الابتسامة وطلاقة الوجه

أخلاقنا الإسلامية - لا تحقرن من المعروف شيئا

الابتسامة وطلاقة الوجه

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق» رواه مسلم

 

– – – – – – – –

#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون

عن أبي ذرٍّ الغِفارِي رضي اللهُ عنه قال: قالَ لي النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم: «لا تحقِرَنَّ من المعروفِ شيئًا، ولو أن تَلقى أخاكَ بوجه طَلْقٍ». رواه مُسلِم.

المعنى: الأعمالُ الصّالحةُ التي قد يفعلُها الإنسانُ، والقُرباتُ وخِصالُ البرِّ التي قد يُوفّقُ إليها مثلُ الجواهرِ، لكن لا تظهَرُ قيمتُها الحقيقيّةُ إلّا عندما يَنصبُ اللهُ الموازينَ يومَ القيامةِ، ويجودُ الله بالأجورِ على العباد، فتجدُ كلُّ نفسٍ ما عملَت من خيرٍ مُحضرا.

ولربّما زهِدَ العبدُ في عملٍ من أعمالِ الخيرِ في الدُّنيا، وكانَ هذا العملُ هو الذي يرجّحُ موازينَه في الأخرى.

ولهذا نهانا نَبيُّنا صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديثِ عن احتقارِ أيِّ عملٍ أو قولٍ أو تصرُّفٍ أو إنفاقٍ يدخلُ في بابِ المعروف الذي طلبَه الشّرعُ وَحضَّ عليه، أو مدَحهُ وأَثنى على فاعله.

وضربَ لنا صلّى الله عليه وسلّم مثلاً على ذلك أمراً لا يُلقي له النّاسُ بالاً، وهو تبسّمُ المسلمِ وبشاشتُهُ في وجهِ أخيهِ حين يلقاه.

لأنَّ احتقارَ هذه الأمورِ يجعلُ العبدَ يزهدُ فيها فلا يأتيها، أو يجعلُه يستخفُّ بثوابِها فلا يحتسبُهُ، والعبد إنّما يُجزى على أقوالِهِ وأفعالِهِ الخيِّرةِ بمقدارِ ما يحتسبُ الأجرَ فيها على الله.

طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيقِ:

أخي وأختي: نحنُ فقراءُ إلى أقلِّ حسنةٍ غداً يومَ القيامةِ.. لأنّنا نعلمُ كم أخطأنا في حقوقِ العبادِ، وكم تجاوزنا عليهم في أقوالِنا وتصرّفاتِنا، ونعلمُ كذلك أنّنا سنوفّيهِم حقوقَهم من حسناتِنا، ولهذا فعلينا أن نتزوّدَ من الآن لتلك اللحظاتِ بفعلِ القُرباتِ وجمعِ الحسنات، ولكم دلنا رسول الله على أعمال بسيطة سهلة، عظيمة الأجر والثواب عند الله، بدءًا من مخالطة الناس بالبشاشة والوجه الحسن وصولا إلا ما تيسر من العبادات النوافل، مثل:

– صلاةُ ركعتين عند الضّحى أو قبيلَ الفجر.
– صيامُ يومِ نفلٍ لا سيّما في أيامٍ الشّتاءِ التي يسهلُ الصومُ فيها.
– تصدّقٌ ولو باليَسير، فالقليلُ عند الله كثير.
– كلمةٌ طيّبةٌ أو موعظةٌ ننشرُها أو نصيحةٌ نُسديها.

والله الموفّق وهو الهادي إلى سواء السّبيل.

0

تقييم المستخدمون: 3.9 ( 4 أصوات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *