مدارسنا في المناطق المحررة
دائما نُعزّي أنفسنا بأن ما ربحناه مؤقتا هو الفرصة لبناء #جيل_جديد على قيمٍ ترضي الله وتعزز الشعور بالحرية والكرامة الإنسانية… ثم ها نحن نرى أولادنا في #إدلب يدرسون بكتب #النظام التي تمجد حافظ وبشار ، وأبناءنا في الشمال كثير منهم يُعلِّمُهم من لا خَلاقَ لهم في #الثورة، فضلا عن المحاربة الشديدة للمعلم في قوت يومه، وبعد كل هذا، نبقى نعيش على الوهم وليس الأمل، فالأمل يحتاج أساسًا ما… أما هذا فوهم خادع.
*والسؤال هنا لمن يَدَّعون أنهم حكومة إنقاذ ثورية في إدلب:*
أما علمتم أن نظام بشار الكيماوي يقبض عن كل المعلمين من الأمم المتحدة مبالغ أكبر بكثير مما يعطي المعلمين؟
أما علمتم أن المعلمين الثوار في حلب يومها قطعوا علاقتهم بمنظومة تربية عبيد الأسد وصبروا قليلا فإذا بالدعم يأتي لمدارسهم.
أما علمتم أن تمكين النظام من توثيق أنه في إدلب يقدم الخدمات للناس (كالهلال الأحمر مثلا) يعني حرمان المناطق المحررة منها.
أما علمتم أن ادعاء محاربة العالم بالظاهر، وقطع الدعم عن الناس، ومن ثم تمثيل الاضطرار لوضع اليد بيد نظام بشار الكيماوي غدت لعبة مفضوحة!!
أما علمتم أن البعثية يوم انقلابهم في زمن لم يقدروا على طباعة الكتب، غيروا المناهج وسط العام الدراسي وأرسلوا للمعلمين مَلازِم لكي يعتمدوها في تعليم الطلاب.
الظاهر ما بتعرفوا أن (الي بدو يعمل جمّال لازم يعلي باب داره)!!!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهّاب.