شخصية المرأة المسلمة كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة

شخصية المرأة المسلمة كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة

رابط تحميل الكتاب

رابط تحميل الملخص

شخصية المرأة المسلمة
كما يصوغها الإسلام
في الكتاب والسنة

بقلم الدكتور محمد علي الهاشمي

تعريف بالكِتاب والكَاتب وملخص أفكار الكتاب

جمعها محمد أبو النصر

النُّسخة التي بين أيدينا من إصدار دار البشائر الإسلامية، الطبعة الثامنة 2009، وقد كانت الطبعة الأولى صدرت عام 1994م وترجم هذا الكتاب إلى العديد من اللغات العالمية…

تعريف بالكاتب:

الأديب والمفكر الإسلامي الدكتور محمد علي الهاشمي، في مدينة حلب بسورية عام 1925 لأسرة متوسطة الحال، أنهى دراسته الثانوية في حلب، وتقدم إلى مسابقة لاختيار معلمين سنة 1952 كان الأول فيها، وعيّن معلماً في مدينة حلب حتى عام 1954، حين انتقل إلى دمشق حيث أمضى دراسته الجامعية حتى عام 1959 وحصل على الإجازة في الآداب وعلوم اللغة العربية من كلية الآداب بجامعة دمشق، وعلى الإجازة في التربية من كلية التربية بجامعة دمشق عام 1960. عُين بعد تخرجه مدرساً في ثانويات حلب من عام 1960، ولبث في التدريس فيها حتى عام1974 وحصل على شهادة الماجستير من كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1965 ثم على شهادة الدكتوراه عام 1970 من الجامعة نفسها، لتحقيقه كتاب “جمهرة أشعار العرب في الجاهلية، وبعد حصوله على شهادة الدكتوراه قام بالتدريس في كلية الآداب بجامعة حلب مدة سنتين، سافر بعدها إلى المملكة العربية السعودية بطلب من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث تعاقدت معه على التدريس في كلية اللغة العربية وكان ذلك عام 1394هـ/1974م وبقي فيها حتى عام 1408هـ – 1988م. ثم انتقل إلى التدريس في كلية الآداب للبنات في الرياض، وبقي فيها حتى بلوغه السن القانونية في أوائل عام 1416هـ – 1996م ولا يزال يشرف على رسائل الدراسات العليا فيها.

صدر للدكتور الهاشمي العديد من الكتب القيمة، كان من أشهرها كتاب “شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنّة” الذي طبع للمرة الأولى سنة 1981م وقد تلقى القراء والناشرون هذا الكتاب بالقبول الحسن وكتب له الذيوع والانتشار، وتعددت طبعاته وعمت فائدته، وقد ترجم إلى الإنكليزية وإلى التركية وطبع في تركيا نحو عشرين طبعة، وكل سنة يطبع مرتين أو ثلاثاً.

ولما انتقل الدكتور إلى كلية البنات لم ينس في غمرة التحولات الحضارية الهائلة في عصر الكومبيوتر والفضائيات أن يبلور شخصية المرأة المسلمة كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة، فصاغها بأسلوب مشرق يجمع بين أصالة الفكرة وجمال العرض وقوته.. وأيضا كتب الله لكتابه القبول حتى طبع الكتاب خمس طبعات خلال أربع سنوات وقد تمت ترجمته إلى التركية وطبعت منه عشرات الآلاف من النسخ كما تمت ترجمته إلى الإنكليزية والفرنسية.

وقد أذيعت معظم مواضيع الكتابين (شخصية المسلم والمسلمة) بصوت المؤلف في حلقات متتابعة من إذاعة القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية، وقد ذكر العديد من المشايخ الأتراك بأنّه ما من عائلة تركية مسلمة متمسكة بدينها إلا ولها جلسات تقرأ فيها من كتابي شخصية المسلم وشخصية المرأة المسلمة… وأن كتاب شخصية المرأة المسلمة ساهم في النهضة النسائية في تركية والوعي الذي ظهر عند المرأة المسلمة والذي تمثل في انتخابات حزب الرفاه في ذلك الوقت وإلى يومنا هذا… فسبحان من كتب القبول وجعل الأثر.

 

تعريف بالكتاب:

يقول ناشر كتاب شخصية المرأة المسلمة كما يصوغها الإسلام في القرآن والسنة:

  • الكتاب يبرز شخصية المرأة المسلمة كما أراد لها الإسلام أن تكون، طبقا لتوجيهاته لها في شتى جوانب الحياة، ووفاقا لهديه الحكيم في صياغة عقلها وروحها ونفسيتها وأخلاقها وسلوكها.
  • يبين النقلة الهائلة التي نقل بها الإسلام المرأة من وهدة التخلف والذل والضياع والحاجة، إلى علياء التقدّم والعزة والأمن والكفاية.
  • يجلي العناية البالغة التي أولاها الإسلام المرأة في تكوين شخصيتها تكوينا كاملا شاملا كل جانب من جوانب شخصيتها الفردية والأسرية والاجتماعية، حتى بلغت في تكوينها الشأو الرفيع الذي لم تبلغه المرأة في تاريخها إلا في هذا الدين.
  • يوضح من خلال النصوص الصحيحة القاطعة من كتاب الله وسنة رسوله التوازن المحكم الدقيق الذي حققه الإسلام في صياغة شخصية المرأة المسلمة، بحيث لا يطغى جانب منها على جانب، كما يقع في المجتمعات التي تربي المرأة فيها مناهج البشر القاصرة التي كثيرا ما تتحكم في وضعها الأهواء والبدع والمفاهيم المنحرفة والشهوات.
  • يظهر دور المرأة المسلمة الحقيقي في الحياة، فهي ليست مجرد قعيدة بيت، وحاضنة أطفال، ومدبرة منزل فحسب، وإنما هي، بالإضافة إلى هذا كله، مربية أجيال، وصانعة أبطال، ورائدة دعوة، وعنصر وعي ونهضة وبناء في شتى شؤون الحياة، تقف إلى جانب الرجل في إعمار الكون، وإثراء الحياة وإسعاد الوجود، وترطيب جفاف العيش.
  • يقيم الدليل على أن المرأة المسلمة التي استنارت بهدي دينها امرأة راقية مهذبة واعية نابهة منتجة بناءة طاهرة سامية، تعرف عن وعي وبصيرة وإدراك واجباتها نحو ربها، ونحو نفسها، ونحو والديها، ونحو زوجها وأولادها، ونحو كنائنها وأصهارها، ونحو أقربائها وذوي رحمها، ونحو أخواتها وصديقاتها، وغيرهن ممن تلقاهن في المجتمع الذي تعيش فيه.
  • وقد صاغ المؤلف هذا كله بأسلوب مشرق متين، يجمع بين أصالة الفكرة، وعمقها وجمال العرض وقوته. فلا غنى للمرأة المسلمة عن هذا الكتاب، للتعرف على شخصيتها الأصيلة.

 

ملخص محتويات الكتاب:

قسم الكاتب الكتاب إلى أبواب رئيسة حسب دوائر العلاقات التي تحيط المرأة عادة، وهي: المرأة المسلمة مع ربها، مع نفسها، مع والديها، مع زوجها، مع أولادها، مع كناتها واصهارها، مع أقربائها وذوي أرحامها، مع جيرانها، مع أخواتها وصديقاتها، مع مجتمعها (وهذا يتضمن معظم القيم الأخلاقية والآداب العامة)

وفيما يلي تفصيل ذلك:

المرأة المسلمة مع ربِّها:

مؤمنة يقظة، عابدة ربّها، تقيم الصلوات الخمس، قد تشهد الجماعة في المسجد، تحضر صلاة العيدين، تصلي السنن الرواتب والنّوافل، تحسن أداء الصلاة، تؤدي زكاة مالها، تصوم شهر رمضان وتقوم ليله، تصوم النافلة، تحج بيت الله الحرام، تعتمر، مطيعةٌ أمر ربّها، لا تخلو بأجنبي، تلتزم الحجاب الشرعي، تتجنب الاختلاط المطلق، لا تصافح الرجال من غير المحارم، لا تسافر إلا ومعها ذو محرم، راضية بقضاء الله وقدره، أوّابة، تشعر بمسؤوليتها عن أفراد أسرتها، همها مرضاة الله تعالى، متمثلة معنى العبودية لله، تعمل على نصرة دين الله، معتزة بشخصيتها الإسلامية ودينها الحق، ولاؤها لله وحده، تقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،  كثيرة التلاوة للقرآن.

المرأة المسلمة مع نفسها:

  • أ‌- جسمها: معتدلة في طعامها وشرابها، تزاول الرياضة البدنية، نظيفة الجسم والثياب، تعتمي بفمها وأسنانها، تهتم بتحسين شعرها، حسنة الهيئة، لا تنزلق إلى التبرج والإفراط في الزينة.
  • ب‌- عقلها: تتعهد عقلها بالعلم، ما ينبغي للمرأة المسلمة تعلّمه وإتقانه، نبوغ المرأة المسلمة في العلم، بعيدة عن الخرافات، لا تنقطع عن المطالعة.
  • ت‌- روحها: تلتزم العبادة وتزكية النفس، تختار الرفيقة الصالحة وتلزم مجالس الإيمان، تكثر من ترديد الصيغ والأدعية المأثورة.

المرأة المسلمة مع والديها:

برّة بهما، عارفة قدرهما وما يجب عليها نحوهما، تبر والديها ولو كانوا غير مسلمين، شديدة الخوف من عقوقهما، تبر أمّها ثم أباها، تحسن أسلوب برهما.

المرأة المسلمة مع زوجها:

الزواج في الإسلام، تحسن اختيار الزوج، مطيعة زوجها بارة به، تبر أمّه وتكرم أهله، تتودّد إلى زوجها وتحرص على رضاه، لا تفشي له سرًّا، تقف إلى جانبه وتشاركه الرأي، تشجعه على الإنفاق في سبيل الله، تعينه على طاعة الله، تملأ نفسه، تتزين له، تلقاه مرحة مؤنسة شاكرة، تشاركه أفراحه وأتراحه، غضيضة الطرف عن غيره، لا تصف له امرأة، تحقق له الراحة والهدوء والسّكن، متسامحة صفوح، قوية الشخصية حكيمة، من انجح الزوجات.

المرأة المسلمة مع أولادها:

تدرك مسؤوليتها الكبرى تجاه أولادها، تسلك في تربيتهم أنجح الأساليب، تشعرهم بحبها وحنانها، تسوّي بين أولادها وبناتها، لا تفرق في حنوّها ورعايتها بين البنين والبنات، لا تدعو على أولادها، منتبهة إلى كل ما يؤثر في تكوينهم وتوجيههم، تغرس فيهم مكارم الأخلاق.

المرأة المسلمة مع كنّاتها وأصهارها:

  • أ‌- مع كنّاتها: نظرتها إلى كنّتها، تحسن اختيارها، تقدر حقيقة وجودها في بيت الزوجية، تنصح ولا تتدخل في الخصوصيات، تبرّها وتحسن معاملتها، حكيمة عادلة في حكمها على كنتها.
  • ب‌- مع أصهارها: نظرتها إلى صهرها، تحسن اختياره، تكرمه وتبره، تعين ابنتها على حسن تبعلها لزوجها، عادلة لا تتحيز لابنتها، حكيمة لبقة في مواجهة المشكلات.

المرأة المسلمة مع أقربائها وذوي رحمها:

المرأة المسلمة والارحام، حفاوة الإسلام بالرّحِم، المرأة المسلمة تصل رحمها حسب هدي الإسلام، تصل أرحامها ولو كانوا غير مسلمين، تفهم صلة الرحم بمعناها الواسع، تصل رحمها وإن لم يصلوها.

المرأة المسلمة مع جيرانها:

المسلمة محسنة ودود لجيرانها، متمثلة هدي الإسلام في الوصية بالجيران، تحب لجيرانها ما تحب لنفسها، تحسن إلى جيرانها على قدر طاقتها، تخص بإحسانها جيرانها ولو كانوا من غي المسلمين، تقدم في إحسانها لجيرانها الأقرب فالأقرب، المسلمة الصادقة خير جارة، جارة السوء وصفحتها السوداء، جارة السّوء عُرِّيت من نعمة الإيمان، جارة السّوء امرأة حبط عملها، لا تقصر المسلمة في إسداء المعروف إلى جيرانها، تصبر هنات جاراتها وأذاهنّ.

المرأة المسلمة مع أخواتها وصديقاتها:

تحبّهنّ وتؤاخيهنّ في الله، منزلة المتحابّات في الله، تأثير الحب في الله على حياة المسلمين والمسلمات، لا تقاطع اخواتها ولا تهجرهنّ، متسامحة تعفو عنهّن، تلقى أخواتها بوجه طليق، ناصحة لهنّ، بَرّة وفيّة لهنّ، رفيقة بهنّ، لا تعاتبهنّ، تجتنب معهنّ المخاصمة والمزاح المؤذي والإخلاف بالوعد، جواد سخيّة تُكرم أخواتها، تدعو لأخولتها بظهر الغيب.

المرأة المسلمة مع مجتمعها:

حسنة الخلق، صادقة، لا تشهد الزور، ناصحة، تدلّ على الخير، لا تغشّ ولا تخدع ولا تغدر، موفية بالوعد، تجتنب النفاق، متّصفة بالحياء، عفيفة عزيزة النّفس، لا تتدخل فيما لا يعنيها، تبتعد عن الخوض في الأعراض وتتبع العورات، بعيدة عن الرياء، عادلة في حكمها، لا تظلم، تنصف من لا تحب، لا تشمت بأحد، تجتنب ظنّ السوء، تمسك لسانها عن الغيبة والنّميمة، تجتنب السباب والكلام البذيء، لا تسخر من أحد، رفيقة بالناس، رحيمة، تعمل على نفع الناس ودفع الضر عنهم، تنفّس عن المُعسر، كريمة سخيّة، لا تمنّ على من تعطيهم، حليمة، متسامحة لا تحقد ولا تضغن، مُيسِّرة غير مُعسرة، لا تحسد، بعيدة عن المباهاة وحب الظهور، بعيدة عن التنطع والتكلف، شخصيتها محبة للناس، آلفة مألوفة، تحفظ السر، طلقة الوجه، خفيفة الظل، تدحل السرور على القلوب،  غيز متزمتة، لا تتكبر متواضعة، معتدلة في لباسها ومظهرها، تهتم بمعالي الأمور، تهتم بأمر المسلمين، تكرم الضيف، تؤثر على نفسها، تخضع عاداتها لمقاييس الإسلام، تأخذ بأدب الإسلام بالطعام والشراب، تلتزم بتحية الإسلام، لا تدخل غير بيتها إلا باستئذان، تجلس حيث ينتهي بها المجلس، لا تناجي امرأة ثانية إن كنّ ثلاثة، تُجل الكبيرة وصاحبة العقل، لا تحد نظرها في بيت غيرها، تجتنب التثاؤب في المجلس ما استطاعت، تأخذ بأدب الإسلام عن العطاس، لا تتطلع إلى طلاق غيرها لتحلّ محلّها، تختار العمل المناسب لأنوثتها، لا تتشبه بالرجال، تدعو إلى الحق، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، لبقة حكيمة في دعوتها: تعاشر النساء الصالحات، تسعى بالصلح بين المسلمات، تخالط النساء وتصبر على أذاهن، تقدر المعروف وتشكر عليه، تعود المرضى، لاتنوح على الميت، لا تتبع الجنازة.

انتهى

0

تقييم المستخدمون: 2.83 ( 3 أصوات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *