المتنبي في المجمّع الرئاسيّ بأنقرة

مقالات - المتنبي في المجمع الرئاسي بأنقرة

🖊 #شعر #أنس_الدغيم

📌دخل كالهائم على وجهه و الهارب من حتفه ، و اقتحم عليهم اجتماعهم السّرّيّ و هو يرتجزُ بصوته المتهدّج :

( هـــامَ الفؤادُ بأعرابيّةٍ سكنتْ …. بيتاً من القلبِ لم تمدُد له طُنُبا )
قالوا جُنِنتَ بمن تهوى فقلتُ لهم …. نعم جُنِنتُ بمَن سمّيتُها (حلَبا)

⚠️فنظر إليه #أردوغان نظرة المستنكر …

📌فعاجله المتنبّي بالقول :

(أُغالبُ فيكَ الشّوقَ و الشّوقُ أغلبُ … و أعجبُ مِن ذا الهجْرِ والوصلُ أعجبُ)
تجاوزتُ بابَ القصرِ مِن غير إذنِكم …. ففي القلبِ غاياتُ و للنّفسِ مطلبُ
و أوقفني ( البوليسُ ) لكنّ حـــاجةً …. ألحَّتْ .. فعجّلتُ الدُّخولَ .. فقرِّبوا

⚠️فقال #أردوغان : إذاً فقد جاء بك الطلبُ و لم يأتِ بك الشّوق

📌فقال المتنبّي :

( واحرَّ قلبــــــــاهُ ممّن قلبُهُ شبِمُ …. و مَن بجسمي و حالي عنده سقَمُ )
يا أردوغانُ و ما استصرخْتُ غيرَ أخٍ …. الدّينُ يجمعنا و الجارُ و الرّحِمُ

⚠️فقام إليه رئيس الوزراء #بن_علي_يلدريم و قال : ما وراءك يا أبا الطّيّب ؟

📌فأجابه المتنبي:

مـا ورائي مــا أمامي و لكنْ …. لا يوفّي ما في الفؤادِ الكلامُ
( مَن يهُنْ يسهُلِ الهوانُ عليهِ …. مـــــــــا لِجُرحٍ بميِّتٍ إيلامُ )

⚠️فغضب #حقان_فيدان و قال : ويحك يا أبا الطّيّب ، و الله ما هُنّا و لا نمنا على ضيم

📌فقال المتنبّي :

نعم و اللهِ يا ( حقّانُ ) لكنْ …. يُرجّى الخيرُ في الحُرِّ الكريمِ
( إذا غامرتَ في شرفٍ مرومِ …. فلا تقنعْ بما دونَ النّجومِ )

⚠️فقال #خلوصي_آكار رئيس الأركان : و لكنّك تعلم يا أبا الطّيّب ، أنّنا محكومون باتّفاقياتٍ دوليّة مازالت تقيد حرّيّتنا حتى اليوم

📌فردّ المتنبّي :

( الرّأيُ قبلَ شجاعةِ الشّجعانِ …. هو أوّلٌ و هي المحلُّ الثّاني )
فاستجمِعوا أمراً يكونُ لِعِزّكم …. و لْتنسِفوا ما كانَ في ( لوزانِ )

⚠️فقال وزير الدفاع #فكري_إيشيق : لا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به يا أبا الطّيّب ، فوالله ما ادّخرنا جهداً ، و هذا قوّاتنا و قد انتشرت أرتالُها بين الموصل و حلب.

📌فقال المتنبّي :

( على قدر أهل العزمِ تأتي العزائمُ …. و تأتي على قدرِ الكرامِ المكارمُ )
و إنّكَ يــــــا ( إيشيقُ ) أهلٌ لمثلِها …. إذا جاسَ في أرضِ النبوّاتِ ظالمُ

⚠️قال #خلوصي_آكار : و هل تضمنُ لنا ولاءَ #الجيش_الحُرّ و إخلاصه في #درع_الفرات يا أبا الطّيب ؟

📌فقال أبو الطّيب :

( إنّ الكرامَ بلا كرامٍ منهـمُ …. مثلُ القلوبِ بلا سويداواتِهـــــــا )
فاحملْ بهم للشّامِ كلَّ ثقيلةٍ …. و انصُرْ بعونِ اللهِ ( درعَ فُراتِها )
و ارْمِ (البِي كي كي) بالأسود فإنهّم …. أبناءُ سوريّا و خيرُ حُماتِها

⚠️فقال #أردوغان : قد أُجِبتَ يا أبا الطيّب

📌فخرج المتنبّي مستبشراً وهو يقول :

( تشكّرْلار ) يا رجب المعالي …. و أعطاكَ المهيمنُ ذو الجلالِ
( فإنْ تَفُقِ الملوكَ و أنت منهم …. فإنّ المسكَ بعضُ دمِ الغزالِ )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *