د. محمد عمارة في ذمة الله

بقلم: محمد إلهامي

رحم الله د. #محمد_عمارة وغفر له.. كان من حصون الإسلام ضد العلمانية وضد الكنيسة الطائفية في #مصر..

وهو من أغزر المعاصرين تأليفا وإنتاجا.. وفي فترة رئاسته لمجلة الأزهر تحولت من نشرة مهملة ضعيفة إلى وجبة دسمة حافلة..

وأحيى بتحقيقاته تراثا كثيرا كان مجهولا ومطمورا سواء من القديم أو الحديث..

جعل الله ذلك كله في ميزان حسناته، وغفر له زلاته، وتقبله في الصالحين.

 

 – – – – –

بقلم: أحمد مولانا

رحم الله د. محمد عمارة، كان قامة في عصره، منافحا عن الإسلام، كاشفا لتهاوي الأطروحات العلمانية والطائفية، ولم يلوث قلمه بدعم طاغية أو مستبد.

 

 – – – – –

بقلم: د. وصفي عاشور أبو زيد

إنا لله و إنا إليه راجعون ..
فُجعنا صباح اليوم بنبأ وفاة د. محمد عمارة، فارس الفكر، وحصن الإسلام، الذي ترجل عن 89 عاما بعد رحلة عطاء حافلة، ترك خلالها ما يقرب من 300 كتاب تشكل مشروعا متكاملا للإسلام عقيدة وشريعة وتاريخا وحصارة، بلّغ بها الدعوة وأقام الحجة، ودفع الشبهة.
تفتحت عيناه على القراءة فقرأ كتب الأدب شعرا ونثرا، واستوعب المذاهب الفكرية المعاصرة، وعاش بين رجالاتها حتى تشرب فكرهم بما مكنه من هدم معبدهم على رؤوسهم فيما بعد بالدليل القاطع والبرهان الساطع والحجة الدامغة.

حينما يكتب الدكتور محمد عمارة في قضية أو يتحدث فيها، فلا تشعر أنه كاتب يكتب بقلم، أو مؤلف يحبِّر الورق، أو خطيب يعتلي المنبر، أو متحدث يتكلم في ندوة، وإنما تشعر أنه مقاتل في معركة يحمل السلاح، ومجاهد مرابط على الثغور يحمي الذمار، فترى بارقة السيوف فيما يكتب أو يخطب؛ مبينًا معالم الإسلام، ومجلِّيًا محاسن العقيدة، ومرسِّخًا معاقد الشريعة، ومؤسِّسًا فَرَادَةَ الحضارة، بما يملك من حُجج بالغة، وأدلة دامغة، وإحصاءات قاطعة، ونُقُولٍ عن الآخرين باهرة معبرة، كل هذا في حسن عرض، وجمال بيان، وروعة أسلوب.

د. عمارة ترأس تحرير مجلة الأزهر، فكانت تطبع في فترته ستين ألف نسخة بعدما كانت تطبع قبله ستة آلاف، فقد أحيا المجلة واستكتب فيها رموز الفكر والفقه في عصرنا، وأراد أن يردفهم بجيل من الشباب كنتُ واحدًا منهم، حتى أوقفني أحمد الطيب نفسه عن الكتابة، واتصل بي د. عمارة معتذرا، فقلت له لا بأس، المهم أن تستمر رسالة المجلة، وقد كُتبت عن المجلة في عهد عمارة رسالة ماجستير!

أخرج لنا د. محمد عمارة موسوعات الأعمال الكاملة لرموز فكرية وسياسية كبيرة، لها ما لها وعليها ما عليها، وقد مثلت أرضا خصبة للفكر الإسلامي في عصرنا.

لا ننسى موقفه الواضح من انقلاب السفاح السيسي وعصابته، وبيانه الشجاع الذي نشره قبل منتصف يوليو 2013م، ولقاءاته الجريئة والشجاعة على قناة الجزيرة مباشر مصر التي أغلقت فيما بعد.

إننا ننعي اليوم أنفسنا وننعي العلم والفكر حين ننعي علم الأعلام وحجة الإسلام، وكاسحة الألغام التي تكسح الفكر التغريبي وتكسر صناديد العلمانية المنسلخين عن عقيدتنا وشريعتنا وحضارتنا، فإن العالم إذا مات ثلم في الإسلام ثلمة، لا تسد حتى يأتي عالم غيره.

كتب عنه شيخنا الإمام يوسف القرضاوي كتابا سماه: “الدكتور محمد عمارة الحارس اليقظة المرابط على ثغور الإسلام”، وهو وصف عظيم معبر عن شخصية د. عمارة ورسالته الفكرية.

انشروا عن د. عمارة، واكتبوا عنه، وسجلوا فيه رسائل الماجستير والدكتوراه، وأقيموا عنه الندوات والمؤتمرات، وعرفوا به الأجيال وبسيرته ومسيرته في عكوفه على العلم وانقطاعه لمشروعه الفكري!

اللهم ارحم عبدك محمد عمارة، واغفر له، وأنزله منازل الأبرار، وتجاوز عن سيئاته وزلاته، ولا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفر اللهم لنا وله، وأنزل على زوجته أم خالد وأولاده ومحبيه الصبر والرضا، اللهم آمين، وإما لله وإما إليه راجعون😢.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *