الابتلاء للمؤمن رفع للدرجات وتكفير للسيئات

الابتلاء للمؤمن رفع للدرجات وتكفير للسيئات

الابتلاء للمؤمن
رفع للدرجات
وتكفير للسيئات

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة فلم يبلغها بعمل، ابتلاه الله في جسده أو ماله أو في ولده، ثم صبره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل» حسن لغيره، رواه أبو داود وأحمد

– – – – – – –

#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون

عن اللَّجلاجِ بنِ حكيم رضي الله عنه أنّ النّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “إنَّ العبدَ إذا سبقتْ له من اللهِ منزلةٌ فلم يبلُغْها بعملٍ؛ ابتلاه اللهُ في جسَدِه أو مالِه أو في ولدِه، ثمّ صبَّرهُ على ذلك حتّى يُبلِّغَه المنزِلةَ التي سبقتْ له من اللهِ عزَّ وجلَّ”. حسنٌ لغيره، رواه أبو داود وأحمد.

المعنى: جعلَ الله تبارك وتعالى الجنّةَ درجاتٍ ومنازلَ متفاوتةً، وجعلَ لكلّ منزلةٍ أسبابًا توصلُ إليها، ولقد كتبَ الله بسابقِ علمِهِ لكلِّ عبدٍ يدخلُ الجنّةَ منزلَتَهُ التي سيستقرُّ فيها.

ويُعلِّمنا صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديثِ، أنّ من المؤمنين أناسًا قد قدّرَ اللهُ لهم في سابقِ علمِهِ درجةً عاليةً في الجنّةِ، أحبَّ سبحانه وتعالى أن يكرمَهم بها لصلاحِ نيّاتِهم مثلًا أو لطيبِ قلوبِهم أو لحسنِ أخلاقِهم، لكن لم يكن لهؤلاءِ الناس من الأعمالِ الصّالحاتِ ومن العباداتِ والقُرباتِ، ما يصلحُ ليكونَ سببًا لبلوغِ تلكم الدّرجة، فيُقدّرُ الله عليهم شيئًا من البلاءِ يصيبُهم في أنفسِهم أو في أموالِهم أو في أولادِهم، ثمَّ يمُنُّ عليهم فيُصَبّرُهم على ذلكَ البلاءِ، ويستقبلونَه بلا تسخُّطٍ على مولاهم ولا تأفُّفٍ، لِيجعلَ اللهُ صبرَهم هذا سببًا لبلوغِ تلكَ المنازلِ العالية.

طريقة مقترحةٌ للتّطبيق:

أخي وأختي: لا شكَّ جميعُنا مقصّرونَ في صالحِ الأعمال، لا سيّما إذا قارنّا طاعاتِنا بطاعاتِ السّابقين الأوّلين، ولا شكَّ كلُّنا يصيبُنا شيءٌ من البلاءِ، من مرضٍ وفقرٍ وجوعٍ وبردٍ وفقدٍ لحبيبٍ أو خسارةٍ لمال.

فلا ينبغي أن نقولَ مقالةَ الغافلين: عَلامَ يبتَلينا الله ونحن نؤمنُ به ونُطيعُ أمرَه؟!

بل ينبغي أن نحسنَ الظَّنَّ باللهِ ونحتسبَ عليه أن يجعلَ بلوانا سببًا لمغفرةِ ذنوبِنا ولِبلوغِ الدّرجات العالياتِ من الجنان.

جعلنا الله وإياكم من أهلها من غير ابتلاء ولا سابقة عذاب.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *