يعطيه الله من الدنيا على معصيته!

يعطيه الله من الدنيا على معصيته!

يعطيه الله من الدنيا على معصيته!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون)» حديث صحيح رواه أحمد في مسنده

 

– – – – – –

#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون

قال رسول الله ﷺ: “إذا رَأيتَ الله يُعطي العَبدَ مِن الدُّنيا على مَعاصيهِ مَا يُحِبُّ فإِنَّما هُو اسْتِدراجٌ”، ثُمَّ تلا رَسولُ اللهِ ﷺ: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}.
[ حديث صحيح، رواه أحمد في مُسندِه].

المعنى: كثيرٌ من النّاسِ يحكمونَ على صوابيّةِ أَفعالِهم من خلالِ نِعمِ اللهِ المتواليةِ عليهم، فيظنّونَ ذلكَ إكرامًا من اللهِ لهم، ومجازاةً منهُ لهم كونَهم على الحقِّ، فيقولونَ في أنفسِهم: “لولا أنَّ اللهَ راضٍ عنّا لأزالَ عنّا النعم!”، وَربَّما اتهموا من هو خيرٌ منهم بألفِ مرّةٍ، أنّهُ غيرُ مرضيٍّ عندَ اللهِ لأنَّ الله قضى عليه بالبلايا أو قدَرَ عليهِ رزقَه.

وهذا بلا شكٍّ ميزانٌ خاطئٌ يدلُّ على جهلِ من اعتمدَه في الحكم، فاللهُ تعالى لم يجعل هذهِ الدُّنيا دارَ جزاءٍ ومثوبةٍ بل جعلَها دارَ امتحانٍ واختبار.

وَلِهوانِ هذه الدُّنيا على اللهِ أعطاها لِمَن يُحبُّ ومَن لا يُحبُّ، بل ربَّما نالَ منها العاصي المغضوبُ عليهِ أضعافَ أضعافِ ما ينالُه الطّائعُ المَرضِيُّ عنه.

وقد بيّنَ هذا الحديثُ أنَّ العافيةَ مِن البلايا وَتواليَ النّعمِ على الشّخصِ، إذا وافَقَتْ منه بُعدًاعن الله وعِصيانًا منه لمولاهُ فهذِهِ علامةٌ أنَّ الله يمكُرُ بهِ ويُدبِّرُ له ما يسوءُه من باب الاستدراج.. قال تعالى: {أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (206) مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207)} [الشعراء: 205-207].

طريقة مُقترحة للتّطبيق:

إذا وافتكَ من اللهِ نعمةٌ فاشكرهُ عليها، واستغفره من تقصيركَ وذنوبكَ، واسأله أن لا تكونَ هذه النّعمةُ فتنةً لك، فكم من مفتونٍ بالنّعمِ وكم من مرحومٍ بالبلايا! ولتجدد التوبةَ دائمًا، ولتُكثِر مِن الاستغفار.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *