إذا لم تستح فاصنع ما شئت!

إذا لم تستح فاصنع ما شئت!

إذا لم تستح فاصنع ما شئت

إذا لم تستح فاصنع ما شئت!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح، فاصنع ما شئت» رواه البخاري

خبر بمعنى: لا يصنع ما يشاء بلا قيود إلا من لا يستحي… وهو تهديد ووعيد جاء بصيغة الأمر، بمعنى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت وارتقب الجزاء الذي يسوءك

 

– – – – – – – –

#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون

عن أبي مسعودٍ البَدريِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنَّ مِمّا أَدرَكَ النّاسُ مِن كلامِ النُّبوّةِ الأولى: إذا لم تَستَحِ، فاصنَع ما شِئت”. رواه البخاري.

المعنى: يخبرُنا صلّى الله عليه وسلّم أنَّ هذه العبارةَ قد توارثَها الأنبياءُ حتّى وصلَت إلى أمّتنا ولم تُنسخْ، وهي من أعظم الوصايا التي تجلبُ السّلامةَ من الذّنوبِ والعيوب.

فهذه العبارةُ إمّا تهديدٌ ووعيدٌ جاءَ بصيغة الأمر، بمعنى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئتَ وارتقب الجزاء الذي يسوءُك.

وإمّا هيَ خبرٌ بمعنى: لا يصنعُ ما يشاءُ بلا قيودٍ إلّا من لا يستحي… فهذه العبارةُ إمّا تهديدٌ ووعيدٌ جاءَ بصيغة الأمر، بمعنى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئتَ وارتقب الجزاء الذي يسوءُك.

وعلى الحالينِ فالمرادُ الحضُّ على الحياءِ الذي يصونُ المسلمَ من فعلِ النّقائصِ واجتراحِ الخطايا.
فإنَّ الحياءَ حينَ يكونُ من اللهِ يحملُ صاحبَهُ على تعظيمِ اللهِ وإجلالِ أمرِهِ والوقوفِ عندَ حدودِهِ، وهذا هو مفتاحُ النّجاةِ من الخطايا.

وحينَ يكونُ الحياءُ من النّاسِ يحملُ المسلمَ على تركِ النّقائصِ والخوارم، وهذا مفتاح النجاةِ من المعايبِ، فالحياءُ كما أخبرَ صلى الله عليه وسلم لا يأتي إلّا بخير.

طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:

أخي وأختي: إنّ حياتَنا اليومَ مشحونةٌ بالأقوالِ والأفعالِ والمعاملاتِ التي كان يستَحيي من فعلها المسلمون الأوائلُ، ويترفّعونَ عنها ويحرصونَ ألّا تسجّلَ عليهم.

وهذه الأفعال والأقوالُ والمعاملاتُ المذمومةُ التي ألِفناها وصارت شيئًا متوارثًا يأخذُه كلُّ جيلٍ عمّن قبلَه بلا استحياءٍ، هي السَّببُ في غُربةِ الدّين التي وصلنا إليها، حتى صار ذوو الحياءِ منبوذينَ مستهجَنين متّهمينَ بالغفلةِ والدّروشة.

وللخلاصَ من ذلك علينا أن نكثرَ النّظرَ في سيَرِ السّلفِ الصّالحِ والتّأمّلَ في أحوالِهم وعباداتِهم ومعاملاتِهم، وجعلِ ذلك نبراسًا لنا علّنا نُعيدُ التأثّرَ بثقافتِهم والتّطبُّعَ بطباعِهم… وأن نتجنب (ونجنِّب أبناءنا) المنصات التافهة التي تروج التفاهة وقلة الحياء حتى تجعلها مألوفة معتادة بين الناس، هذا فضلا عن عظيم مصيبة من يشارك في مثل هذا ويروجه ويدعمه، ولو بأبسط الأشكال.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *