عشر ذي الحجة فضلها واغتنامها

خطبة الجمعة 138

#خطبة_الجمعة
#الشيخ_محمد_أبو_النصر

عشر ذي الحجة فضلها واغتنامها

🕌 أحد مساجد ريف حلب المحرر.
⏱ المدة: 26 دقيقة.

التاريخ: 26/ ذو القعدة /1438هـ
الموافق: 18/ آب/2017م

🔴الأفكار الرئيسة في الخطبة الأولى:
1⃣ إِنَّ لربِّكم فِي أَيَّامِ دهرِكم نَفَحَاتٍ فَتَعَرَّضُوا لَهَا.
2⃣ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ.
3⃣ أفضل الأعمال لاغتنام عشر ذي الحجة.
4⃣ التكبير المُطلق والمقيَّد.
5⃣ من حجَّت أرواحهم قبل أن تصل للمشعر الحرام أجسادهم.

🔴 الأفكار الأساسية الواردة في الخطبة الثانية:
6⃣ الأضحية وبعض الأحكام والسنن المتعلقة بها.
7⃣ ما لحِكمة من كلِّ ما ذكرنا؟
8⃣ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ.

رابط الخطبة على الفيسبوك

لتحميل الخطبة كتابيا بصيغة PDF

لتحميل الخطبة صوتيا بصيغة MP3

 

ملاحظة: ما بين معكوفتين [ ] فهو شرح مُدرج في سياق ذِكرِ الدليل.

الخطبة الأولى:
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِ اللهُ فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدًا، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنَّ نبينا محمدًا عبده ورسوله وصفيه وخليله أرسله ربه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كُلِّه ولو كرِه المشركون فصلواتُ ربِّي وسلامه عليه وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وأصحابه الغُرِّ المحجَّلين ومن سار على دربهم واهتدى بهُداهم إلى يوم الدين..

أمَّا بعد إخوة الإيمان: لقاؤنا بكم يتجدد ومازال الحديث عن تعظيم شعائر الله، وعن تعظيمِ حُرُماتِ الله، وها قد أهلَّنا هلالُ شهرٍ جديدٍ من الأشهُرِ الحُرُم التي عظَّم الله حُرمتها، واختصَّها من بين الشهورِ فجعلها حرامًا، فجعل الذنب فيها أعظم والعمل الصالِح أعظم، ربُّنا ومولانا خالِقُ الزمانِ والمكان يختصُّ ما شاء بما شاء ((لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)) (الأنبياء:23) ، يختصُّ مكانًا دون مكانٍ أو زمانًا دون زمانٍ ليُعظِّمه وليُحرِّمه!!

ولعلَّ ذلك مِن نِعمِ الله على المسلمين، إذ تتوالى عليهم مواسِمُ الخيرات؛ فمن فاته الخيرُ في موسمٍ عوَّضه بآخر، ومن أحسَن في موسمٍ زاد إليه في الذي يليه إحسانًا في موسمٍ آخر؛ باغتنام الخيرات، وبالإكثار من الطاعات، وباكتساب الحسنات، لنيلِ الرِّفعَة في الدَّرجات، وتكفيرِ الخطايا والسيئات …. كلُّ ذلك في مواسم أرادها الله أن تكون مواسِمًا للخيرات، في مواسم أرادها الله أن تكون عونًا لنا لتزداد حسناتنا وتُغفَرَ سيِّئاتُنا … وفي الطبراني عن محمد بن مَسلَمة يرفعه لرَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يقول: (إِنَّ لربِّكم فِي أَيَّامِ دهرِكم نَفَحَاتٍ فَتَعَرَّضُوا لَهَا، فَلَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ نَفْحَةٌ منها فَلاَ يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا).

ومن تلك المواسِم التي منَّ الله بها علينا معاشِر المسلمين، أيامُ عشرِ ذي الحِجَّة، هذه الأيام التي أقسمَ الله بها مُعظِّمًا لشأنِها ومُظهِرا لفضلها إذ قال تعالى: ((وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ)) [الفجر1-3]، يقسِمُ الله تعالى بأيام العشر الأوائل من شهر ذي الحِجَّة – تلك الأيامُ المباركات التي تصادف بدايتُها هذا العام يومَ الأربعاء أو الخميس القادم – أيامٌ مباركات، أفضل أيام الدنيا، أقسم الله بها مُعلِمًا بعظيم فضلها، (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) [الفجر1-3] والمراد بالفجر هنا فجر يوم النحر خاصَّة، وهو خاتمة الليالي العشر، والمراد بالوَتر يومُ عَرفة وهو اليوم التاسِع منها، أمّا الشفع فهو اليومُ العاشِر يوم النحرِ يوم عيدِ الأضحى.

هذه العشر كما أسلفنا – أيها الأحبَّة – هي عشرُ ذي الحِجَّة، تلك الأيام المعلومات التي شرع الله فيها ذكره في قوله تعالى: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ) [الحج:28]. قال ابن عباس: ” الأيام المعلومات هي أيام العشر من ذي الحجة، والأيام المعدودات هي أيام التشريق”.

وفي فضل هذه الأيام، يقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ((أفضلُ أيام الدنيا أيَّامُ العشر)) [ رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني]، وفي البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قَالَ: قَالَ رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (( مَا مِنْ أيَّامٍ، العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هذِهِ الأَيَّام)) يعني أيام عشر ذي الحِجَّة.
[ وفى لفظٍ آخر: “ما من عملٍ أزكى عند الله -عزَّ وجلَّ- ولا أعظَم أجرًا من خيرٍ تعمله في عشر الأضحى” ] قالوا : يَا رسولَ اللهِ، وَلاَ الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ ؟ قَالَ: ((وَلاَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيءٍ)).

مَا مِنْ أيَّامٍ، العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هذِهِ الأَيَّام … نفس الأعمال الخيِّرة التي تعملها قبل هذه الأيام العشر يجزيك الله عليها في هذه العشر حسناتٍ مضاعفةً، لشرف هذه الأيام ولِحُرمتها … قالوا: يَا رسولَ اللهِ، وَلاَ الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ ؟ قَالَ: ((وَلاَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيءٍ)).

فكيف بعظيمِ أجرِ من يجمعُ هذه الخيراتِ والفضائلَ العظامَ معًا إلى بعضِها البعض، فيكسب أجرَ العمل الصالح في عشر ذي الحجَّة مجاهدا فيها بنفسه وماله، مرابطًا يحمي ثغور المُسلمين من الكافرين، شاغِلًا نفسه في رباطه بالإكثار من ذِكر الله ومن الصلاة والصيام وسائر القربات، فما أعظم أجره وما أحسن حاله!! إذ ليس هناك أجرٌ أعلا من أجر مجاهِدٍ يُجاهِدُ لدفع الصائل عن المسلمين في عشرِ ذي الحِجَّة، بل إنَّ هذا النوع من الجهاد مقدَّمٌ عند العلماء على حجِّ الفريضة، والنفقة فيه لمؤونة المجاهدين مقدَّمةٌ على أجر نفقة الحاجِّ عندهم.
وما زال الحديث عن أفضل الأعمالِ في شهرِ ذي الحجَّة، ومازال الحديث عن اغتنامها أفضل اغتنام، وبعد ما أسلفنا مِن ذِكر جهاد الدفع وفضله في هذه الأيام، يكون حجُّ الفريضة لمن استطاع إليه سبيلا، ثمَّ صيام الأيام التسع من عشرِ ذي الحِجَّة وقد روى أبو داود وأحمدُ عن بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَتْ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يَصُومُ تِسْعَ ذي الْحِجَّةِ …)
لأنَّ العاشر هو يوم النحر، يوم عيد الأضحى فذاك لا يجوز صيامه باتفاق.

ومن أفضل الأعمال في هذه العشر – وفي غير العشر – المحافظة على الصلاة في جماعة، وفي الحديث القدسي الذي أخرجه البخاري يقول الله تعالى: (وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ) وهذا يكون بالصلاة والصيام والصدقة والذكر ومعونة المسلمين …

وعَنْ ابْنِ عُمَرَ – رَضيَ اللهُ عنهما – أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قَالَ: (مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ) [والحديث حسنٌ، رواه الإمام أحمد]، فأكثروا فيهنَّ من التهليل (أي قول: لا إله إلا الله)، والتكبير (الله أكبر)، والتحميد (ولله الحمد) …

مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ … تذكَّر كلَّ الأعمال الصالحة التي كنت تنوي فعلها وحاول أن تفعلها في هذه الأيام العشر لكي تأخذ أجرها مضاعفًا … فلنكثِر مِن الذِّكر ولنكثر من التهليل والتحميد والتكبير وسائر القربات … وقد أخرج البخاري: (( أنَّ ابْن عُمَرَ وَأَبا هُرَيْرَةَ – رضي الله عنهم جميعا – كانا يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا)).

وهذا التكبير أيَّها الأحبَّة في عشرِ ذي الحِجَّة تكبيرٌ مطلقٌ – غير مقيَّدٍ بالصلوات – يكون من دخول العشر، يكثر الإنسان من التكبير من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة، وتقييد هذا التكبير بالصلوات بدعةٌ فالأصل أنَّه مُطلقٌ غير مُقيَّد، فإذا كان يوم عرفة يشترك مع هذا التكبير المُطلق تكبيرٌ مُقيَّد عقِيب الصلوات – أي بعد الصلوات – يبدأ من طلوع فجر يوم عرفة إلى غروب شمس آخر يوم من أيام عيد الأضحى … وصيغة التكبير المستحبَّة: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله . الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد) فيجهَرُ الرجال بالتكبير وتُسِرُّ النساء به.

وقبل أن أختِم –أيها الأحبة – أذكِّر نفسي وإيَّاكم، أذكِّرُ كلَّ من هوى فؤادُه إلى حيث المشعر الحرام ولم يستطع إلى الحجِّ سبيلًا، أذكِّرُكم بكلامٍ جميلٍ كتبه ابنُ رجب الحنبلي رحمه الله يذكِّر فيه من حجَّت أرواحهم قبل أن تصل للمشعر الحرام أجسادهم، فقال رحمه الله:
« مـن لـم يستطـع الـوقوفَ بعـرفـَة، فلـيقِف عند حـدودِ الله الـذي عرَفـه»
« ومـن لـم يستطـع الـمبيت بمـزدلِفـة، فلْـيبِت على طـاعة الله لـيُقَرّبه اللهُ ويُزْلـِفَهُ»
« ومـن لـم يقـدر على ذبح هـَدْيِه بِمنـى، فلـيذبح هـواه لـيبلُغ به الُـمنى»
« ومـن لـم يستطـع الـوصول للـبيت لأنه بعيـد، فلـيَقصدْ رب الـبيت فإنه أقـرب إليـه مِـنْ حبـل الـوريد»… [لطائف الـمعارف(صـ ٦٣٣)]

اللهم إنَّا نقصد بابك الكريم وحدك، نقصِدك ولا نقصِد سواك، اللهم إن نسألك أجر حَجَّةٍ مقبولةٍ مبرورة فقد تاقت نفوسنا وحبسنا العُذر وأنت بحالِنا عليم …

أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه فيا فوز المستغفرين.

 

الخطبة الثانية:
الحمد لله وكفى وصلاةً وسلامًا على عبده الذي اصطفى، عباد الله خير الوصايا وصيّةُ ربِّ البَرايا: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) [النساء:131]. فاتقوا الله عباد الله، فبتقوى الله العِصمة من الفِتن، والسلامة من المِحَن… أما بعد إخوة الإيمان، ونحن نتذاكَرُ فضائل عشر ذي الحجَّة وأثوب الأعمال فيها، لابدَّ أن نذكِّركم أيها السادة بأنَّ الأضحية من أفضل الأعمال في هذا الشهر الفضيل، وهي سُنَّة مؤكدةٌ وعند بعض العلماء واجبة يأثم من تركها إن كان مُستطيعًا لها، وهنا إخوة الإيمان يجب أن نُنَبِّه لسُنَّةٍ خاصَّةٍ لا بدَّ من التحضُّرِ لها قبل دخول شهر ذي الحِجَّة لمن أراد أن يُضحِّي، وهي فيما روى الإمام مسلم في صحيحه عن رسولِ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – قوله: (( مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ، فَإذَا أَهَلَّ هِلاَلُ ذِي الحِجَّةِ، فَلاَ يَأخُذَنَّ من شَعْرِهِ وَلاَ مِنْ أظْفَارِهِ شَيْئاً حَتَّى يُضَحِّيَ)). أي لا يقصُّ ولا يحلق مِن شعر رأسه ولا يأخذ من شعرِ بدنه ولا يُقلِّم أظافره متى دخل شهرُ ذي الحجَّة فيمسك عنهم حتى يذبح أضحيته صبيحة العيد، وقد سنَّ لنا النبي – صلى الله عليه وسلم – هذه السُنَّة ليتشبَّه المُضحي بالمُحرِم بالحجِّ بعد أن شاركه في نُسُكِ الذبح، فمن أراد حلق شعر رأسه أو بدنه أو تقليم أظافره فلينتهي من ذلك قبل غروب شمس آخر يومٍ في شهر ذي القِعدة – وهو احتياطًا يوم الثلاثاء القادِم – ثمَّ ليمسك حتى يذبحَ أضحيته، وهذا الحكم أيُّها الإخوة خاص بالمُضحِّي فقط؛ أي بربّ الأسرة الذي سيضحي عنه وعن أهل بيته، فالشاة الواحدة تُجزئ عن الرجل وأهل بيته الذين يعيشون معه ويُنفق عليهم، وهذا الحكم خاصٌّ به وحده، أما المُضحَّى عنهم من أولاده وعياله ومن تُجزئ أضحيته عنهم فلا يلزمهم أن يمسكوا عن شعرهم وأظفارهم…

ولئن حدَّثتك نفسك –أيّها المسلم – سائلةً عن الحِكمة من كلِّ ما ذكرنا؟ ما الحكمة من تعظيم هذه الأيام العشر دون غيرها؟! ما الحكمة من أن لا نأخذ من أشعارنا وأظافرنا إن نوينا الأضحية؟! ما الحكمة من تحديد زمان محدد للأضحية؟! …

أقول لك أيها المسلم ، جواب ما تسأله ، جواب نفسك إن حدَّثتك بذلك ، هو أن تذكِّرها بقوله تعالى: ((ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)) [الحج:32] …. إنها العبودية ، إنه الخضوع لمن يستحقُّ العبادة وحده سبحانه وتعالى، إنه تعظيم ما عظَّمه الله ، وإكرام ما أكرمه الله ، وإجلالُ ما أجلَّه الله …

نسأل الله تعالى أن يُعيننا وإياكم على الإكثارِ من الطاعات في هذه الأيامِ وسائرِ العام، فلنكثرُ من التسبيح والتحميد والتهليلِ والتكبير والصلاة والصيام والصدقة وقراءة القرآن وتدبُّرِه، مُلِحِّين على الله بالدعاء ، أن يُصلِح الله حالنا وأن يجمع على ما يُحِبُّ ويرضى كلِمَتنا، عسى اللهُ أن يجعل هذه العشر؛ عشرَ نصرٍ وفرجٍ وفتح وعزٍّ وتمكينٍ وبشرى للمسلمين ، إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ، إنَّ الله على كلِّ شيء قدير وبالإجابة جدير نِعمَ المَولى ونعم النصير …

إنِّي داعٍ فأمِّنوا

0

تقييم المستخدمون: 5 ( 1 أصوات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *