الحياء من الإيمان

الحياء من الإيمان

الحياء من الإيمان

عن ابن عمر رضي اللهعنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعه فإن الحياء من الإيمان» متفق عليه

 

– – – – – –

#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون

عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أنّ رسولَ اللهِ ﷺ مرَّ على رجلٍ من الأنصارِ وَهو يعِظُ أخاهُ في الحياءِ، فقالَ رسول الله ﷺ: “دَعْه؛ فإنّ الحياءَ منَ الإيمانِ”. مُتَّفَقٌ عَلَيه.

المعنى: كان هذا الصحابيُّ يَلومُ أخاهُ في أنَّه كثيرُ الحياءِ، فأمرَه النّبيّ ﷺ أن يتركَه على حيائِهِ لأنّ الحياءَ من الإيمان، وقد مرّ معنا في حديثٍ سابق: “والحياءُ شُعبةٌ من الإيمان”.

فالحياءُ من اللهِ يحمِلُ العبدَ المؤمنَ على أن يفعلَ ما أمَرَ الله به من الطاعاتِ، لأنه يستحيي من الله الذي خلَقَهُ وأمدَّهُ بالنِّعمِ ألا يُلبّيَ أمرَه ويُطيعَه.
والحياءُ من اللهِ أيضاً يكفُّ العبدَ المؤمنَ عن فعلِ المعاصي، لأنّهُ يستحيي أن يراهُ الله وَهو يعصيه وينتهِكُ حرماتهُ.

وكذلكَ الحياءُ من النّاس يحمِلُ العبدَ المؤمن على قولِ ما يُستحسنُ، وعلى فعلِ ما يليقُ، ويَحجِزُهُ عن قولِ ما يُستقبَحُ، وعن فعلِ ما يُعابُ عليه.
فالحياء كما جاء في حديثٍ آخر “لا يأتي إلّا بخير”.

طريقة مقترحةٌ للتّطبيق:

الحياءُ من الأخلاقِ المكتسبةِ التي تُغرَسُ وتربّى في النّفوس، فلنجاهد أنفُسنا على تنميةِ هذا الخُلُقِ فيها، ولنغرس بذوره في صدورِ أبنائنا وأهلينا، وعندما نرى من أنفسنا أو من أحدهم فعلًا قبيحًا، أو نسمعُ قولًا قبيحًا فلنعالِجْه بقولنا: “أفلا نستحيي من الله؟!” .. وبقولنا: “ماذا نقول لله إن سألنا لم قُلتَ كذا ولم فعلتَ كذا؟”.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *