الله أغنى الشركاء عن الشرك

إيمان - أنا أغنى الشركاء عن الشرك

الله أغنى الشركاء عن الشرك

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تبارك وتعالى: «أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه» صحيح مسلم

تركته وشركه: معناه أن الله غني عن المشاركة، فمن عمل شيئا لله ولغيره لم يقبله الله بل يتركه لذلك الغير، والمراد أن عمل المرائي باطل لا ثواب فيه ويأثم به

 

* * * * * *

#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون

قال رسول الله ﷺ : “قال الله تبارك وتعالى: أَنا أَغنى الشّركاءِ عن الشِّرك، مَن عمِل عملًا أشرَك فيه معي غيري، تركتُه وَشِركَه” [رواه مسلم].

المعنى: أنّ الله تبارك وتعالى خلقَ الخلائقَ ليعبدوهُ ويوحّدوه، وأمدّهم بالنّعمِ ليشكروهُ ويُعظّموه.
لكنّ الشياطينَ جَهدوا في صرفِ العبادِ عن مسلكِ التوحيد، وأغرَوهم بعبادةِ ما سوى اللهِ من بشر وحجرٍ وشمسٍ وقمرٍ وغير ذلكَ من المعبوداتِ الباطلة رجاءَ الخيرِ منهم.

والمسلمُ المؤمن لا يمكن أن تقع منه العبادةُ المباشِرةُ لغير الله (الشرك الأكبر)، ولكن قد يَعبثُ الشيطانُ في نيّتِهِ وهو يعبدُ اللهَ، فيُدخلُ في عبادَتِهِ مقاصدَ أخرى غيرَ التّقربِ إلى الله، كطلب السّمعةِ الحسنةِ والشُهرةِ وَثناءِ النّاسِ عليه، وأن تكونَ له مكانة بينَ الناس فيُقدّمونَه بسبب هذه العبادة.

وكل هذا من الشّرك (الأصغر) الذي يُحبطُ العملَ والعياذ بالله، وقليلٌ في النّاسِ اليومَ من لا يقعُ في مثلِ هذه المهلَكة.

طريقة مقترحة للتطبيق:

يجلسُ الواحدُ منّا مع نفسه آخرَ اليومِ، ويقومُ بجردِ حسابٍ لما قام به من عملٍ أخرويِّ (صلاة، صوم، صدقة، طلب علم، قراءة قرآن، كلمة أو موعظة ألقاها… ) ثم يفكّر بصدقٍ ولا يخدعُ نفسه
هل كان ذلك خالصاً لله؟!

فإن كان خالصاً لله حمدَ الله تعالى، وَإلّا فإنّه يلومُ نفسه ويستغفر ويصحّحُ نيّتَه كي لا يتكرّر منه ذلك.
ثم بعد فترة ينتقلُ لمساءلةِ نفسِهِ قبل العملِ هل سيعملُه لله، فإن كانَ للهِ أقدم وإن كانَ لغيرِ الله عدّلَ نيّته واستعانَ بالله.

0

تقييم المستخدمون: 5 ( 2 أصوات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *