة للفشل، ويبقى أكابر المجرمين بمعزل عن النقد يتم تعظيمهم وتبجيلهم فقط… (والمصيبة أن عدد أولئك المجرمين أكثر من أن يعد، ولكنّ ما يعين على فهم الموقف أن أكثرهم على اختلاف موديلاتهم يعملون عند نفس المشغليين من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق).

في اليوم العالمي لحرية الصحافة نقول لأبطال الثورة وإعلامييها المرحلة القادمة تحتاج مزيد علم وتطوير لأنفسكم، وعلاقات مع نوع جديد من الشخصيات السياسية والنخب المجتمعية، لكي تكونوا فعلا السلطة الرابعة التي تضمن تحقيق أعلى درجات الجودة لما يتم تنفيذه من مشاريع وخطط وتنظيمات في الشمال المحرر.

إعلموا يا إخوتي أن عملاء الدول وأزلام المخابرات الإقليمية والدولية يعتبرونكم ألد أعدائهم ويسعون دائما لكبت كلمتكم وخنق صوتكم وحجب صورتكم لقتل ما تبقى من روح الثورة…. فخذوا حذركم واعلموا أن قوتكم في الالتحام بهموم شعبكم لتكونوا معه ويكون معكم.

أنتم ما تبقى لنا من أمل الثورة، تقبل الله شهداء كلمة الحق، وأحسن خلاص معتقلي الرأي والكرامة في سجون الظالمين، وأعانكم على الخير…

0

تقييم المستخدمون: 4.51 ( 1 أصوات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *