النصيرية

ثقافة إسلامية - النصيرية

بقلم: مكاتب دعوة الحق – أبو بكر الحوراني

أصل النصيرية: هي طائفة باطنية تنسب إلى مؤسسها محمد بن نصير النميري الفارسي الأصل، ويسمون بالزنادقة والعبيديين والفاطميين والقرامطة والحشاشين ، وعندما جاء المحتل الفرنسي واستخدمهم لضرب أهل السنة سماهم العلوية من أجل التمويه وستر حقيقتهم وكفرهم ، وقد ادعى محمد بن نصير لنفسة النبوة والرسالة وادعى الألوهية للأئمة ولعلي بن أبي طالب ، وكان ابن نصير إباحياً معروفاً لدى خاصته بشرب الخمر والخلاعة .

عقائد النصيرية: هي خليط من عقائد اليهود والشيعة والنصارى والبوذية والفلاسفة ومن عقائدهم الكفرية

أولاً : قولهم بألوهية علي بن أبي طالب وأن الله حل في علي، ويعتقدون أن علي هو من خلق محمد وسلمان الفارسي .

ثانياً : تناسخ الأرواح يقولون إن الأرواح عندما تفارق الجسم تدخل جسم آخر وتتقمصه وهذا التقمص يكون على قدر إيمان الإنسان بمذهبهم أو كفره بمذهبهم ، ويعتقدون أن المؤمن بمذهبهم يتحول سبع مرات قبل أن يأخذ مكانه بين النجوم.

ثالثاً : معاداة الصحابة فهم يحقدون على الصحابة ويمطرونهم بالسب واللعن والشتم ولاسيما أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ويقولون أنهم اغتصبوا الخلافة من علي .

رابعاً : تعظيمهم لعبد الرحمن بن ملجم وهو قاتل سيدنا علي بن أبي طالب لأنهم يقولون عندما قتل علي فقد خلص اللاهوت من الناسوت لان الله حل في علي ، وعندما قتل ابن ملجم علياً إنما قتل الجسد وبقي الإله .

خامساً : تعظيمهم للخمر وله عند النصيرية مكانة خاصة فهم يستخدمونه في قداساتهم وأعيادهم وحفلاتهم وهي شعيرة مهمة ومقدسة في حياة كل النصيريين ولذلك يمدحونها كثيراً في أشعارهم ويقولون إن الله حللها لهم لأنهم أولياؤه الذين آمنوا به وعرفوه .

سادساً : تحليل نكاح المحارم وهم يقولون بشيوعية النساء وقد قال عنهم القلقشندي والنصيرية طائفة ملعونة مرذولة مجوسية المعتقد لايحرمون البنات ولا الأخوات ولا الأمهات، ولما كانت المرأة محتقرة عندهم فهم يستبيحون الزنا بنساء بعضهم بعضاً لأن المرأة عندهم لا يكمل إيمانها إلا بإباحة فرجها لأخيها المؤمن واشترطوا أن لا يباح ذلك للأجنبي ، ولا لمن ليس داخلاً في دينهم .

سابعاً : التقية وهي اخفاء عقيدتهم عن غير أهل ملتهم حيث يتظاهرون أمام الناس بغير ما يبطنون ، فهم يحلفون لأهل السنة أن مثلكم نصوم ونصلي وهم من أكذب الناس .

شرهم وضررهم على الأمة : النصيرية فرقة باطنية خبيثة نبتت في بلاد المسلمين، وأبرز هدف لقيامها ونشأتها تعطيل شريعة الإسلام، وهدمه وتقويض أطنابه.

ولذلك نجدهم يقفون مع كل عدو للمسلمين في القديم وفي الحديث، ومن ذلك وقوفهم مع الصليبيين، ومع التتار، ومع الصفويين، ومع الفرنسيين، ومع الصهاينة؛ فلقد كانت النصيرية أثناء الهجمة الصليبية على العالم الإسلامي عوناً للصليبيين على المسلمين، ولما استولى الصليبيون على بعض البلاد الإسلامية قربوهم وأدنوهم، ولما تمكن المسلمون من طرد الصليبيين اعتصم النصيريون بجبلهم، واقتصر عملهم على تدبير المكائد والفتن.

ولما أغار التتار على الشام، كان للنصيرية أيادٍ بيضاء في ذلك، فمكنوا التتار من رقاب المسلمين، ولقد كان للنصيريين دور في تحريض تيمورلنك زعيم التتار على غزو دمشق.

كذلك وقف النصيريون مع الصفويين ضد العثمانيين وأيدوا الصفويين؛ لارتباطهم بهم عقائدياً وفكرياً ومادياً. وبعد أن تجزأ الوطن العربي في مطلع القرن العشرين على يد المستعمرين _ بحث المستعمرون عن النصيريين، وأدنوهم، ومكنوهم؛ فكان النصيريون عند حسن ظن أسيادهم المستعمرين، وكانوا خيرَ مُخْلِصٍ للانتداب الفرنسي.

أما وقوفهم مع الصهاينة فواضح كل الوضوح ويبرز ذلك في التنازلات تلو التنازلات التي قدمها النصيريون للصهاينة.

ولا أدل على ذلك من مهزلة تسليم مرتفعات الجولان السورية لليهود سنة 1967م.

وإن ينسى المسلمون شيئاً من مخازي النصيرية فلن ينسوا المجزرة الرهيبة التي قام بها النصيريون في مدينة حماة _ وذلك عندما قتلوا الآلاف من المسلمين، وانتهكوا الأعراض حتى تخضبت أرض حماة بالدماء من جراء تلك المجزرة.

وها هم اليوم يقتلون بالمسلمين في سوريا من سنتين والعالم كله يبارك فعلتهم ويمدهم بالمال والسلاح والغطاء السياسي، وما تركوا منكراً إلا فعلوه بأهل السنة فقد قتلوا واغتصبوا وهجروا ومثلوا بالجثث وهدموا البيوت وعطلوا مصالح الناس وقصفوا المساجد ومزقوا المصاحف وكفروا بالله جهاراً نهاراً ، وتاريخياً فعلوا قريباً من هذا فقد قتلوا المسلمين في الكعبة المشرفة حتى ملئوا المسجد من أشلاء المسلمين ونهبوا الحجر الأسود وقتلوا العلماء والصالحين من أجل تجهيل الأمة الإسلامية .

وبعد تلك الجولة في معتقدات النصيرية يتضح لنا أن أولئك القوم بعيدون كل البعد عن دين الإسلام.

فالنصيرية يعتقدون بألوهية علي، ويقولون بالتأويل الباطني، ويدعون إلى تعطيل الشريعة.

ومن هنا يتبين لنا أن النصيرية لا علاقة لها بالإسلام البتة، بل هي بعيدة كل البعد عنه.

فتاوى علماء المسلمين في حق النصيرية:

نقل ابن عابدين في “حاشيته” أن علماء المذاهب الأربعة يرون أن النصيرية لا يحل إقرارهم في ديار الإسلام بجزية ولا غيرها، ولا تحل مناكحتهم ولا ذبائحهم ولا تقبل توبتهم ويصدق عليهم اسم الزنديق والمنافق والملحد .

وصرح شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في فتواه المعروفة بقتل رجالهم وعدم قبول توبتهم ؛ لما رأى من كفرهم وغدرهم وزندقتهم، وقال فيهم: النصيرية وسائر أصناف القرامطة الباطنية أكفر من اليهود, وضررهم أعظم من الكفار المحاربين من التتار والفرنج, وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين .

لذلك جاءت الفرصة السانحة التي لن تتكرر لأهل الشام المباركة في معرفة ضرر هؤلاء الشرذمة وصار واجباً في أعناقهم السعي الحثيث من أجل استئصالهم وإراحة الأمة الإسلامية بل الإنسانية من شرورهم وضررهم وكفرهم وإباحيتهم ،

فهذه أمانة في أعناقكم يا أهل الشام

فلا تضيعوا الفرصة ولا تضيعوا الأمانة !!!

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *