خاطرة في وداع رمضان

خاطرة في وداع رمضان

خاطرة في وداع رمضان

▫️لا يملّ البعض من تكرار النصائح المعلّبة واللطميّات الموسمية في كل عام عندما يأذَن رمضان بالانصرام وتحين لحظة الفراق، فلا تكاد تخرج كلمات الكاتبين ونصائح المتحدّثين عن لونين من الخطاب:

1⃣ فمفجوعٌ يتكلَّف الحزن ويتزَيّا بالجزَع لقرب الرحيل،
2⃣ وزاجر يشْهِر سلاح الوعيد لكل من ينكص على عقبيه بعد شهر الوصال.

▫️فأما المتألم المكلوم؛ فلا أنسبَ مِن أن يُذَكَّر – ويُذكِّر أيضاً – أنّ فرحة الصائم الأولى هي عند فِطره، فلِمَ المزايدة على واهب الفرحتين⁉️

▫️وأما المزمجر بسيمفونية “كونوا ربانيين لا رمضانيين”، فخليقٌ به أن يستعيد مقتطفات من مواعظه وحماسياته التي استهلّ بها استقبال هذا الشهر، لمّا كان يسوق ما امتاز به شهر الصيام على غيره من الشهور، مما يجعل النفس متوثبةً لصنوف الطاعة مُحجِمةً عن دروب المعصية،
فعلامَ اليوم – يا صاح – تريد إلزام الناس أن يسيروا بعد رمضان سيرَهم فيه، وأن يعيدوا سيرتهم الأولى في شهور السنة كلها⁉️

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *