التوعية النوعيةمدونة محمد أبو النصر

الحزب وسيده

الحزب وسيده

بقلم: شريف محمد جابر

تخيّلوا أن يقاتل المسلمون الصليبيين ثم تنحاز قبيلة تدّعي الإسلام إلى الصليبيين فتقاتل المسلمين معهم وتحت رايتهم، وترتكب أفظع المجازر بهم، وتتعاون مع أولئك الصليبيين على هتك أعراض المسلمات وتهجير المسلمين من بلادهم وتمكين الكفّار فيها.

ثم يأتي من يقول لك: “لماذا تعاديهم يا أخي، ألأنّهم مبتدعة؟ وهل يخرج أهل البدع من الإسلام؟”

لذلك فإنّني منذ تحدّثت عن الحزب وسيّده الهالك لم أذكر يومًا بدعة الرفض فيهم، لا إغفالا منّي لخطورتها، ولا لاعتقادي بعدم علاقتها بما فعل وما زال في الشام وغيره، ولكن توجيهًا لفعلهم الأساسي الذي هو مناط معاداتهم، فما ننقم عليهم كالذي ينقمه المؤمنون على الذين انسلخوا من الولاء للأمّة ووالوا أعداءها وأعداء الله المجرمين.

وليت فقهاءنا الأفاضل الذين سوّدوا الصفحات في الحديث عن أحكام الشهادة والبغي وأهل البدع يدركون هذا المعنى البسيط الذي أدركه عوام المسلمين في سوريا وهم يرون راية الحزب واضحة تحت رايات الكفر والإجرام!

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى