صوفية جديدة بثوب سلفية

مقالات - صوفية جديدة

بقلم: أس الصراع في الشام

أكثر ما كنا نعيب على الصوفية هو تقليدهم الأعمى لمشايخهم وانهم يرون ان الحق يدور مع شيخ طريقتهم حيث دار, ولكن للأسف, من بدع العصر ومن إبداعات (مسلمة الثورات) أصبحنا أمام صوفية جديدة لكن بثوب “سلفية” هذه المرة.

فأن قلت لهم و بسطت لهم الأدلة حول عدم تكفير من يدخل البرلمانات الإسلامية, لم يقبلوا منك ومجرد أن تنقل لهم قول عطية الله الليبي أو الشيخ أبي قتادة يسلموا لك بذلك.

وإن بسطت لهم أدلة عدم تكفير من يتعاون مع بعض أجهزة المخابرات من المجاهدين وفق ضوابط شرعية يرعدوا ويزبدوا, وما أن تنقل لهم قول الشيخ أبي يحيى الليث الليبي بذلك كما نقلها عنه الشيخ أبي يحيى الليبي في كتابه المورد العذب حتى يهدأوا ويسكنوا ويصمتوا.

وإن قلت لهم يجوز التحاكم للطواغيت لرد المظالم وللضرورة, أقاموا عليك الدنيا, ونقلوا لك كل نقولات أئمة الدعوة النجدية في ذلك, وما إن تقول لهم أن الدكتور هاني السباعي ألف رسالة في ذلك وأجازها لمعتقلي غوانتنامو حتى يسلموا لك.

ولئن قلت لهم لا حرج في الخروج على قناة تلفزيونية ناطقة باسم الطاغوت لمصلحة راجحة وبضوابط قالوا هذا خلل في الولاء والبراء, وما أن تقل لهم أن الشيخ المقدسي خرج لمصلحة يراها حتى يتراجعوا عن قولهم.

ولئن قلت لهم يجوز فتح مكتب سياسي وفق ضوابط معينة لجماعة جهادية, قالوا عنك مرجئ ومجرد أن تقول لهم هاهي حركة طالبان فعلت ذلك حتى يتأولوا لهم ويقولوا هذا فتح من الله.

ولئن قلت لهم يجوز أخذ الدعم من حكومات التقت مصالحها مع المجاهدين لا لسواد أعين المجاهدين, أنكروا عليك بضراوة وما أن تثبت لهم أن الشيخ أسامة تقبله الله فعل ذلك أيام الجهاد الأفغاني حتى يعودوا عن مقالتهم.

ولئن قلت لهم حماس غير كفار, قالوا إنك وقعت بردة فعل على الغلو؛ وأصابتك لوثة إرجائية, وبمجرد أن تنقل لهم قول الشيخ عطية الله في ذلك, وشكر الدكتور أيمن للأستاذ اسماعيل هنية حتى وجدتهم دارت أعينهم من الحيرة.

ولئن قلت ليس كل من يقول أريد دولة مدنية ديمقراطية يكفر فالأمر فيه تفصيل وليس على مرتبة واحدة حتى قالوا لك هذا عين الإرجاء ومجرد نقلت لهم كلام الشيخ أبي قتادة في كتابه جؤنة المطيبين حتى يتفاجأوا ويرتبكوا ثم تجدهم لوّوا رؤوسهم وانسحبوا بهدوء.

ولئن قلت لهم كتاب الجامع لعبد القادر عبد العزيز فيه غلو وانفلات في ضوابط التكفير قالوا لك أنت عدو للمجاهدين ومجرد تقول لهم هذا الشيخ أبو يحيى الليبي رد عليه في كتابه نظرات في الإجماع القطعي قالوا الامر فيه أخذ ورد والسلسلة طويلة وأسال الله أن يفقهنا في الدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *