مجالس القيادة الوهمية – مجالس الزور والتمثيل المزيف

الثورة السورية - مجالس القيادة الوهمية

مجالس القيادة الوهمية

#مجالس_الزور_والتمثيل_المزيف

 

مجالس القيادة الوهمية

منذ فترة لما نشرت رسالة بعنوان (مَن يتحمل المسؤولية في #إدلب)، سألني البعض: لِم نشرتَها وما الهدف منها؟

في الحقيقة كان وما زال هنالك من يطرح تشكيل #مجلس_قيادة ممن لا يقودون حقيقةً بحجة اختيارهم من نُخبة الأمناء الأكْفاء…

ورأيي بأن الحقيقة التي يجب أن تقال:

ما الفائدة مِن أن نأتيَ بالعلماء والحكماء ليكونوا واجهة وشمّاعة نسميهم قيادة؟!!…
فقط لكي نُعلِّق عليها فشل القادة الحقيقيين الذين يتحكمون بمراكز القوة ما وراء الكواليس (المال – العسكرة – الإدارة) ولا يرضون بتسليمها لأحد!!!

مِثلُ أولئك القادة إما أن يتنازلوا عن صلاحياتهم حقيقةً للخبراء مُنقادين إليهم، أو يُتركوا وما حمّلوا أنفسهم به، (ومن تحمّل ما لا يَطيق عجز)، فيُتركون حتى يَسقُطوا ويُسقَطوا…

وإن كنا لا نتمنى لهم السقوط ولا الإسقاط، بل نتمنى منهم قرارا جرئيا يُرضي الله تعالى، يَذكرهم الناس والتاريخ به بخير، يُجنّب المنطقة ويلاتٍ قد لا يكون للناس قِبَلٌ بها ولا استعدادٌ لها.

 

– – – – – –

مجالس الزور والتمثيل المزيف

كل فترة وأخرى تطالعنا أخبار ثورتنا بتشكيل مجالس وهيئات وممثِّليات وتنسيقيات، بل وقيادات وحكومات تدعي كل منها تمثيلَ منطقةٍ جغرافية تضم مئات الآلاف وأحيانا الملايين، أو تدعي تمثيل شريحة اجتماعية قد تضم عشرات الآلاف، أو تريد أن تقود حِراكًا قد لا (تمون) فيه على مئة شخص….

والكلمة الوحيدة المناسبة لهؤلاء (( #كفى ))

#كفى كذبا على الناس
#كفى تصدرا لمن لا يملك من أمره شيئا فضلا عن أمر غيره…
#كفى أقنعةً يختبئ خلفها المسؤولون الحقيقيون ويجدون بها مهربا عن مسؤولياتهم
#كفى لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “المتشبِّع بما لم يُعطَ كلابِس ثوبي زور”

تخيلوا أيها السادة أحيانا أسمع بمجلس #أعيان يمثل بلدة أو مدينة فأنظر في الأسماء فلا أجد واحدا من أبناء العوائل العريقة المعروفة في تلك المنطقة…

بل بعض من يدَّعي تمثيل المدن والبلدات الكبيرة قد لا يكون هو من مواليدها (فضلا عن أن آباء كثيرٍ منهم ليسوا مِن مواليدها)…
ولعل أحسنهم حالا من ولِد فيها ولكنه عاش في بيئة منعزلة (ضمن تلك المدن) لا تمثل عادات وثقافة أبناء تلك المدينة!!. ثم يدَّعون تمثيل مدينة ما؛ كهيئات مدنية أو مجالس ثورية!!!

أقول لِمن يُشكِّلون مجالس وهيئات:

أُقدِّرُ غيرتَكم وحماسكم ولكن هذا وحده لا يكفي، ولكم في تشكيل
#الأحزاب_السياسية و
#النوادي_الإجتماعية و
#الجمعيات_الأهلية
مندوحةٌ عن ادعاء ما لا تملكون وعن تمثيل من لا تمثِّلون…

اعملوا على طريقة تشكيل الأحزاب في الدول، لكي تظهَر أوزانُكم الحقيقية، وحقيقةُ من تُمثِّلون، كأن يُجعل شرطُ على كل من سيكون في اتحاد ثوار أو مجلس أعيان أو أي هيئة تمثل أي بلدة أو مدينة أن يأتي بالاسم الثلاثي وبتواقيع من يوكلونه ممثِّلا لهم بطريقةٌ منظَّمة مضبوطة..

البعض لا يستطيع أن يأتي بتوكيل ٢٠٠ شخص ثم يريد أن يدّعي تمثيل مدينة فيها الملايين!!!..
وحسبنا الله ونعم الوكيل…

#كفى وهمًا وتزويرًا….
#كفى خِداعا للناس..
#كفى بروَظَة..

0

تقييم المستخدمون: 5 ( 1 أصوات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *