هكذا هم النسويات الإسلاميات

هكذا هم النسويات الإسلاميات
(ولو أنكرن أنهن نسويات)!
بقلم: تسنيم راجح
ينطلقن من دينٍ هو عندهنّ فوق الإسلام وفوق كلّ حياتهنّ، ذاك هو دين المساواة والحريّة، وكل شيء تقول به النسوية الغربية! يجعلن ذاك “الدين” حاكماً على الإسلام، ويحاكمن به نصوص الشريعة وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلّ أريحية!
لأن الخير عندهنّ = ما يوافق النسوية أوّلاً، وبالتالي يكون دفاعهنّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بإنكار كلامه الصحيح الثابت إن خالف المساواة! لأنّ هذا الكلام “شرّ” بالنسبة لهنّ ولا يمكن أن يقوله النبيّ الكريم صلى الله عليه وسلم!!
ففكرتهنّ عن النبي صلى الله عليه وسلّم وعن الإسلام هي أنها “الخير” بالمفهوم السائل الفارغ المستعدّ ليمتلئ بأي قولٍ للغربيين، وبالتالي فأي مناقضٍ لذاك القول ينبغي حذفه “دفاعاً” عن الدين!
هكذا هي! تسير بالتناقضات وتحاول الاتساق عبثاً، لا تعي أنها حقيقةً جعلت الإسلام شيئاً فرعياً في حياتها، ورأت محتوياته كمشكلةٍ تحاول حلّها عبر إنكار أجزاء منها وتأويل أخرى وتبديل ما تبقى ليتفق مع هواها، وحتى يكون الإسلام فارغاً من أي ثوابت إلا من كلماتٍ مرنة مستعدة لتطابق الهوى الحاكم عندها ولتتغير كما تحب وكما قد تصل النسوية الغربية وفكرها الذي مازال يتبدل!
لا تستغربوا من أمثال ممن هذه سيدافع عن النبي أمام “تهمة” الزواج من عائشة وهي “دون السن القانوني”، لا تستغربوا ممن سيدافع عن النبي أمام “تهمة” رفض الشذوذ، بل وممن سيدافع عن القرآن أمام “تهمة” تكفير الكفار الإنسانيين.. وقيسوا على ذلك الكثير الكثير..
فنظرة هؤلاء للدنيا أصلاً خاطئة ومثلها كلّ فكرهم وكلامهم!