ورقة اللاجئين

حدث وتعليق - ورقة اللاجئين

الجزيرة عاجل | أردوغان: سنفتح الأبواب أمام اللاجئين السوريين إلى أوروبا إذا لم نحصل على المساعدات والدعم بشأن المنطقة الآمنة

#تعليق :

هناك من يبتز دول أوروبا بالمليارات، ويضغط عليها بملف اللاجئين السوريين ليحقق أهدافه ومصالح دولته شرق الفرات، ونحن الثوار لانستثمر هذه الورقة للضغط عليه هو قبل غيره، لحماية ما تبقى لنا من محرر!!

ليس هذا فحسب بل إن المتسلطين على رقاب الناس يمنعون الشعب من استثمار هذه الورقة فيعملون حرس حدودٍ عند من هو مستعدٌ للتخلي عنهم جميعا مقابل بعض مصالحه… وما تجربة ريف حماة ونقطة مورك منا ببعيد.

تذكروا جيدًا: تركيا لا تريد ولا تستطيع الوقوف بوجه الروس في إطار المعطيات الدولية الحالية، ولابد من حركة تجبر الأوروبيين على أن يضغطوا بثقلهم الحقيقي على الروس، وهذا لا يكون إلا بزحف بشري يسبب عبء على أوروبا وعلى الضامن قبل غيره… عسى أن تساهم تلك الحركة في تسليط أضواء الإعلام العالمي عموما والغربي تحديدا، على القضية السورية من هذا المنطلق على الأقل… بعد أن بهت بريقها بالنسبة للأوروبيين من منطلقات أخرى.

 

– – – – –

صلة لموضوع اللاجئين والحدود الذي ذكرته في التعليق السابق أقول:

قد يقول قائل إذا لم نضبط حدودنا كيف ستحترمنا الدول وترى قدرتنا على ضبط زمام الأمور إن استلمنا الدولة؟

وفي الحقيقة فإن الجواب على هذا بسيط:

الدول تضبط حدودها ولكنها تحمي مواطنيها، وتطالب الدول الأخرى بالوفاء بالتزاماتها…

أما في حالتنا فلا هم وفّوا بالتزاماتهم (إلا اذا متفقين معكم سرا على شيء ما)… ولا استطعنا أن نحمي من نريد منعهم من الاقتراب من الحدود،

بل على العكس فلعل دولة الجوار تنتظر منا هذه الخطوة لكي تستخدمها ورقة ضغط لصالحنا ولصالحها….

يكفي أن نعلم بأنه يوم دخل المتظاهرون معبر باب الهوى سلط الإعلام التركي الضوء على ذلك، وبقَدَر الله، وصل ١٣ زورق تحمل قرابة ٥٥٠ مهاجر إلى السواحل اليونانية، وقامت اليونان باستدعاء السفير التركي للاحتجاج!!

الفكرة التي نريد إيصالها: ما نتحدث عنه ورقة ضغط سياسي قوية لنا، لماذا نتركها لغيرنا فقط يستثمرها على حسابنا؟!!!

إن كانت أولويتهم شرق الفرات، فنحن أولويتنا إدلب وأريافها وحلب وأريافها….
إن كانوا لا يمانعون في تهجير مليون إنسان من الأرياف ليتم توطينهم على امتداد الحدود شرق الفرات، كحزام حماية للجنوب التركي، فنحن أولويتنا البقاء في أراضينا هذه والمحافظة عليها ثم بعدها نساعدهم على تحقيق مصالحهم…

وعلى من تسلط على قرار المحرر أن يحدد إن كان همه مصلحتنا كشعب في المناطق المحررة، أم أنه ينفذ أجندات (من حيث يدري أو لا يدري) لتمرير مصالحهم على حسابنا…

سؤال بريء: لماذا قبل أن يسقط ريف حماة، لما دعونا لمليونية كسر الحدود

(راجعوا منشوراتي على قناة جوال دعاة الشام بتاريخ ٣٠/٥)
مليونية العبور إلى أوروبا – كسر الحدود

تم تفريغها من مضمونها وتم تحويل الناس لأطمة (واضطررنا لتوجيه الناس إلى ذلك) ثم تم تحويلها لرقص ودبك ما جعل الناس يحجمون عنها (وكأن الدول تهتم لتظاهرات الرقص والدبك للسوريين وهي التي لم تأبه بسفك دمائهم!)…

ثم بعد سقوط ريف حماة وخسارة ٥٠٠كم٢ سُمِحَ للناس بصورة غير مباشرة أن يصلوا مرة واحدة للحدود في معبر باب الهوى؟! بعد ماذا؟!

حصل هناك تجاوزات، نعم هذا صحيح ووارد، والتجاوزات تُضبط والمسيء يُلجم، ولكن لا يُمنع الناس من ورقةٍ يرون فيها وسيلة تخفيف عليهم بل يجب أن يعانوا على ذلك…

هذا وقد سمع الناس بعد ذلك وقرؤوا كلام من يتعهد بحماية مظاهراتهم السلمية ولكنهم شاهدوا من يحمل العصي ويقف على جنبات الطريق على طريقة الشبيحة ينتظرهم…

أقول: من لايريد من الناس ان تستثمر هذه الورقة فليكن على قدر مسؤولية حمايتهم…

ختاما: أنصح من بقي معنا في المناطق المحررة متى بدأت الهجمة القادمة للعدو، إذا كان المجاهدون يتواثبون إلى الجبهات، فليتواثب القاعدون من كبار السن والنساء والأطفال على الحدود من نقاطٍ شتى، ولتتحرك قوافل نزوحكم محاولةً اختراق الحدود فذلك خيرٌ من البقاء في العراء… وحينها أظن بأن الأتراك لن يفوتوا الفرصة لاستثمار الحدث في الضغط على الأوروبيين ليكونوا إلى صفها وصفّنا…

كثيرون في المرة الماضية لما كتبت من ٤ أشهر زاودوا على الموضوع، وقالوا الأولى الدعوة للجهاد وما شابه، وكأننا دعونا لترك الجهاد والقتال، معاذ الله!!!

أنا لا اقول اتركوا الجهاد وانهزموا للحدود، بل أقول على القاعدين دعم معركة المجاهدين سياسيا بذلك…

وعلى المُتسلِّطين (هذا إن كان همهم المحرر ومصلحة الثورة) أن يُخلُّوا بين الناس وبين ما يرون فيه نجاتهم، وحينها قد نتفهم أن يُقتل المندفعون نحو الحدود برصاص الجندرمة (ولا نتوقع ذلك مع تغطية إعلامية قوية)، ولكننا لن نستوعب فيما لو تجرأ غيرهم على ذلك بالنيابة عنهم!!

على كُلٍ الأيام كفيلة بأن تزيل الغشاوة عن العيون، ونسأل الله أن لا يكون ذلك بعد فوات الأوان…

اللهم ألهمنا مراشد أمورنا يا رحيم.

0

تقييم المستخدمون: 5 ( 2 أصوات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *