لا يفرك = لايبغض مؤمن مؤمنة

لا يفرك = لايبغض مؤمن مؤمنة

 

جوال - لا يفرك مؤمن مؤمنة

لا يفرك = لايبغض مؤمن مؤمنة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يَفْرَكْ مُؤمن مُؤمنة، إن كَرِهَ منها خُلُقا رَضي منها آخر) رواه مسلم
لا يفرك: أي لا يبغض

 

– – – – – – – – –

#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون

*عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “لا يَفرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً، إن كَرِهَ منها خُلقًا رَضيَ منها آخرَ”.* رواه مسلم.

المعنى:

لا يَفْرَك: أي لا يبغض، وفي هذا الحديث يُرشدُنا رسولُنا صلّى الله عليه وسلّم إلى ميزانٍ عادلٍ في التّعاملِ مع النّاس. يمكن أن نعمم بعض فوائده، ومنها:

١- هذا الحديثُ وإن كان ورودُه في حقٍّ الزّوجينِ غيرَ أنّه ميزانٌ شاملٌ لعلاقاتِنا بجميعِ النّاس.

٢- ليس في البشر الذينَ نخالطُهم من هو كاملُ الأوصافِ، بل لا بدّ أن يحملَ الإنسانُ خليطًا من الصّفاتِ الحميدةِ والرّديئة، ونحنُ جزءٌ من هذه البشريّة مثلُنا مثلُهم، فلا يظُنّنَ أحدٌ نفسَه كاملًا.

٣- لو نظرنا فقط إلى الصّفاتِ الرّديئةِ لدى من نعاملُهم لانقطعَت العلائقُ وعمّت البغضاءُ ولم يعد أحدٌ يحتملُ أحدًا.

٤- لو وازنّا بين صفاتِهِم الحميدةِ والرّديئةِ لسقطَ الكثيرُ من الصّفاتِ الرّديئة وغرقَ في بحرِ الصّفاتِ الحميدة.

٥- النّاس الذين يصادقونَنا ويعاملونَنا لا شكَّ رأوا منّا ما لا يعجبُهم، لكنّهم تغاضَوا عن ذلك بسببِ ما يعجبُهم منّا، وعلينا نحن أن نفعلَ كذلك.

٦- لا تقارن زوجتَك بمن تراه من النّساءِ في الشّارع أو في التّلفاز، فأنتَ لم ترَ منهنَّ إلّا الجانبَ الحسنَ الذي تعمّدنَ إظهارَه، فكل واحدة منهنّ تتحدث عن إيجابياتها وتظهر للناس ما حسُن منها، ولو أنّك عاشرتَهنّ ليلَ نهار كما هو حالُك مع زوجتِك لربّما رأيتَ نعلَ زوجتكَ خيرًا من أولئكَ، وكذلك فافعلي أيّتُها الزوجة.

٧- هذا الميزانُ الجميلُ له ما يؤيّدُه من كلام الله وهو قوله تعالى: (إنّ الحسناتِ يُذهبنَ السّيّئاتِ)

طريقة مقترحة للتطبيق:

أخي وأختي: حياتُنا التي نعيشُها بمقدورنا أن نجعلَها مملوءةً همًّا ونكدًا، وذلكَ حينَ نحملِقُ في السّلبيّاتِ ونتعامى عن الإيجابيات، بينما بإمكانِنا أن نملأها بالتّفاؤلِ والسّرورِ، وذلكَ حينَ نتعوّدُ التّفتيشَ عن كلِّ جميلٍ والإغضاءَ عن الأشياءِ القبيحة… لذلك عندما تنزعج من شريك حياتك اسأل نفسك عنه فيما عدا الموضوع الذي يزعجك، فستجد أن الخير أكثر من النقص غالبا… وللحديث بقية، دمتُم بسرور.

0

تقييم المستخدمون: 5 ( 1 أصوات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *